مكتشف حمام "تل الحير": نقله من مكانه إلى متحف شرم الشيخ يفقده أثريته

أخبار مصر

بوابة الفجر


رفض الدكتور محمد عبد المقصود الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار، مكتشف حمام تل الحير الأثري في شمال سيناء، نقل الحمام إلى أي مكان آخر غير بيئته الأصلية، حيث أن أنسب مكان للأثر هو المكان الذي أنشئ فيه

وأوضح عبد المقصود في تصريحات لبوابة الفجر الإلكترونية، إنه اكتشف الحمام ونُشر دوليًا باسمه في ولاية وزير الآثار الأسبق الدكتور أحمد قدري رئيس هيئة الآثار المصرية، وقد كان الحمام أولى اكتشافات البعثه المصرية في شمال سيناء وكان ذلك في نفس التوقيت الذي كانت إسرائيل تجري حفائرها وقت احتلال سيناء.

وأضاف أن العمل في نقل الحمام من مكانه إلى متحف شرم الشيخ لا يصلح أن يتم بشكل سري، فالحمام مكون من 35 ألف طوبة من الآجر "الطوب الأحمر"، وهو ما سيؤدي لفقد جزء كبير من الأثر حسب قوله.

وأشار إلى أن نقل مبنى أثري من الطوب أمر لا يتفق والمعايير الدولية خصيصًا وأن الحمام على مساحة 465 متر مربع، وأضاف إلى أن اللجنة الدائمة للآثار المصرية والتي فيها مهندسين وأساتذة جامعات وافقوا على النقل دون معاينه ودون معلومات كافية، في سابقه تحدث لأول مرة في الآثار، وجميع المهندسين والخبراء رفضوا الفكرة على حد قوله.  

يذكر أن عدد من صفحات التواصل الاجتماعي تناقلت خبر نقل حمام تل الحير الموجود في منطقة شمال سيناء الأثرية، وهو حمام يرجع للعصر البطلمي، حيث تعتزم وزارة الآثار نقله إلى متحف شرم الشيخ، كجزء من سيناريو العرض المتحفي به، خصيصًا وأن الحمام في الصحراء وغير مدرج على جداول الشركات السياحية لبعده، وقد أثار الأمر حفيظة عدد من الأثريين وعلى رأسهم مكتشف الأثر الدكتور محمد عبد المقصود.