الكاميرون.. معاناة تتحول إلى طموحات فهل يفعلها الأسود من جديد؟

أخيرًا تم حل مشكلة المنتخب الكاميروني وسيتوجه اللاعبين إلي مصر اليوم بعدما رفضوا التوجه إلى المطار بالأمس بسبب عدم دفع الأموال المستحقة للاعبين من قبل الاتحاد، ليبدأ حلم جديد نحو اللقب الإفريقي بخوضهم لنسخة كأس الأمم الإفريقية 2019.

 

ورجوعًا للوراء بإلقاء نظرة سريعة على النسخة الماضية يستعرض " الفجر الرياضي" معاناة المنتخب الكاميروني في بطولة أمم أفريقيا 2017

 

قبل بدء البطولة أعلن عدد من اللاعبين رفضهم المشاركة في البطولة ليكملوا مسيرتهم الاحترافية مع أنديتهم وضمت القائمة العديد من اللاعبين علي رأسهم قائد المنتخب الحالي المهاجم تشوبو مواتنج، ومدافع ليفربول الإنجليزي جويل ماتيب، وألان نيوم الظهير الأيمن لويست بروميتش ألبيون الأنجليزي، ونداي اسيمبي حارس مرمي نانسي الفرنسي، وماكسيم بونجي الظهير الأيسر لبوردو ليدخل المنتخب الكاميروني البطولة بدون أبرز لاعبيه.

 

حلت الكاميرون في المجموعة الأولي رفقة منظمة البطولة الجابون وكلًا من بوركينا فاسو وغينيا بيساو واستطاعت العبور للدور ربع النهائي كثائي المجموعة بعدما جمعت خمس نقاط من تعادلين مع بوركينا والجابون وفوز وحيد علي غينيا بيساو لتواجه أحد المرشحين لحصد البطولة السنغال وتقضيها بضربات الجزاء 5-4 ثم تُخرج المرشح الآخر غانا في نصف النهائي بعد الفوز عليها بثنائية، ثم تحقق اللقب الخامس في تاريخها بعد الفوز علي مصر بثنائية في مقابل هدف في النهائي.

 

قبل البطولة صرح المدير الفني هوجو بروس بأنه يريد لاعبين ينضمون للمنتخب الكاميروني من أجل الدفاع عن ألوان الأسود وليس للمقابل المادي وقد كان له ما أراد فحقق البطولة "من رحم المعاناة" وبدون أبرز نجومة ليصرح بعدها كان طموحنا احتلال المركز الأول أو الثاني في المجموعة والصعود للأدوار الإقصائية وانتظار ما ستسفر عنه الأمور وقتها، وعلى مدار البطولة تحولنا من مجرد تشكيلة إلى أسرة واحدة .. هكذا كانت معاناة الكاميرون خلال 2017 فهل تكون محنة الكاميرون الحالية بداية لإنجاز إفريقي جديد؟!