فرنسا تطالب إيران بوقف أي أنشطة تخرق الاتفاق النووي

عربي ودولي

روحاني
روحاني


أعربت فرنسا، أمس الأحد، عن "قلقها الكبير" بعد إعلان إيران أنها بدأت بتخصيب اليورانيوم بنسبة يحظرها اتفاق فيينا حول برنامجها النووي، وطالبتها بوقف أي نشاط "لا ينسجم" مع الاتفاق.

 

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أنييس فون در مول، في بيان: "نطالب إيران بشدة بوضع حد لكل الأنشطة التي لا تنسجم مع التزاماتها بموجب الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015".

 

وجاء الطلب الفرنسي ردا على إعلان إيران، الأحد، أنها ستبدأ خلال ساعات تخصيب اليورانيوم بدرجة تركيز أعلى من 3.67%، بهدف إنتاج الوقود للمفاعل النووي في بوشهر الذي يعمل جنبا إلى جنب مع منشأتين لتخصيب اليورانيوم، وهما "نطنز" و"فوردو".

 

وأثار الإعلان الإيراني ردود فعل غاضبة، حيث أعرب الاتحاد الأوروبي، الأحد، عن قلقه البالغ إزاء إعلان إيران البدء في تخصيب اليورانيوم لمستوى أعلى من المنصوص عليه في الاتفاق النووي الذي أُبرم عام 2015.

 

وقالت مايا كوتشيانيتش المتحدثة باسم فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في بيان "نحن قلقون بشدة من إعلان إيران أنها ستبدأ في تخصيب اليورانيوم بنسبة تفوق الحد المنصوص عليه عند 3.67%.

 

وحثت المسؤولة الأوروبية طهران على وقف كل الأنشطة التي لا تتماشى مع التزاماتها بموجب الاتفاق النووي بما في ذلك إنتاج يورانيوم منخفض التخصيب.

 

من البنود التي ينص عليها الاتفاق النووي مواصلة إيران برنامجها النووي السلمي بدرجة تخصيب 3.67% وسيكون التخصيب بمنشأة نطنز الواقعة في شمال أصفهان.

 

كما يتضمن الاتفاق النووي الإبقاء على مفاعل آراك مع إجراء تغيير في قلب المفاعل الذي يعرف باسم "كالاندريا"، بحيث يحول دون إنتاج البلوتونيوم الذي يستخدم في تصنيع الأسلحة النووية، ولن تتم فيه إعادة المعالجة وسيتم تصدير الوقود المستهلك فيه.

 

كما عبّرت وزارة الخارجية الألمانية عن قلقها الشديد من إعلان إيران زيادة مستوى تخصيب اليورانيوم، مسجلة إدانتها لتلك الخطوة.

 

وحث متحدث باسم الخارجية الألمانية طهران بقوة على وقف جميع الأنشطة غير المتسقة مع التزاماتها بموجب الاتفاق النووي والعدول عنها.

 

وأكد أن برلين على اتصال مع المشاركين الآخرين في الاتفاق النووي بشأن الخطوات التالية.

 

بدورها، أعلنت الخارجية البريطانية عن تنسيق يجري مع أطراف الاتفاق النووي الأخرى بشأن الخطوات التالية وفقا لبنود الاتفاق.

 

وشددت الخارجية البريطانية على ضرورة أن تتوقف إيران عن كل الأنشطة التي لا تتوافق مع الاتفاق النووي وتلتزم بواجباتها بموجبه.

 

وتوعدت دول أوروبية في منتصف مايو/أيار الماضي، بفرض عقوبات على إيران حال انتهكت الاتفاق النووي، ردا على تصريحات خرجت من طهران التي أعلنت وقتها، أنها بدأت بالفعل تعليق بعض الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق.

 

وجاء تصعيد إيران في لهجتها العدائية بالتزامن مع مرور عام كامل على انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في 8 مايو/أيار 2018.

 

وبرزت التطورات في ظل تصاعد التوتر بالمنطقة على إثر إرهاب مليشيات إيران وتهديدها للمصالح الدولية والأمريكية، ما دفع واشنطن إلى إرسال قوات عسكرية على رأسها حاملة الطائرات الأمريكية، أبراهام لينكولن، بهدف ردع طهران.

 

ووفقا للاتفاق النووي، لا يجب على إيران امتلاك أكثر من 300 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب، في حين رفضت أمريكا تمديد إعفاءات نووية كانت تتيح مبادلة اليورانيوم المخصب بالطبيعي المعروف باسم "الكعكة الصفراء" بين طهران وبلدان أخرى.