قرقاش: تيلرسون لم يتعامل بجدية مع أزمة قطر

عربي ودولي

قرقاش
قرقاش


اعتبر وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش، أن وزير الخارجية الأمريكي السابق، الذي كان يعد رجل الدوحة الأول في واشنطن، لم يتعامل بشكل فعال وجاد مع الأزمة القطرية مع دول الرباعي العربي.

 

وفي سلسلة تغريدات ردا على الأكاذيب التي جاءت على لسان ريكس تيلرسون حول الأزمة بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر مع قطر، مساء الخميس، خلال جلسة استماع أمام الكونجرس الأمريكي، أوضح قرقاش: "تيلرسون القادم من القطاع الخاص اتخذ موقفا محددا ومبكرا أعاق قدرته على التعامل الجاد والفاعل مع أزمة قطر"، مضيفاً: "متابعتنا معه خلصت إلى أن مشاغل الدول الأربع لم تكن في صلب اهتمامه، ومن الواضح أن الوعود القطرية آنذاك حول ملف التطرف والإرهاب لم تفِ بها الدوحة".

 

وأضاف قرقاش: "من غير اللائق التعليق على التفاصيل الداخلية لشهادة الوزير السابق ريكس تيلرسون أمام الكونغرس، ولكن كشاهد عيان أرى أن فشل جهوده يعود إلى تطلّعه إلى حل سريع وسطحي لا يراعي المشاغل الحقيقية للدول الأربع حول دعم الدوحة للتطرف والإرهاب والتدخل في الشأن الداخلي".

 

وفي جلسة استماع مغلقة أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، تولى تيلرسون مكان المدافع عن دويلة الإرهاب والتطرف، مروجا بأن النزاع في منطقة الخليج يعود لـ"ثروة قطر" و"دورها الفعال في المنطقة".

 

التصريحات المنمقة التي قدمها المسؤول الأمريكي السابق، والمعروف بعلاقاته المشبوهة مع جماعة الإخوان الإرهابية ونظامي قطر وتركيا، كانت مايو الماضي، أمام لجنة الشؤون الخارجية، ونشرت وثيقة عنها من 145 صفحة، الخميس.

 

وواصل تيلرسون أكاذيبه قائلا: "بسبب الثروة التي يمتلكونها والقدرة على فعل أشياء وبطرق إيجابية جدًا، وعلى لعب دور ما كانوا سابقًا يلعبونه، أعتقد أن ذلك وراء النزاع بين تلك الأطراف".

 

وبعد قبض ثمن عمالته للعصابة القطرية، أشاد المسؤول الأمريكي السابق بنظرة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، الإصلاحية، قائلًا إن "الزعيم القطري وزوجته الشيخة العنود، زعيمان يتطلعان للأمام، وهذا يشكل ضغوطًا للآخرين في المنطقة".