تركيا تتساءل عن تعهد قطر "المزيف" بدعم اقتصادها

عربي ودولي

بوابة الفجر


بدأ المحللون الأتراك يشككون في دعم قطر "المزعوم" لإقتصاد بلدهم مع استمراره في الهبوط ومع استمرار الليرة في الضعف مقابل الدولار.

كانت الدوحة أعلنت في أغسطس 2018 أنها ستدعم أنقرة بمبلغ 15 مليار دولار، لكن هذا التعهد لم يثمر بعد، مما أثار تساؤلات حول إخلاص قطر.

واتهمت صحيفة "تقسيم"، المقربة من الرئيس رجب طيب أردوغان، قطر علانية بتنفيذ "مناورة"، متشككة في أنها كانت صادقة في دعم أنقرة.

وحذرت من أن تصريحات الدعم السياسي من الدوحة يمكن أن تكون "مناورات لا تتبعها تدابير حقيقية لدعم الاقتصاد التركي"، معتبرة التعهد بقيمة 15 مليار دولار بأنها "وهمية".

ومع استمرار انهيار الليرة، بدأ المحللون في التشكيك في جدوى التعهد القطري، إن وجد، وقد سلطوا الضوء على التوقعات السلبية المحيطة بالاقتصاد، والناجمة عن محاولة أردوغان المستمرة لموازنة العلاقات بين واشنطن وموسكو.

كما أشاروا إلى أزماته الداخلية، وأبرزها خسارته في الانتخابات البلدية في إسطنبول، فضلًا عن الديون الخارجية المتزايدة.

وضاعفت الخسارة الانتخابية من الأزمة الاقتصادية، حيث فقدت الليرة 2٪ من قيمتها.

وتوقع المحللون أنه حتى لو كان التعهد القطري حقيقيًا، فإن مبلغ الـ 15 مليار الذي وعدت به لن يكون كافيًا لحل الاقتصاد المتعثر.

وفي محاولة لدعم الاقتصاد، اقترضت وزارة الخزانة حوالي 7.4 مليار ليرة تركية (1.3 مليار دولار) من الأسواق المحلية، وفقًا لبيان رسمي صدر في 10 يونيو.

وقالت وزارة الخزانة والمالية إن المزاد الأول أقيم لمدة 12 شهرًا لسندات القسيمة الصفرية (إصدار جديد) بلغ مجموعها 5.25 مليار ليرة (910 ملايين دولار).