"حلمه مشاهدة المباراة من الاستاد".. حكاية "أحمد" عاشق محمد صلاح

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


استيقظت أسرة الطفل "أحمد" في صباح اليوم، وتناولت الإفطار وبعد انتصاف النهار، قررت الأسرة التجهيز للخروج للنزهة - بعد أيام طويلة بكي فيها الطفل أحمد بعد مشاهدة المباراة الماضية  لمنتخب مصر مع الكونغو في منزله-، وذلك مع إحراز محمد صلاح لاعبه المفضل الهدف الثاني مع الكونغو، أصبح حلمه مشاهدة المباراة في الاستاد "عمال يزن عايز يروح الاستاد".

"جيت عشان اتفرج علي صلاح هو بيلعب".. حلم لطفل صغير لم يتخطى عمره الخامسة، ولم يذهب للمدرسة، لم يخط القلم "بحب محمد صلاح نفسي أبقى زيه "، ويحلم بأنه يصبح مثل صلاح مثله الأعلى، وتقول أم أحمد: "ابني بيحب صلاح ، أبوه اشترى له تيشرت محمد صلاح في العيد اللي فات بدل لبس العيد". 

سرعان ما تحطم حلم أحمد بسبب عدم امتلاك أسرته لتذكرة لحضور الماتش، وتستكمل "أم أحمد" حديثها: "أجيب منين، أنا عندي ثلاث أطفال بنتين وهو، وأخواته في المدرسة وعايزين أكل وشرب، أنا أشتري تذاكر منين لكل دول"، ويبقي حلم أحمد أن يستنشق هواء الاستاد وأن يقابل لاعبه المفضل ولو من بعيد.

تستطرد أم أحمد "النهارده أجازة عشان 30 يونيو، أخدت أحمد وأخواته، وقعدنا في الجنينة جنب الاستاد، وقعدنا عند بوابة الدرجة الثالثة عشان محرمش ابني من حاجة "، حاولت أسرة أحمد تحقيق حلم "آخر العنقود" بمحاولة استعطاف الضباط الأمن للسماح للأسرة بدخول للاستاد "نجيب منين، أبوه سواق تاكسي علي باب الله وبيحاول يكفي البيت والأساسيات، والكورة رفاهية بالنسبة لنا". 

ولكن فرق التنظيم نصتت للالتزام بالتعليمات، مشترطة وجود تذاكر للحضور للمباراة، وهنا حاولت أسرة أحمد استعطاف المنظمين لتحقيق أمنية الصغير الوحيدة، لكن فضلت الإدارة التنظيم الالتزام بالتعليمات "جيت هنا عشان أحضر ماتش ولكن عمو الضابط مدخلنيش عشان ميعيش تذكرة"، طول فترة المباراة بقيت الأسرة أمام البوابات الدرجة الثالثة.

ساعات عناء احتملتها عائلة أحمد، أمام بوابات الدرجة الثالثة للتنسم بهواء الاستاد، تقول والدة أحمد "إن فاتك الاستاد والماتش، اسمعه من بعيد واتفرج علي بوابات وشم ريحة الاستاد، عشان ابقي حاولت وعملت اللي عليا عشان أسعده قدر استطاعتي" ، خلال المباراة تهلل وجه الصغير بإحراز لاعبه المفضل محمد صلاح الهدف الأول في الدقيقة 36، فيما اكتفى أحمد بالاستماع للمباراة.

لعل تصدر المنتخب الوطنى المجموعة برصيد 9 نقاط بعد الفوز في مبارايات زيمبابوى والكونغو وأوغندا يسعد قلب الصغير أحمد، وسيقابل المتتخب ثالث إحدى المجموعات والتى لم يتم تحديد طرفها بعد، وهذه البطولة أول بطولة يشاهدها أحمد ويحلم بفوز منتخب بكأسها . 

وتستضيف مصر بطولة كأس الأمم الأفريقية فى نسختها الـ32، حتى 19 يوليو المقبل، بمشاركة 24 منتخبًا لأول مرة منذ انطلاق البطولة الأولى فى السودان عام 1957، وهى المرة الخامسة التى تحتضن فيها مصر المسابقة القارية بعد استضافتها أعوام 1959 و1974 و1986 و2006.