"الفجر" تحاور أصغربائع بالونات في عيد الفطر بالغربية (صور)

محافظات

بوابة الفجر


حامل طويل تلتف به البلالين بمختلف الأشكال والأنواع من طول الحامل تصعق عندما تري حامله طفل صغير طوله أكثر من المتر بقليل يحمل ذلك العامود وعلي ظهره شنطة تكاد أن تسقطه للأمام من كبرها وبيده مزمار لا يكف عن النفخ به والسير قدما بالشوارع.

" محمد " طفل من مدينة طنطا يبلغ من العمر ١٠ سنوات بائع بلالين يجول شوارع طنطا ليبيعها بأيام العيد يسير داخل الحدائق والمتنزهات ويكرر "بلالين اللي عايز بلالين" ويكمل هتافه بالنفخ في المزمار ليخرج أصوات ويلفت النظر إليه.

والتقت كاميرا "الفجر " "محمد" بمنطقة الإستاد بمدينة طنطا بمحافظة الغربية يتجول بالبلالين وعلي ظهره تلك الشنطة الكبيرة ليتحدث لنا عن كم حبه للخروج للعمل وجني المال بالرغم من صغر سنه وجسده الهزيل.

قال " محمد " أنه يخرج كل عيد بالبلالين مع ابن عمه فقد أـحب المهنة وأحب أن يخرج للعمل لجني المال وكسب الرزق حتي يخرج نهاية اليوم مع أصدقاؤه بالمال الذي كسبه فوالده يعمل ويعطيه المال ولكنه يحب أن يكسب رزقه بنفسه ويعطي العيدية لأخته الصغيرة.

وأشار أنه لا يجد مشقة بها سوي ثقل الحامل علي كتفه والشمس الحارقة ولكنه بمنتصف النهار يقف أمام أي محل لبيع العصائر ويروي جسده من المال الذي كسبه ومن المال يشتري بلالين أخري لليوم التالي فهو يخرج جميع أيام العيد.

وأوضح أن الأطفال في سنه يستغربون من صغر سنه وخروجه من البيت للبيع وليس للتتزة ولكنه لا يأبه للأمر ويكمل السير وأخرون يلتفون حوله لشراء البلالين منه.

الطفل محمد مثال يجب أن يحتذي به الشباب بدلا من الخروج من المنزل والجلوس علي المقاهي فهو محرج من طلب المال من والديه ويخرج لكسب الرزق.