قافلة الأزهر والأوقاف: الخيانة والعمالة أخطر ما يهدد كيان الدول

أخبار مصر

قافلة الأزهر والأوقاف
قافلة الأزهر والأوقاف


انطلقت اليوم الجمعة، خامس القوافل الدعوية المشتركة بين علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف إلى مدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة لأداء خطبة الجمعة تحت عنوان: "النفاق والخيانة وخطرهما على الأفراد والدول".

وذلك في إطار التعاون المشترك والمثمر بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف من أجل تصحيح المفاهيم الخاطئة  ونشر الفكر الوسطي المستنير وبيان يسر وسماحة الإسلام، ونشر مكارم الأخلاق والقيم الإنسانية، وترسيخ أسس التعايش السلمي بين الناس جميعًا .

وأكد  الدكتور سعيد صلاح الدين عامر عضو مجمع البحوث الإسلامية على منبر مسجد "السلام" بالسادس من أكتوبر أن النفاق من أخطر الأمراض القلبية التي تعصف بحقيقة الإيمان، وتنقض أسسه، وتهدم أركانه، وهو آفة اجتماعية وخلقية خطيرة تهدد أمن المجتمع وسلامته واستقراره؛ لذا فإن خطره أشد من خطر الكفر والشرك؛ لأنه داء إذا دب في جسد الأمة نخر عظامها، وفرق كلمتها.

وأوضح أن الخيانة والعمالة هو أخطر ما يهدد كيان الدول ووجودها على مدار التاريخ، فدائما الأخطار التي تتهدد الدول من داخلها أكبر وأخطر بكثير من تلكم الأخطار التي تتهددها من خارجها.

ومن على منبر مسجد "الحصري" بالسادس من أكتوبر أكد الدكتور  عبد الناصر نسيم عطيان بديوان عام وزارة الأوقاف أن النفاق نوعان: أكبر، وأصغر، النوع الأول: النفاق الأكبر وهو أخطر النوعين، وهو النفاق الاعتقادي الذي يظهر صاحبه الإسلام ويبطن الكفر، وهذا النوع، يُخلد صاحبه في النار، بل يجعله في الدرك الأسفل منها ، والنوع الثاني: النفاق الأصغر وهو النفاق العملي ، وهو انحراف في السلوك ، والتلبس بشيء من علامات المنافقين ، وذلك بأن يظهر الإنسان الصلاح ويبطن ما يخالف ذلك، وهذا النوع لا يخرج من الدين بالكلية ؛ إلا أنه طريق إلى النفاق الأكبر ، إن لم يتب منه صاحبه .

وأكد الدكتور أحمد علي محمود همام  عضو مجمع البحوث الإسلامية من على منبر مسجد "عماد راغب" بالسادس من أكتوبر  أن الكذب ، وخلف الوعد ، وخيانة الأمانة، والفجور في الخصومة من أقبح صفات  المنافقين  حيث يقول النبي (صلى الله عليه وسلم) :"أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا ، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا : إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ ، وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ" ، فمن اجتمعت فيه هذه الخصال ، أو خصلة واحدة منها كان منافقًا ، وهذه الصفات تعبث بمصالح الأمة ، وتهدف إلى هدمها .

ومن على منبر مسجد "عباد الرحمن " بالحي السادس أكد  الشيخ أحمد حامد حسن بديوان عام وزارة الأوقاف أن من أخطر أنواع الخيانة خيانة الأوطان وبيعها بثمن بخس وعرض زائل من الدنيا، على نحو ما تقوم به الجماعات المتطرفة ، ومن يوالونها أو يسيرون في ركابها وعلى نهجها في بيع أوطانهم بثمن بخس.

وأوضح  أن الفجور في الخصومة جماع كل شر، وأصل كل ذم، وطريق للميل عن الحق، فيجعل الحق باطلًا، والباطل حقًا، وقد سمى الله (عز وجل) الفجور في الخصومة لدًّا، قال تعالى :{ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ}، وعَنْ عَائِشَةَ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا) عَنِ النَّبِيِّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) قَالَ: (إِنَّ أَبْغَضَ الرِّجَالِ إِلَى اللَّهِ الأَلَدُّ الخَصِمُ).