الشغل مش عيب.. حكاية "أحمد" من الهندسة لبيع "المارشميلو" أمام ستاد القاهرة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


أمام ستاد القاهرة بمدنية نصر، وقف "أحمد" شاب في أواخر العشرينيات، ويرتدي قناع أبيض علي شكل حلوى مارشميلو، ويحمل صندوق يبيع فيه الحلوى وجهاز آخر لإذاعة الأغاني الأجنبية، استيقظ أحمد صباح اليوم، قد جهز أحمد أدواته وانتهي من إعداد الحلوي وتاكد من الزي الذي سيرتديه.

قبل سبعة أشهر، وتحديدا في احتفالات "الكريسماس"، قرر أحمد حجازي ترك مهنته الأصلية في إحدى الشركات "أنا خريج كمبيوتر ساينس، واشتغلت في مجال التسويق وخدمة العملاء بأحد شركات حتي وصلت إلي قائد فريق team leader ، اشتغلت عشر سنين في الشركات من 2011" .

الشغف والحلم هو ما دفعني لترك الهندسة الحاسب الآلي والشركة إلي العمل الحر  هكذا برر أحمد قراره "أرادت أن أسس مشروعي الخاص بعيد عن العمل التقليدي، أنا بحب الطبيخ والأكل، وأمي علمتني أطبخ وأهوى صناعة الحلويات"، يخبرنا أحمد بأنه لا يوجد مكان محدد يقف فيه لبيع الحلويات "ممكن أروح مولات أو حفلات، النهاردة حبيت أغير وأروح الاستاد عشان فرح إخواتنا الجزائريين".

"بعمل الحاجة اللي حبيتها، عايز أقول للشباب مش مهم بشتغل إيه، المهم تعمله بحب" يوضح أحمد بأنه لم يواجه مشكلة مع أسرته بترك مهنة الهندسة إلي العمل الحر "بالعكس إخواتي الأصغر مني وأمي رحبوا بشغلي، لما لاقوني بعمل الحاجة اللي بحبها" ، يستكمل أحمد بأنه بدأ مشروعه بشكل تجريبي بعد ساعات العمل "أنا اشتغلت في البداية بارت تايم في بيع الحلويات ، وحاليا أنا فول تايم تركت الشركة".

يصمت "أحمد" للحظات ثم يواصل حديثه "مش لازم تشتغل في محل أو حتي كشك، عادي ممكن تشتغل بائع متجول، الشغل مش عيب"، وعن حركة البيع والشراء "لم أحقق أرباح كبيرة لكن أنا بجيب مصاريفي مش بخسر ولا بكسب"، عن صناعة الحلويات يخبرنا أحمد "أنا بجيب البسكوت من مصنع في اسكندرية، واحط عليه مارشميلو وأسيحه، وبعدين أحط الشوكولاتة وأسيبه في التلاجة، ممكن أخد يوم كامل في صناعة عدد من العلب".

يحلم أحمد بأن ينتج منتجه باسم تجاري خاص به، وأن يتوسع في صناعته مثل محلات الوجبات السريعة "أنا قررت أدمج خدمة العملاء والتسويق في قالب واحد، أنا مش بيبيع منتج، أنا بصنع سعادة، وببيع فكرة ، وشعاري هو keep EG smile" هو جعل المصريين سعداء لذلك ارتدي قناع وابتسم في وجوه الزبائن".

"أرى أنا البائع الشاطر هو اللي بينزل للناس"، يعمل أحمد في الشوارع والمولات ويملك صفحة إلكترونية علي فيسبوك والانستجرام للترويج للعمل  يستكمل أحمد بأنه يواجه سخرية من الشعب المصري الذي يعشق للضحك والسخرية "واجهت سخريات وتريقة من المصريين، اللي يقولي سبونج بوب أو دودي ، لكن في الآخر المصريين جدعان بيشتروا مني ، خصوصا الأطفال اللي برسم البسمة على وشهم".