بعد وفاة الباجي قايد السبسي.. تعرف على الرئيس التونسي المؤقت؟

عربي ودولي

الرئيس التونسي المؤقت
الرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر


يملك رئيس تونس المؤقت، محمد الناصر، سيرة طويلة في العمل السياسي والدبلوماسي والبرلماني تمتد لأكثر من أربعة عقود، بدأت في ستينيات القرن الماضي.

 

وفقا للدستور التونسي، يتولى رئيس البرلمان مهام رئيس الجمهورية في حالات عدة منها الوفاة، وبناء على ذلك، سيكون رئيس مجلس النواب، وهو محمد الناصر رئيسا لتونس لفترة انتقالية، لا تتعدى بحدها الأقصى 90 يوما.

 

وكانت الرئاسة التونسية أعلنت في وقت سابق، الخميس، وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي عن 92 عاما، في المستشفى العسكري بالعاصمة تونس.

 

ولد الناصر في 21 مارس عام 1934، بولاية المهدية شرقي تونس، وفق ما تقول سيرته الذاتية المنشورة على الموقع الإلكتروني للبرلمان التونسي.

 

ويحمل الرئيس المؤقت شهادة الدكتوراه في القانون الاجتماعي من جامعة السوربون بفرنسا، ونال قبلها إجازة في الحقوق من معهد الدراسات العليا بتونس، وهو مسجل رسميا في نقابة المحامين منذ العام 1978.

 

وبدأ الناصر مشواره السياسي من مسقط رأسه، عندما انتخب لرئاسة بلدية الجم بولاية المهدية في الستينيات، ونجح في تكرار الأمر في ست دورات انتخابية.

وقد تولى وزارة الشؤون الاجتماعية في حكومة الهادي نويرة بين 1974-1977، واستقال منها في أواخر 1977 مع مجموعة من الوزراء إثر توقف الحوار الاجتماعي وتأزّم العلاقات بين الحكومة والحزب الحاكم من جهة، والاتحاد العام التونسي للشغل من جهة أخرى.

 

وفي نوفمبر 1979، استجاب الناصر إلى دعوة الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة للعودة إلى وزارة الشؤون الاجتماعية لاستئناف الحوار الاجتماعي واستعادة العلاقات مع الاتحاد العام التونسي للشغل ومواصلة تنفيذ السياسة التعاقدية.

 

لذلك يعرف الناصر باسم "صديق النقابيين" بسبب انفتاحه على النقابات والمجتمع المدني وحتى المعارضة.

 

وواصل الناصر مسؤولياته على رأس وزارة الشؤون الاجتماعية منذ ذلك التاريخ إلى نوفمبر 1985، حيث أعفي منها.

 

وشغل منصب رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي في تونس بين ديسمبر 1958 ويونيو 1991، ذهب بعدها إلى العمل الدبلوماسي، حيث عيّن سفيرا ممثلا لتونس لدى المنظمات الدولية بجنيف إلى أغسطس 1996.

 

وبرلمانيا، نجح الناصر في كسب أصوات ناخبيه وأصبح نائبا في 3 دورات هي 1974-1947، و1981- 1986، و2014- 2019.

 

وعاد إلى الحكومة بعد ثورة عام 2011، حيث شغل منصب وزير في حكومتي محمد الغنوشي والباجي قايد السبسي.

 

وتولى رئاسة مجلس النواب في 4 ديسمبر 2014 بعد انتخابه عضوا على رأس قائمة حزب "نداء تونس" بولاية المهدية في الانتخابات التشريعية أكتوبر 2014.