أهم آثار "صحراء المماليك" يتحول إلى وكر.. شاهد تساقط معالمه (صور)

أخبار مصر

آثار صحراء المماليك
آثار صحراء المماليك


التقطت كاميرا بوابة الفجر الإلكترونية، عددًا من الصور التي تسجل حالة أثر من أهم آثار منطقة شرق القاهرة، والواقعة تحديدًا في صحراء المماليك، وهي مجموعة السلطان الأشرف إينال أحد سلاطين دولة المماليك البرجية أو الجراكسة.

وسجلت الكاميرا، حالة الأثر وملحقاته من قبة ضريحية وقصر وهي في حالة سيئة، حيث نجد أن مدخل المدرسة بلا باب وقد تم سد المدخل بمجموعة من الأحجار، والمدخل عليه نص تأسيسي بالخط النسخ المملوكي باسم المنشئ ونوع المنشأة، وهي مدرسة أمر ببنائها الأشرف إينال، والمدرسة من الداخل مكونة من إيوانات، أكبرها إيوان القبلة، ونجد أن سقف المدرسة متهدم، والرخام غير موجود، والأرضيات كذلك بها تلف.

وهناك بعض المناطق المتساقطة أرضياتها حيث أن أرضية المدرسة هي سقف الحوانيت أسفلها حيث أن المدرسة من الآثار المعلقة فوق عدد كبير من الحواصل، وملحق بالمدرسة قبة ضريحية ضخمة مدفون بها السلطان وابنه، والضريح في حالة سيئة من حيث تساقط الزخارف والأتربة وتراكم الأتربة، والقبة من الخارج في حالة جيدة، وباقي ملحقات المجموعة في حالة شبه مندثرة حيث تساقطت أغلب أجزائها المعمارية، والمئذنة الملحقة بالمجموعة حالتها جيدة.


ومن جانبه علق محمد عبد الله مدير عام آثار شرق القاهرة، قائلًا إن مجموعة السلطان إينال تعرضت لإهمال واعتداء عليها بعد أحداث يناير 2011، حيث سرق جزء من السور الحديدي المحيط بالأثر.

وأكد في تصريحات خاصة لبوابة الفجر، أن مجموعة السلطان إينال مدرجة ضمن خطة ستشمل كامل مسار صحراء المماليك والذي يضم 17 أثرًا والذي سيكون أحد المسارات السياحية الواعدة.


ومجموعة السلطان إينال عبارة عن مسجد ومدرسة وخانقاه وقبة، وتقع المئذنة في الواجهة الرئيسية للمدرسة أى في الضلع الجنوبي الشرقي على يسار المدخل الرئيسي، وهي مئذنة رشيقة متناسقة يبلغ ارتفاعها عن سطح الأرض 25 مترا، وكان الملك الأشرف إينال فى الأصل مملوكا جركسيًّا اشتراه الملك الظاهر برقوق، ولما ولي فرج بن برقوق بعد وفاة أبيه أعتقه. 

وظل يتقلب فى مناصب الدولة الكبيرة فى عهدي الأشرف برسباي والظاهر أبو سعيد جقمق، إلى أن وصل إلى وظيفة أتابك العساكر أي كبير الأمراء فى عهد الأخير. 

واستمر كذلك حتى وفاة الظاهر جقمق وتوليه ابنه المنصور عثمان الملك وعندئذ ثار الجند على الملك الجديد، واتفقوا على توليه إينال السلطنة فى سنة 1453م ولقب بالملك الأشرف إينال، وتعتبر هذه المجموعة من أهم المنشآت الأثرية التى أنشئت في صحراء المماليك تتكون من قبة ومسجد ومدرسة وخانقاة.