رئيس القومية للأنفاق: مشروعات قطارات الجر الكهربائي تغير خارطة الاستثمار بمصر وتعيد هيكلة الكثافات السكانية (حوار)

أخبار مصر

بوابة الفجر


التعاقد حاليا على توريد قطارات جديدة للخط الأول والثاني للمترو

خطوط المونوريل وتنفيذ المرحلة الأولى لخط المترو الرابع (الهرم) على رأس مشروعات العام الحالي

الإسكندرية على موعد مع مترو أبو قير / محطة مصر

ندرس إنشاء خط جر كهربائي على محور المحمودية والكورنيش

ندرس إنشاء خطوط مترو وجر كهربائي يربط بين المنصورة الجديدة ودمياط الجديدة

مترو الأنفاق سيدخل محافظات الصعيد والبداية أسيوط

الكثافات السكانية العالية العامل الرئيسي لدراسات جدوى مشروعات الأنفاق والجر الكهربائي

غير مطروح حاليا وجود قطار جر كهربائي في سيناء


ترتبط معدلات التنمية في أي دولة بمدى اهتمامها بقطاعات مرفق النقل، سواء تجلى ذلك في إنشاء طرق جديدة أو توفير وسائل مواصلات تسهل الانتقال للمناطق الجديدة التي تقوم الدولة بإنشائها، وتختلف هذه الوسائل لنصل إلى أحدث تقنيات النقل والمعتمدة على قطارات تعمل بالجر الكهربائي، ومن هنا أجرت الفجر حوارا مع اللواء عصام والي، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للأنفاق، والذي أوضح خطة الدولة لزيادة عدد خطوط المترو وتأثير ذلك على الازدحام المروري في الطرق السطحية بالقاهرة، وإلى نص الحوار:

في البداية ماهي أبرز المشروعات الجديدة التي ستنفذها هيئة الأنفاق الفترة القادمة؟

قمنا بأجراء كافة التنسيقات مع المحليات سواء في محافظة الجيزة أو القاهرة، فيما يخص المرافق والشوارع التبادلية، والتحويلات المرورية.

ففي نطاق القاهرة الكبرى، بيتم التعاقد حاليا على توريد قطارات جديدة للخط الأول والثاني ضمن خطة التطوير، وسيتم بدء التنفيذ قريبا جدا في الخط الرابع (خط مترو الهرم)، أما في الخط الثالث تم إدخال ماكينة الحفر (الحفار) لمحطة ناصر بعد استكمال أعمال تحويل المرافق في وسط القاهرة وشمال وجنوب الجيزة، وفي اتجاه شرق القاهرة افتتاح الجزء الثاني من المرحلة الرابعة في أبريل 2020 وصولا لمحطة عدلي منصور بحيث سيتم افتتاح محطة هيليوبوليس في شهر أكتوبر، ومحطتي النزهة وهشام بركات في شهر ديسمبر القادم وباقي المحطات حتى ابريل 2020.

خلال أيام سيتم إتمام التعاقد على خطوط المونوريل سواء في منطقة العاصمة الإدارية الجديدة والذي يبلغ طوله 54 كم، وبه 21 محطة تبدأ في محطة الاستاد وصولا للعاصمة الإدارية، أو مونوريل 6 أكتوبر والذي يبلغ طوله 42 كم، ويتكون من 12 محطة تربط بين المنطقة الصناعية وجامعة الدول.

فيما يتعلق بمشروعات هيئة الأنفاق في محافظة الإسكندرية، فنحن نعمل على إتمام ثلاث مشروعات وهي:

تحويل قطار أبو قير ليصبح خط مترو أبو قير / محطة مصر وسيتم البدء في تنفيذ المرحلة الأولى له والتي يبلغ طولها 21.7 كم، وتشمل 18 محطة تبدأ من أبو قير، طوسون، المعمورة، الصلاح، المنتزه، المندرة، العصافرة، ميامي، سيدي بشر، فيكتوريا، غبريال، السوق، الظاهرية، سيدي جابر، سبورتنج، الحضرة، باب شرق، محطة مصر، بالإضافة لورشة عمرة القطارات، وستبلغ سرعة القطارات 80 كم/ساعة، حيث تجرى حاليا دراسة عدد كبير من العروض لتمويل المشروع، فمصر الآن صارت مقصد دولي تنافسي لضخ الاستثمارات وأصبح لدينا وضع تنافسي بين الشركات لنختار من بينها الأفضل للمصلحة العامة.


والمشروع الثاني هو إحلال وتجديد لترام الرمل، أما المشروع الأخير فلدينا دراسات للنقل وإنشاء خط جر كهربائي على محور المحمودية والكورنيش.


والجديد نقوم بدراسات لإنشاء خطوط مترو وجر كهربائي يربط بين منطقة المنصورة الجديدة ودمياط الجديدة سأفصح عن تفاصيل المشروع في وقت لاحق.


شملت مشروعات الأنفاق تغطية مناطق القاهرة الكبرى والإسكندرية.. أين محافظات الصعيد وسيناء من مشروعات الأنفاق وقطارات الجر الكهربائي؟

بشكل عام عندما نخطط لدراسة إمكانية إنشاء خط مترو في منطقة ما نراعي أن يكون بها كثافات سكانية عالية، وذلك لانعكاس هذه الأعداد على استخدام المترو نظرا لارتفاع تكاليف التشغيل والصيانة لهذه الخطوط، وبالتالي لابد أن اضمن وجود كثافات سكانية عالية جدا.

وبرغم ذلك فأننا ندرس حاليا في بعض مدن الصعيد خاصة ذات الكثافات العالية إنشاء مترو مثل منطقة أسيوط/ أسيوط الجديدة، ولكنها لازالت في إطار إجراء الدراسات لها.


أما ما يخص سيناء فغير مطروح حاليا وجود قطار جر كهربائي بها، واعتقد أن أنفاق الإسماعيلية وبورسعيد وشبكة الطرق الضخمة التي يتم إنشائها في سيناء كافية لاستيعاب كثافات حركة النقل للبضائع والركاب من وإلى سيناء لمدة عشرين عام.


علاوة على إننا وصلنا لخطوات لبدء تنفيذ مشروع القطار فائق السرعة الكهربائي، والذي يربط بين العلمين العين السخنة بطول 448 كم، وهو شريان حيوي لنقل البضائع من البحر الأبيض المتوسط للبحر الأحمر في ثلاث أو أربع ساعات.

حدثنا عن سبب اهتمام الدولة بمشروعات النقل خاصة خطوط المترو والقطارات الكهربائية في الوقت الحالي؟

بعد عام 2014 وضعت الدولة خطة استراتيجية كبيرة، لوضع حل جذري لمشكلة الازدحام المروري في القاهرة، وتحسين خدمات النقل المقدمة، وتطوير البنية التحتية ومن ضمنها مد وسائل المواصلات لمسافات كبيرة، والتنويع في وسائل النقل وعلى رأسها قطارات الجر الكهربائي.


لماذا الاهتمام بوسائل الجر الكهربائي بصفة عامة؟ وهل سيحتاج تطبيقه في مصر المزيد ما استهلاك الطاقة الكهربائية؟

تتميز وسائل مواصلات الجر الكهربائي بمعاملات أمان عالية جدا، ولا تمر بتقاطعات، كما أنها صديقة للبيئة، وسريعة وحضارية، توفر في استهلاك الوقود مقارنة بباقي وسائل النقل الأخرى، ونحن نستخدم حاليا احدث وأعلى تكنولوجيا نقل بالجر الكهربائي في العالم، وبالتالي فمن ضمن مميزاته الترشيد في استهلاك الكهرباء، هذا فضلا عن أن مصر لديها فائض في الكهرباء في الوقت الحالي.

ماهي ملامح تكامل خطة الدولة لمجابهة الازدحام المروري باستخدام قطارات الجر الكهربائي؟

الخطة الموضوعة تتم لأول مرة مشروعاتها في وقت واحد وتتضمن ضخ استثمارات كبيرة، وتتيح للمستخدم بدائل كثيرة تمكنه من الانتقال من مكان إلي آخر دون اللجوء -قدر المستطاع- لاستخدام وسائل نقل سطحية وذلك من خلال مواصلات الجر الكهربائي.


فالخط الأول للمترو افتتح عام 1987م، وافتتح الخط الثاني عام 2012م، بينما تم افتتاح مراحلتي الأولى والثانية للخط الثالث في عامي 2012م و 2014م، وحين يكتمل الخط الثالث بعد انتهاء مرحلتيه الثالثة والرابعة سيصل طوله إلى 48 كم، كل هذه الخطوط تربط بين أقصى شرق القاهرة من محطة عدلي منصور،  حتى أقصى الشمال للربط مع محور روض الفرج والطريق الدائري، فأقصى الجنوب بمحافظة الجيزة.

سيتم التبادل بين هذه الخطوط الثلاثة في منطقة وسط البلد من خلال محطات الشهداء وناصر والسادات والعتبة، أو على الأطراف من خلال محطة عدلي منصور -وهي محطة تبادلية أيضا- وصولا إلى الطريق الدائري، أو الربط مع القطار المكهرب LRT للوصول للعاصمة الإدارية مرورا بالمدن الجديدة (المستقبل، الشروق، بدر، العبور، العاشر من رمضان)، وفي الشمال من خلال محطة روض الفرج والطريق الدائري.

أما عن الخط الرابع (خط مترو الهرم) فقريبا جدا سيتم البدء في تنفيذ مرحلته الأولى من حي الأشجار حتى الفسطاط بطول يبلغ 18 كم، وسيتم ربطه مع الخط الأول للمترو مرورا بمنطقة شارع الهرم والجيزة من خلال محطة الملك الصالح، بينما سيتم التبديل في حي الأشجار لاستخدام مونوريل 6 أكتوبر.


فخطة خطوط المترو وضعت للتكامل مع باقي شبكات الجر الكهربائي سواء المونوريل أو القطار الكهربائي بهدف توفير الوقت والمجهود، وتقليل الكثافات المرورية، بحيث مستهدف بعد تكامل شبكة خطوط المترو والمونوريل والقطار المكهرب نقل إجمالي 5.5 أو 6 مليون راكب يوميا (الخط الأول ينقل 1.5 مليون راكب يوميا، الخط الثاني ينقل مابين 850 ألف ومليون راكب يوميا، الخط الثالث عند اكتماله سينقل 1.5 مليون راكب يوميا) وهو ما سينعكس على حل أزمة الازدحام المروري في القاهرة بصورة جذرية.

كيف ستضمن عدم تكدس الركاب في ساعات الذروة عقب الزيادة في أعداد مستخدمي المترو بعد افتتاح باقي الخطوط؟

تحدث حالة تكدس الركاب وما يعرف بساعات الذروة وذلك لعدم وجود خطوط سوى الأول والثاني، ونظرا لمميزات المترو من السرعة والأمان والراحة اجتذب أعداد كبيرة من الركاب نتج عنه زحام، ولكن مع افتتاح باقي الخطوط سيتمتع الركاب ببدائل كثيرة للوصول إلى وجهتهم، بالإضافة للتنوع في المحطات التبادلية بين هذه الخطوط، وهو الأمر الذي سيجعل هناك حالة من توزيع أعداد الركاب على محطات أكثر ومن ثم القدرة على امتصاص الزيادة وتفريغها على المحطات الزيادة الجديدة وبذلك سنتجنب تكون حالة التكدس بين الركاب في المحطات.


هل هناك نية حاليا لزيادة تعريفة تذكرة مترو الأنفاق؟

غير مطروح، ولا توجد أي نية في الوقت الحالي لزيادة أسعار تذاكر المترو.

أخيرا.. ماهي الخطوات الفعلية التي اتخذتموها لتحسين موارد الأصول بالهيئة؟

انتهى أوان التفكير الفردي في مصر، صارت الخطط تبنى على أسس علمية، وبهذا تخضع عملية تحسين موارد أصول الهيئة لخطة متكاملة يتم مناقشتها بشكل موسع لتحقيق أفضل النتائج ليس فقط لهيئة الأنفاق بل لكل الهيئات سواء سكك حديد وموانئ برية وبحرية ونهرية.

وفيما يخص الخطوات الفعلية لدينا سيتم إنشاء مولات تجارية لها طابع استثماري تجاري على المسارات الجديدة لخطوط المترو، وبجانب بعض المحطات سواء في الخط الثالث أو خط القطار المكهرب والمونوريل وفقا لخطة استثمارية تضمن تطوير وسائل الدعاية والإعلان، وبالطبع طبيعة المنطقة ستشكل جزء كبير من تحديد النشاط بداخل هذه الأصول، بالإضافة لإنشاء مول تجاري واستثماري كبير في محطة عدلي منصور.