أستاذ تغذية بقنا: الأطعمة أكثر ما يسبب الأمراض للإنسان (صور)

محافظات

بوابة الفجر


قال الدكتور مصطفى أحمد عوض الله ــ أستاذ التغذية وعلوم الأطعمة ــ عميد كلية التربية النوعية بجامعة جنوب الوادي بقنا، إن تسمم الغذاء وما يتبعه من تغير الخصائص الطبيعية للطعام من حيث "الملمس واللون والرائحة والقوام والحجم والوزن"، مشيرًا إلى أن الملوثات قد تكون بكتيرية أو فطرية أو كيميائية أو إشعاعية، ويترتب عليها ظهور علامات التعفن أو الذبول أو تكون مادة لزجة يسهل معها اكتشاف فساد الطعام.

وأوضح في الندوة التي عقدها مركز النيل للإعلام بقنا، والتي دارت حول سلامة الأغذية ومؤشرات الجودة، أن جودة الغذاء لا تستلزم ارتفاع سعره، بل توجد عدة أغذية صحية وآمنة بأسعار معقولة وتلقى قبول المستهلك، كذلك فإن طرق الطهي الخاطئة تؤثر على سلامة الطعام مثل تعريضه لزيادة الحرارة (ما تعرفه ربات البيوت بالتسبيك).

وأضاف أن طهي بعض الأطعمة على نار هادئة قد يسبب خطورة، حيث أن الضرر لا يقتصر على درجة الحرارة التي يتعرض لها الطعام وإنما زمن التعرض للحرارة وهو ما يسمى (المدى الحراري) أي كمية الحرارة وزمن التعرض لها، فمن هنا فإن الأواني المعتمدة على ضغط البخار (المعروفة بالبريستو) تشكل ضررًا لأنها ترفع درجة الحرارة إلى أعلى من 115 درجة لتتم عملية النضج في أسرع وقت ممكن.

وحذر من استعمال الأواني المصنوعة من الرصاص أو الكادميوم أو الألومنيوم الغير نقي الذي يغرى المستهلك بانخفاض ثمنه، كذلك من المطاعم المنتشرة على الطرق الرئيسية وما تقدمه من وجبات ساخنة، لأن درجة الحرارة العالية تساعد على امتصاص عوادم السيارات وما تحويه من عناصر ثقيلة تخزن في الكبد ونحمله فوق طاقته، أيضًا غلي الأعشاب أو تخزينها بالمنزل لفترات طويلة يفقدها قيمتها الغذائية.

وتطرق الحديث إلى ما يسمى (السموم الطبيعية) مثل صيد الأسماك في غير مواسم الصيد أو نمو بعض أنواع سامة من عيش الغراب بشكل فطرى دون زراعة، أو ظهور البقع الخضراء عالزيتون،البطاطس، وكذلك تأكسد التفاح وتحوله إلى اللون البني، وتكون طبقة لزجة فوق سطح الخضروات نتيجة تعرضها للشمس لدى التاجر عدة أيام، لذلك ينصح ضيف الندوة بالشراء من التاجر الذي يوفر ظلال لبضاعته (يضع خيمة مثلًا) أو المحال التجارية المسقوفة أو المكيفة.

وأوصى بأهمية تواجد زيت الزيتون، وخل التفاح، والليمون كأغذية أساسية لكل بيت لأنها تمنع تراكم الدهون في الشرايين والأوردة. كذلك ضرورة إمداد الجسم بفيتامين D عن طريق التعرض للشمس من وقت الشروق للعاشرة صباحًا، وكذلك قبل الغروب بساعتين، مؤكدًا أن مستحضرات التجميل تغلق مسام البشرة وتمنعها من الاستفادة من أشعة الشمس اللازمة لتكوين فيتامين D.

واختتم بأن كل نوع من الطعام له حدود آمنة من الميكروبات تستطيع مناعة الإنسان مقاومتها، وأنه عند شراء الأسماك يجب مراعاة عدم انتفاخ بطن السمكة، وعدم تكون طبقة لزجة على الخياشيم محذرًا من تحايل بعض الباعة بإضافة لون أحمر إلى الخياشيم لخداع المستهلك بأنها طازجة. 


وأكدت رحاب عبد الباري مسئولة البرامج بمركز النيل للإعلام، الغذاء الذي قد يكون سببًا لحدوث الأمراض، أو سببًا للشفاء منها. معللة ذلك بأن الوجبة الفاسدة قد تؤدي إلى التسمم الغذائي في حين قد تؤدي وصفة صحية من مجموعة أطعمة إلى علاج أمراض سوء التغذية وعودة القوة والحيوية للجسم.

وأشارت إلى أن مسئولية لآباء هو توفير غذاء صحي للأبناء خالي من الملوثات من ناحية، ويمدهم بالعناصر اللازمة للطاقة والنمو من ناحية أخرى.