"للتغطية على فشل قطر".. نشطاء يهاجمون حمد بن جاسم بعد الإساءة للشعب السعودي

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


أثارت التصريحات التي أدلى بها رئيس وزراء قطر الأسبق، الشيخ حمد بن جاسم الأخيرة، العديد من الردود على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد توجيهه نصائح لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان حول إيران والتطرق لموضوع الأزمة الخليجية وموقف الدوحة من طهران، وأن أغلب مقاتلي داعش من السعودية، حينما قال "لديه فرصة كبيرة لتغيير المملكة العربية السعودية إلى الأفضل، ولكن هذا لن يحصل إن لم يكن هناك مصالحة في الجنوب السعودي، عليه أن يوقف الحرب غير الضرورية في اليمن وأن يحاول الحوار مباشرة مع الإيرانيين للمساعدة على حل المشاكل في سوريا".

في حين رد الإعلامي القطري، عبدالله العذبة على الوسم بتغريدة قال فيها: "ما هي الإساءة بالضبط يا إخوان؟ حمد بن جاسم يسيء للشعب السعودي"، ناشرا صورا لتغريدات عدد من النشطاء.

وعلق المحلل السياسي السعودي خالد الزعتر، قائلا: "إن هجوم حمد بن جاسم، على السعودية محاولة للتغطية على الوضع القطري، واستمرار فشل قطر بعد عامين من المقاطعة في الخروج من عزلتها، وتصاعد الحديث في الدول الغربية عن دعمها للإرهاب برغم الأموال التي تم دفعها لشركات العلاقات العامة. 

وأضاف، في سلسلة من التغريدات على صفحته الرسمية بموقع "تويتر": "يقال الصراخ على قدر الألم، نجحت قمة مكة في فرض مزيد من العزلة على إيران، لم يشكل حضور قطر ومن ثم انسحابها، ومن ثم انقلابها على البيان الختامي أي أهمية أو تأثير، فارتفعت أصوات النياح واللطم في الدوحة". 

وأوضح، أن حمد بن جاسم، يعكس حالة الفشل الذي تعيشه قطر، فبعد عامين على المقاطعة سقطت فيها قناة "الجزيرة"، التي يتباهى بها النظام القطري، لم تنجح الأموال الهائله التي يدفعها النظام القطري لشركات العلاقات العامة في الدول الغربية لتبييض صفحته وفك عزلته التي يعيشها.

وأكد "الزعتر"، أن إيران ليست وحدها من كانت تتمنى فشل قمة مكة بالخروج بإجماع خليجي وعربي وإسلامي، وإنما تمنت قطر أيضًا أن تفشل قمة مكة لأنها لن تعزل إيران وحدها فقط بل كل من اختار الوقوف في القارب الإيراني، مشيرا إلى أن الانقلاب القطري على قمم مكة، يعكس حالة الفشل لدى النظام القطري في طرح الأزمة التي تعيشها الدوحة على طاولة القمة، والاحتفاء الإيراني بموقف قطر الذي لا يشكل أهمية أو تأثير يعكس حالة الإفلاس الإيراني.

وقال الإعلامي مفرح الشقيقي، عبر صفحته الخاصة على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، قائلا: "حاربنا الإرهاب والإرهابيين أمثاله ونجحنا.. لم نغدّر ولم نتآمر كما فعل.. عرفنا التاريخ دعاةً للسلام وعرفه وشلته دعاة للدمار.. عمّرنا أوطاننا وهدم وخرب وأحرق أوطانا فمن الداعشي فينا، أيها السفيه: هذا الشعب وقبله قيادته ووطنه لا يُخترقون وفّر حماقتك".

بينما يرى المحلل السياسي الكاتب السعودي، فهد ديباجي أن ما يفعله حمد بن جاسم من إساءات إنما هو استمرار لحالة هذا الرجل الذي وصفه بـ "المريض"، وقال: "حقده على السعودية والشعوب العربية لا يمكن قياسه"، مضيفًا أن "بن جاسم" يعتبر العقل المُدبر لكل المؤامرات التي حدثت وستحدث، وهو شخص ميؤوس منه ولا يُمكن أن يترجى من الخير أبدا.