"تل أبيب تحترق".. كل ما تود معرفته عن الجالية الإثيوبية في إسرائيل

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


منذ يوم الأثتين الماضي، اندلعت تظاهرات ضخمة شارك فيها حشد من اليهود الإسرائيليين ذوي الأصول الإثيوبية في تظاهرات ضخمة، وسدوا مفارق الطرق السريعة إثر مقتل شاب إثيوبي يبلغ عمره 18 عاماً على يد شرطي لم يكن في مهمة عمل، ووجهوا اتهامات جديدة بالعنصرية إثر هذا الحادث.

 

وقد أثار مقتله غضباً في أوساط اليهود الإثيوبيين في إسرائيل الذين يقولون إن شبابهم يعيشون في خوف دائم من مضايقات الشرطة لأنهم من ذوي البشرة السوداء.

 

الآلاف المتظاهرين في الشارع

 

وعلى مدار أربعة أيام، خرج الآلاف من المتظاهرين في عدد من المدن الإسرائيلية إلى الشوارع، ونظم بعضهم اعتصامات وأغلقوا الشوارع وأحرقوا الإطارات.

 

وذكر المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد لوكالة الأنباء الفرنسية "إنه بعد ليلة من الاحتجاجات العنيفة، أصيب ثلاثة من ضباط الشرطة، وكان هناك حوالي ألف شخص عند مركز شرطة كريات حاييم"مضيفاً "حاول المتظاهرون اقتحام مبنى الشرطة وألقوا الحجارة والزجاجات وأطلقوا المفرقعات النارية".

 

إلقاء متظاهرين للحجارة

 

ومن ناحية أخرى، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، إلقاء متظاهرين من أصول إثيوبية الحجارة نحو أفراد شرطة في محيط مفرق "ريشون لتسيون"، إثر مقتل شاب اثيوبي على يد شرطي لم يكن في مهمة عمل.

 

وأضافت "مكان" أنه تم تفريق المتظاهرين واعتقال اثنين منهم، مشيرة إلى العثور بحوزتهما على زجاجات حارقة.

 

أما في كريات آتا شمالا، فقد حاول متظاهرون سد الطريق إلا أن أفراد الشرطة "يسام" تصدوا لهم، علما أن متظاهرين تجمهروا قرب "كنيون عزرئيلي" ضد عنف الشرطة.

 

إصابة 111 شرطي

 

وذكر المتحدث  بأسم الشرطة الإسرائيلية اليوم الخميس، أن111 شرطيا أصيبوا بجراح أثناء تفريق المتظاهرين علاوة على إلقاء القبض على 136 شخصا.

 

أزمات الأثيوبين في إسرائيل

 

واعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن المجتمع الإثيوبي في إسرائيل يواجه "مشكلات"، لكنه ناشد المحتجين التوقف عن إغلاق الطرق.

 

ونُقل عشرات الآلاف من اليهود الإثيوبيين إلى إسرائيل في عقدي الثمانينيات والتسعينيات من القرن العشرين، لكنهم واجهوا ما يصفونه "بتمييز ممنهج"، وعنصرية، فضلا عن الافتقار إلى التعاطف معهم في ما يواجهونه من صعوبات الحياة.