سالم الصباحي يكتب: الإخوان وإيران.. علاقات مشبوهة تنال من استقرار المنطقة

ركن القراء

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



مما لا شك فيه أن هناك تاريخ كبير من العلاقات المشبوهة تربط بين الإخوان وإيران، هذه المواقف التاريخية التي تكشف عن شبكة العلاقات المشبوهة والتاريخ المشترك بين الإرهابية وجميع الدول والأطراف المعادية للعالم العربي، والتي من بينها إيران، التي تصطف معها لضرب استقرار المنطقة.

يرجع هذا التاريخ، والعلاقات المشبوهة إلى ما يسمى بـ "الثورة الإسلامية" عام 1979، في إيران، التي أسست قيام الاستبداد تحت راية حيث كانت الأفكار التنظيمية لمؤسس جماعة الإخوان الإرهابية تتشابه كثيرا مع البنية المذهبية لإيران، فضلاً عن نظامها السياسي الفاسد.

وأدي هذا التشابه في الأيدلوجيات بين الإخوان وملالي طهران، إلى التقارب المبكر بين الجماعة الإرهابية وإيران، فيما لعب حسن البنا دورا كبيرا في التقريب معم، بعد أن تأسست في القاهرة جماعة التقريب بين المذاهب، إذ رسخ وجود جماعته خلال السنوات العشرين السابقة على لقائه بمحمد تقي القمي.

عندما أرادت الولايات المتحدة الأمريكية تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية، برز في التو واللحظة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وانتقد هذه الفكرة قائلاً: "الولايات المتحدة ليست في وضع يؤهلها بأن تبدأ في تصنيف الآخرين كمنظمات إرهابية"، مما يؤكد عمق العلاقات بين الجانبين.

في عهد محمد مرسي، وقبل انهيار نظامه، كان من أوائل من دعوا إيران إلى الدخول إلى مصر، ومن ثم عودة العلاقات الإخوانية الإيرانية، هذا الأمر الذي جعل إيران سعيدة للغاية، حيث كان الهدف تدمير مصر، عبر المخططات الإيرانية الإرهابية، التي تأتي ضمن سعيهم الحثيث لإرجاع الإمبراطورية الفارسية.