فضيحة وتخبط لاعلام الجزيرة واخوان ليبيا يكشف مدى الحقد على الامارات

عربي ودولي

بوابة الفجر


وسائل إعلام ليبية كشفت مخططاً إخوانياً مداراً من قبل قناة الجزيرة في قطر، لبث مجموعة من الأخبار المفبركة لا تستهدف فقط عمليات الجيش الليبي في تخليص البلاد من الميليشيات المسلحة، بل أيضاً مواقف دولة الإمارات الداعية إلى العودة للعملية السياسية وإنهاء العنف.

 

وكشف موقع "المرصد" الليبي بث قناة "ليبيا لكل الأحرار" و"ليبيا بانوراما"، إضافة إلى قناة "الجزيرة" القطرية، وعدد من الحسابات على منصات التواصل التابعة لميليشيات ما يسمى "الوفاق"، خلال الساعات الماضية ما ادّعوا أنه "عملية نوعية مزعومة استهدفت طائرات إماراتية مسيرة زعمت وجودها في قاعدة الجفرة"، قبل أن تتراجع الواحدة تلو الأخرى عن ما نشرته وتعهد بعض القنوات التحقيق بصحة ما بثته من أكاذيب.

 

وأوضح التقرير أن قناة "ليبيا لكل الأحرار" نشرت مقطع فيديو للمفرزة المزعومة التي قالت إنها دخلت إلى قاعدة الجفرة لتنفيذ العملية النوعية المزعومة، ليتبين هو الآخر بأنه مفبرك وتم تركيب صوت متحدث مجهول عليه إضافة لقوله بأن التاريخ هو 7 يوليو (تموز) بينما التاريخ المدون على صورة العملية النوعية الوهمية هو 21 يوليو (تموز)، لتسارع القناة بعد ذلك بحذف المقطع!

 

أما قناة "ليبيا بانورما" التابعة لحزب العدالة والبناء الذراع السياسية لجماعة الإخوان، فقد أوردت الخبر ثم اكتفت بحذفه من دون إيضاح أو حتى اعتذار لمتباعيها بل وذهبت لأبعد من ذلك بتكرار مفردة "مفرزة تابعة لحكومة الوفاق" تقوم بعملية نوعية في منطقة اسبيعة!

 

وإلى العراب الأكبر قناة الجزيرة، القطرية فقد تصدّت لفتح تغطية عبر قناة الجزيرة مباشر، مستكملة سجلّها الحافل بالفبركة.

 

وكانت نشرت تغريدة عن الموضوع قبل أن تعود وتحذفها لاحقاً من دون تكذيب لما فعلته.

 

ليس ذلك فحسب، بل إن جهات تعتبر رسمية لدى ما يسمى بحكومة الوفاق، تورطت في نشر هذه الفبركة ووصفها بصفة المؤكدة ومنها على سبيل المثال ما يسمى بـ"قوة حماية غريان" التابعة للمنطقة العسكرية الغربية بالرئاسي.

 

وبعد كل هذه الدعاية السياسية المفبركة، تبين بأن كل هذه الصور التي نشرتها مؤسسات تدعي العمل الإعلامي مفبركة بالكامل ولا وجود لأي عمليات نوعية أو طائرات مدمرة سوى في غرف المونتاج التي تعود بالأصل لطائرة أمريكية بدون طيار عاملة في أفغانستان وتم التلاعب بها على النحو التالي:

 

– تم اجتزاء هيكل الطائرة من الصورة الأصلية وحذف أجزاء منها مثل الصواريخ وتغيير ألوان بعض الأجزاء الأخرى مثل العدسة الأمامية ولكن المزور قام بتغيير شكل العدسة في صورة ونسى أن يغيرها في الصورة الأخرى كما هو مبين ليبقى شكلها مطابق للأصلية.

 

– تم تكرار صورة هيكل الطائرة عدة مرات ووضعها بجانب بعض دون مراعاة للأبعاد التي يجب أن تبدوا معها كل طائرة أصغر من الأخرى كما هو موضح في أبعاد وأحجام الريشات العلوية للطائرة (رقم 1 و 2).

 

– فات على المزور مطابقة القاعدة الحاملة للعجلات بحيث قام بتكرار واحدة وهي متطابقة مع الأصلية وتناسى الأخرى (رقم 3).

 

تلاعب المزور بلون الطائرة وإضاءة الصورة وأحدث فرقاً بين الأصلية والمزورة لكي يستحيل البحث عنها وإيجاد الأصلية لكنه تناسى حذف الظلال المتطابقة أسفل الطائرة بين الأصلية والمزورة.

 

– أخطأ المزور في إجتزاء صورة العسكري المزعوم صاحب العملية المزعومة بزوايا صحيحة بحيث قطع له أجزاءً من يده عند تركيبه أمام الطائرة كما فات عليه أن يطابق الإضاءة بين جسد العسكري والإضاءة الطبيعية في صورة الطائرة (رقم 4).

 

– تجاهل المزور تكرار التغيير الذي أجراه على العدسة الأمامية للصورة مجدداً (رقم 5).

 

أخيراً، تعود الصورة للتفجير المزعوم في قاعدة الجفرة إلى تفجير حقيقي في قاعدة عسكرية بمدينة مأرب اليمنية يوم 5 سبتمبر (أيلول) 2015 وقد تم التلاعب أيضاً بألوان وسطوع الصورة الأصلية للتفجير لكي يستحيل العثور على الأصلية.

 

وتأكيداً على عمليات الفبركة القطرية، نفى آمر قاعدة الجفرة الجوية لموقع "المرصد" وقوع أي حادث عرضي أو متعمد في القاعدة أو وجود أي عناصر أجنبية داعياً كل وسائل الإعلام إلى تحري الدقة وعدم الإستخفاف بمتابعيها، كما أعرب عن دهشته للجوء هؤلاء إلى درجة تصوير شخص لكي يمثل لقطة ثابتة تُركب أمام صورة الطائرة المتلاعب بها على أنه يقوم بنسفها في عملية نوعية، معتبراً الأمر أقصى درجة الانهيار والإحباط والبحث عن أي سبيل لرفع المعنويات.

 

وكانت وسائل إعلام موالية لميليشيا الوفاق زعمت في بداية الشهر الجاري إسقاط طائرة بدون طيار إماراتية الصنع، ولكن تبين أن الطائرة سليمة ولا تحمل أي آثار التدمير، لا بل إن أصحاب المسرحية غفلوا عن اختلاف اللاصق الذي وضع عليه علم دولة الإمارات العربية المتحدة، وعبارة صنع في الإمارات، على كل جانب من جوانب الحطام المزعوم، حيث ظهر العلم الإماراتي بألوانه مقلوباً، بينما عبارة صنع في الامارات غير مقلوبة، وجميعها في الجهة المقابلة لزاوية التصوير.