بعد خسارة اسطنبول.. الإعلام يتحدث عن انشقاقات في حزب أردوغان

عربي ودولي

أردوغان
أردوغان


تناقلت وسائل إعلام تركية مؤخرا أنباء عن استعداد شخصيات بارزة بحزب العدالة والتنمية الحاكم لتشكيل أحزاب جديدة وسط إشاعات عن وجود انشقاقات بصفوف الحزب طفت للسطح بعد انتخابات اسطنبول.

 

وباتت الإشاعات، التي تناقلتها الصحف التركية ووسائل الإعلام في السابق عن جود انشقاقات في صفوف الحزب الحاكم، تطفو إلى السطح أكثر فأكثر، خاصة بعد خسارة حزب أردوغان في الانتخابات المحلية التي جرت باسطنبول للمرة الثانية.

 

فقد أوردت صحيفة "خبرلر" التركية، ومجلة "شبيغل" الألمانية عن كمال أوزتورك المدير السابق لوكالة الأناضول للأنباء قوله مؤخرا إن علي باباجان، نائب رئيس الوزراء التركي السابق، التقى أردوغان قبيل انتخابات اسطنبول ومنحه تقريرا شاملا، تحدث فيه عن المشاكل التي يواجهها الحزب الحاكم في تركيا.

 

وأكد باباجان نيته مغادرة الحزب في القريب العاجل ورغبته في تشكيل حزب جديد، الأمر الذي اعتبره كثيرون ضربة قوية لأردوغان، باعتبار باباجان من مؤسسي هذا الحزب.

 

ولا يتوقف الأمر على باباجان، إذ تناقلت وسائل الإعلام، ومنها موقع "خبر ترك"، و"ترك برس"، أن وزير الخارجية السابق، داوود أوغلو، والوزير السابق، محمد شمشك، والرئيس التركي السابق، عبد الله غل، من المرجح أن يشكلوا حزبا جديدا أو أكثر من حزب.

 

وفي هذا الصدد، قال الكاتب والباحث التركي، جاهد طوز، إن "موضوع تشكيل الحزب الجديد طرح خلال العامين السابقين، لكن الأسماء الواردة كانت تنتظر الأرضية المناسبة، ومع الانتخابات السابقة توضحت الأرضية أكثر، ولهذا فإن تأسيس الأحزاب بات أكثر حضورا ومعقولية"، ملمحا إلى أنه قد يكون هناك حزب أو حزبان.

 

إلى ذلك قال الكاتب التركي، أحمد طاقان، المستشار السابق لعبد الله غل، وممثل صحيفة "يني جاغ" بالعاصمة أنقرة، إن الرئيس السابق غل وداوود أوغلو المقرب منه، والوزيرين السابقين علي بابا جان ومحمد شمشك، يستعدون لتأسيس حزب مركزي جديد سيكون في صفوف المعارضة الرئيسية.

 

واعتبر بعض المحللين أن تأسيس حزب جديد من شأنه أن يضر بحزب العدالة والتنمية.

 

كما ألمح الصحافي التركي، أتيان محجوبيان، المستشار السابق لداود أوغلو، إلى وجود مساع لعدد من المنتمين لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم لتأسيس حزب جديد، قائلا: "الجميع يرون جيدا أن تركيا لا تدار بالشكل اللائق .. هناك بعض الشرائح داخل العدالة والتنمية غير راضية بالمرة عن التعيينات التي تتم من خلال ممارسات بعيدة كل البعد عن معايير اللياقة والكفاءة".

 

وتأتي آراء المحللين والصحفيين تأكيدا لحالة كبيرة من الجدل تشهدها الأروقة السياسية في تركيا منذ فترة، حول مدى استعداد الرئيس السابق، عبد الله غل، وداوود أوغلو، إلى جانب قيادات بالحزب الحاكم، لتأسيس حزب سياسي جديد.