ساقطة و3 ذئاب بشرية.. كواليس قتل فتاة بعد اغتصابها داخل "شقة العمرانية"

حوادث

بوابة الفجر


"فقدان القيم والمبادئ الأخلاقية".. تلك هي المرحلة النهائية التي يصل بها الشباب في الوقت الحالي، وعلى أساسها يقوم الشباب بكل ماهو مناف للآداب والفساد الأخلاقي، لم يكتف من هذه الفئة الشباب فقط بل أيضا الشابات، وذلك في غياب دور الأسرة.

"جريمة بشعة"، عندما يصل لشباب في أعمار متراوحة ما بين 10 إلى 18 عاما، عندما يخطر بتفكير هؤلاء الصغار لتلك المرحلة الخطيرة من الفساد، فيقوموا بشرب المخدرات وفعل كل الأعمال المنافية للآداب، ولكن هذا الانحلال وهذا الفساد لم يأت في ليلة وضحاها ولم يأت من العدم بل جاءت نتيجة ظروف معينة وكان له مصادر مغذية سببت له تخمة حتى خرج عن السيطرة.

بداية القصة
في حي العمرانية، كتبت نهاية هؤلاء الصغار، عندما ارتكبوا كل الأعمال المنافية للآداب، انتقلت "الفجر"، لتكتشف حقيقة حياتهم، كيف وصلول لتلك المرحلة الخطيرة.

استيقظ أهالي العمرانية، على جريمة تكاد بالبشاعة والانحلال الأخلاقي، عندما فوجئوا بجثة فتاة في إحدى العقارات، ولن يعلموا عنها شيئا غارقة في دمائها من داخل الشقة حتى خارجها، هنا كانت لغز الجريمة، ولن يمر غير ساعات قليلة حتى اكتشف سرها،ولكن يظل السؤال الحائر من تلك الفتاة.

كانوا 3 أولاد والأخير لم يشترك معهم
"3 أولاد"، قال"ه.ح"، أحد جيران المنطقة، في البداية، كانوا 3 أولاد أكبرهم "فارس"والشهير ب"مشمش"، وهو كان حل اللغز، الذي تم اكتشافه من خلال كاميرات المراقبة بالمنطقة، عندما تسلل "فارس" الذي يبلغ من العمر الـ18 عامًا للشقة المهجورة، التي أغلقت لمدة عامين، ليفعل كل ماهو مناف للآداب هو وأصدقائه.

"أطفال ولكن كبار"، فتابع أحد الجيران كلامه لـ"الفجر"، كانوا 3 أولاد، أكبرهم مشمش والثاني "أ.ة"، والشهير بحرز، والثالث طفل صغير يبلغ من العمر حوالي 10 أعوام، وفي حوالي الساعة 2 صباحًا من هذا اليوم المشؤوم، كانت الواقعة، وكان مشمش بعلم أن الشقة مغلقة لمدة عامين، وذلك لأنه هو الوحيد من تلك الصغار من المنطقة، ومتربي في وسطينا، كان لم يكن أمامه الحل لارتكاب الرذائل غير في هذا المكان، عندما قام هو وأصدقاؤه بجلب تلك الفتاة من شارع نصر الدين بحي العمرانية، ليرتكب معها الكبائر.

في حوالي الساعة الثانية صباحًا، تسلل مشمش هو وصديقه للشقة ومعهم الفتاة، ولكن الطفل الثالث وصل للمكان، وضميره يكاد أن يعود، عندما قرر العودة وترك أصدقاءه، فتسلل مشمش وصديقه للشقة وقاموا بكسر القفل، وكان يعلم وقتها أن لا يشعر به أحد من المنطقة، فترك "مشمش"صديقه حرز مع الفتاة وخرج ليقضوا حاجتهم في ليلتهم الفاحشة، لشراء كل ما تتخيله من خمر ومخدرات وغير ذلك.

فر هاربًا بملابسه الداخلية
وأضاف أحد الجيران، وفي حوالي الساعة الـ3 صباحًا، عن طريق كاميرات المراقبة، نزل صديقه الثاني "حرز"، بعد أن أنهى ليلته مع الفتاة ليتركها لصديقه، وهنا كانت المفاجأة حيث لن تمر سوى النصف ساعة ونزل "مشمش" المتهم الأول غارقًا في الدماء على كافة أنحاء جسده، مؤكدًا أنه كان بملابسه الداخلية، وفر هاربًا.

وفي حوالي الساعة الرابعة ونصف صباحًا، كان أحد المصلين خارجًا من منزله للصلاة، وهنا كان اكتشاف الجريمة، عندما وجد الكثير من الدماء خارجًا من تلك الشقة المغلقة، وقام على الفور بإبلاغ الشرطة.


"أهله تعبوا معاه"، قال أحد جيران المنطقة لـ"الفجر"، أن المتهم الأول "مشمش" لديه 3 أخوات وأهله والدته متوفيه، وأهله عايشين من زمان بالمنطقة، وهو متربي في وسطينا، مشيرًا أن أخواته ناس محترمة جدًا، وجميعهم يسعون لجلب الرزق والتعليم، ماعدا "مشمش" تعبوا معاه عشان يتعلم صنعه ويكسف من عرق جبينه، ولكن في كل مرة يفشلون معه للوصول معه لحل.

"بيربطوه بجنزير حديد"، فتابع أحد الجيران كلامه لـ"الفجر"، أن "أخوته كانوا عايزينه يطلع شاب كويس، ويبتعد عن كل الطرق المعوجة، وكانوا بيربطوه بجنزير حديد عشان يربوه، ولكن دون فائدة"، مشيرًا أنه رفض العمل مع أخوته بالرغم عن كل واحد من أخوته لديه عمله الخاص، مضيفًا لن يكتفي "مشمش" أن يكون عاطلًا بل أيضا خرج من التعليم، وكان دائمًا يفعل مشاكل بالمنطقة.

بيتعاطي وبيبع مخدرات
"بيشرب وبيبع مخدرات"، أكد أحد الجيران لـ"الفجر"،أن "مشمش" كان بيتعاطى المخدرات وهي السبب لوصوله لتلك المرحلة الخطيرة، مشيرًا أن أهالي المنطقة يعلموا بذلك، ولكن كانت المرة الأولى التي يأتي بها ببنات للشقة ليفعل الفاحشة.

"أهالي المنطقة تعبت معاه"، وتابع أحد الجيران، أن أهالي المنطقة حاولوا معه ليترك تلك الطريق، ولكن دون فائدة، ولكن لا يكن بعلمنا أنه أيضًا يرتكب الفاحشة ويقيم بعض العلاقات الغير شرعية، متفاجئًا من صغر سنه لمثل تلك الوقائع.

الشقة من زمان وكر لتعاطي المخدرات وارتكاب الرذائل
"كانت وكرًا للمخدرات وارتكاب الفحشاء"، أكد أحد الجيران لـ"الفجر"، أن الشقة ملك "لسيدة" تقطن بذات الشارع في العمارة المقابله لتلك الشقة التي وقعت بها الجريمة، وكان لديها "إبن"، ويدعي" م.غ" في عقده الثاني من عمره، وكان يأتي هذا الشاب هو وأصدقاءه وكان من بينهم "فارس"الشهير ب"مشمش"، لتعاطي المخدرات، ولكن حاليًا هذا الشاب مسجونًا أكثر من عام على ذمة قضية مخدرات، ومن بعدها تم إغلاق الشقة ووضع قفل عليها.

وأضاف أحد الجيران، أنه من الوقت للحين، كنا نرى الشقة مفتوحة بعد سجن هذا الشاب، ونعلم بعدها من أهالي المنطقة، أن "السيدة" صاحبة الشقة هي التي تجلس بها، وذلك لخلافات كثيرة مع زوجها، بعد سجن إبنها في قضية المخدرات، مشيرًا أنها كانت المرة الأولي التي قام "مشمش" بكسر الشقة لإرتكاب الرذائل بعدما سجن صديقه بسبب تلك الشقة.

تحقيقات النيابة
أمرت النيابة العامة، بجنوب الجيزة، بحبس كل من "ف.ا"، و"أ.ه" طالب ثانوي، 4 أيام، على ذمة التحقيقات، في واقعة مقتل فتاة عشرينية، داخل مسكن بمنطقة العمرانية، بعد علاقة جنسية.

وأفاد مصدر داخل النيابة، أن الفتاة التي قتلت في العمرانية، تدعى"آية "وهي فتاة عشرينية، مضيفًا أنها من مدينة الإسكندرية، وجاري البحث عن أهلها.

ونفى مصدر أمني ما تداولته بعض المواقع الإخبارية، بشأن التصريح بدفن جثة الفتاة، وذلك لعدم العثور على أهليتها، والتوصل لبياناتها الشخصية.

وبدأت النيابة العامة، بجنوب الجيزة، التحقيق مع المتهم الأول "فارس"الشهير بـ"مشمش"، في واقعة مقتل فتاة في عقدها الثاني من عمرها، داخل شقة سكنية بالعمرانية.

واستمعت النيابة لأقوال المتهم الثاني ويدعى "أ.ه"طالب بالثانوي، وذلك بعدما أقام علاقة جنسية مع الفتاة، وانتقلت رجال الأدلة الجنائية، لموقع الحادث في واقعة العثور على جثة فتاة داخل شقة بالعمرانية، في عقدها الثاني من عمرها، وذلك لرفع البصمات، وإجراء معاينة للشقة محل العثور على جثة، تمهيدا لتقديم تقرير للنيابة العامة.

أبعاد الحكاية
وكشفت التحقيقات التي تمت مع المتهم الأول"فارس"والشهير بـ"مشمش"، أنه اتفق مع الفتاة العشرينية بشارع نصر الدين بحي العمرانية ليلًا، على أن يقضوا ليلة معًا،ثم أخذها لشقة خالية، ومعه صديقه الشهير ب"حرز".

وأضاف في تحقيقات النيابة، أنه كان يعلم أن الشقة في تلك العمارة خالية لمدة عاميين، وكانوا في وقت سابق يتعاطوا المخدرات بها، مشيرًا أنه في تلك الليلة ترك الفتاة مع صديقه ونزل لشراء الخمر والمخدرات، وعندما رجع كان قد انتهي صديقه من العلاقة الغير شرعية وترك الفتاة وذهب.

وأشارت التحقيقات التي أجريت مع المتهم، وبتضييق الخناق عليه، اعترف أن الفتاة وقت رجوعه بالخمر والمخدرات رفضت إقامة أي علاقة غير شرعية مع، لأنها كانت تعبت كثيرًا مع صديقه، وكانت رفضاه نهائيًا، مشيرًا أنها رفضاتني وقمت باغتصابها لتلك العلاقة ولكن كانت رافضه تمامًا فقمت على الفور بضربها بالزجاجة وإصابتها برقبتها، وعندما رأيت الدم، هربت على الفور.

وأمرت النيابة العامة، بجنوب الجيزة، بتشريح جثة فتاة العمرانية، التي لقيت مصرعها اليوم الجمعة، داخل شقة سكنية مغلقة لمدة عامين، وذلك للوقوف على ملابسات الوفاة، وطلب تقرير الطب الشرعي، وسرعة تحريات المباحث حول الواقعة.

وعثرت الأجهزة الأمنية بالجيزة، الجمعة، على جثة فتاة عشرينية متوفاة فى ظروف غامضة داخل شقة سكنية بمنطقة العمرانية.

وتبين أن الجثة لفتاة مجهولة الهوية بها آثار جرحين قطعيين في الرقبة، وأنه عُثر على جثتها داخل وحدة سكنية غير مأهولة بالسكان أغلقها أصحابها منذ عامين.

وشكل اللواء محمد الألفي نائب مدير مباحث الجيزة فريق بحث يترأسه المقدم محمد غراب وكيل فرقة الطالبية والعمرانية للوقوف على ملابسات الواقعة.