حزب صومالي يطالب بتحقيق حول علاقة قطر بالإرهاب في بلاده

عربي ودولي

بوابة الفجر


طالب حزب صومالي معارض معارض لنظام الرئيس محمد عبدالله فرماجو، الثلاثاء، البرلمان بفتح تحقيق حول دور قطر الإرهابي والتخريبي في بلاده، وقطع العلاقات معها.

 

وأدان حزب "ودجر" الصومالي، في بيان، استخدام قطر للجماعات الإرهابية في بلاده وخلق روابط معها والوقوف وراء تدبير تفجيرات بمقديشو على خلفية تقرير  صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

 

وقال الحزب إن "ما ورد من معلومات تعزز الشكوك السابقة من قبل العديد من الصوماليين فيما يتعلق بالصلة بين الجماعات الإرهابية في البلاد والحكومة القطرية".

 

وأضاف البيان أن "الجهود المستمرة التي تقوم بها حكومة فارماجو لزعزعة استقرار ولاية بونتلاند تعد أدلة كافية ضد حكومة مقديشو، وتكشف حجم تدخلها في شؤون بقية الولايات بدعم من قطر".

 

وطالب الحزب، في بيانه، حكومة مقديشو بتوضيح موقفها من العلاقة مع قطر، كما دعاها إلى "تعليق علاقاتها الدبلوماسية معها"، و"التحرك ضد الأفراد الذين لديهم روابط وثيقة مع الدوحة الذين يشغلون مناصب حساسة في البلاد".

 

وأشار إلى أن "هذه المطالب إن لم تنفذ فإنه سيكون من الواضح أن قادة الحكومة الفيدرالية بمقديشو متواطئون ومتعاونون مع قطر وحلفائها في زعزعة استقرار الصومال".

 

كما طالب الحزب لجنتي العلاقات الخارجية بالبرلمان ومجلس الشيوخ بـ"فتح تحقيق فيما ورد في تقرير نيويورك تايمز، والتقصي بشكل متكامل  حول تدخل الدوحة السافر في الصومال ودعمها للجماعات الإرهابية".

 

كما حث الحزب كلا من الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية بـ"التحقيق في زعزعة الدوحة لاستقرار الصومال".

 

ووفق تسجيل صوتي مسرب حصلت عليه "نيويورك تايمز" لرجل الأعمال خليفة كايد المهندي، المقرب من أمير قطر تميم بن حمد، فإن الدوحة ترتبط بعلاقات وثيقة مع الإرهابيين وتدعم المتطرفين الذين يشنون عمليات إرهابية في هذا البلد الأفريقي الممزق بهدف تحويل عقود عمل لصالح "الحمدين".

 

ونشط الدور القطري التخريبي في الصومال خلال مراحل عدة، أبرزها التفجيرات الإرهابية والتغلغل من خلال رجالها في المناصب الأمنية لتسهيل تنفيذ الأجندة التخريبية.

 

ودأب تنظيم الحمدين عبر عملائه في مقديشو على تنفيذ مخططاته التخريبية والقضاء على حكام الأقاليم المعارضين لهيمنته، ومن ثم تفتيت النظام الفيدرالي من أجل تقوية نفوذ الدوحة في البلد الواقع شرق قارة أفريقيا.

 

ويخوض الصومال حربا منذ سنوات ضد حركة "الشباب" التي تأسست مطلع 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكريا تنظيم "القاعدة" وتبنت العديد من العمليات الإرهابية التي أودت بحياة المئات.

 

ومنذ أيام قال عبد الرحمن عبد الشكور ورسامي، زعيم حزب ودجر، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: "تبنت قطر سلوك تدخل النظام الإثيوبي السابق. تولى سفيرها دور الجنرال جابر، ويصطف المسؤولون الصوماليون لمقابلته. كما أنها زرعت عملاءً بيننا".

 

حسب ما ذكر موقع "صوماليا أفيرز"، انتقد عبد الرحمن مسؤولي الحكومة الصومالية بسبب تملقهم للضباط القطريين ذوي الرتب المنخفضة، مشيرا إلى أن أتباع فرماجو يهرولون خلف الوفد القطري، قائلا: "عندما ترى وزراء صوماليون وكبار قادة الجيش يركضون وراء بعض المسؤولين الأجانب ذوي المستويات المتدنية، فإنه يذكرك بالطريقة التي اعتاد الجنرال جابر أن يتصرف بها".

 

وأضاف: "أعزائي الصوماليين، إذا كان السلوك المهين للمسؤولين الإثيوبيين قد أزعج ضميرنا بالأمس، مما دفعنا إلى وصف أصدقاء هؤلاء المسؤولين الصوماليين بالجنون الأثيوبيين، فلماذا نسكت على سلوك قطر؟".

 

أخيرًا ، دعا عبد الرحمن قطر إلى التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للصومال، مضيف: "نحث قطر على إنهاء تدخلها الصارخ في شؤون الصومال ووقف تصرفاتها غير المرغوب فيها في البلد الذي أفسده الحكومات السابقة".

 

وزار وفد قطري مدينة دوسمارب الصومالية في 13 يوليو حيث رحب بهم كبار المسؤولين الحكوميين وقادة الجيش.