إعادة نهائي دوري الأبطال .. قرار تاريخي وانتصار على الفساد التحكيمي في القارة السمراء

الفجر الرياضي

الترجي والوداد
الترجي والوداد


اتخذ الاتحاد الإفريقي قرارًا تاريخيًا بإعادة لقاء إياب نهائي بطولة دوري أبطال إفريقيا، بين فريقي الوداد البيضاوي المغربي، والترجي التونسي في بلد مُحايد وذلك بعد الأزمة التي شهدتها مباراة إياب النهائي الإفريقي والتي أقيمت على الملعب الأوليمبي بـ"رادس".

 

- تصعيد مغربي وقرار تاريخي:

 

وجاء قرار الاتحاد الإفريقي بإعادة لقاء نهائي دوري الأبطال بسبب الفضيحة التحكيمية التي شهدتها مباراة إياب البطولة بين الوداد والترجي على الملعب الأوليمبي في "رادس"، بعدما ألغي الحكم بكاري جاساما هدفًا صحيحًا للوداد المغربي بداعي التسلل ورفض اللجوء لتقنية الفيديو مما تسبب في انسحاب الفريق المغربي من اللقاء ليعلن الحكم تتويج الترجي باللقب الإفريقي.

 

الوداد المغربي لم يقف مكتوفي الأيدي أمام الظلم التحكيمي الذي تعرض له في لقاء إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا، بل قرر التصعيد بكافة الوسائل المشروعة والقانونية للحصول على حقه في المباراة، وقرر وبمساندة ودعم كامل من الاتحاد المغربي تقديم شكوي رسمية للاتحاد الدولي والمحكمة الرياضية فيما يخص تلك الأزمة.

 

وقام أحمد أحمد رئيس الكاف على الفور بدعوة أعضاء اللجنة التنفيذية بالاتحاد لاجتماع طارئ في العاصمة الفرنسية "باريس" لمناقشة تلك الأزمة، وبعد اجتماع استمر ساعات طويلة قرر تأجيل حسم مصير النهائي الإفريقي لليوم الأربعاء، حيث اجتمعت لجنة الطوارئ بالكاف وأعلنت قرارها النهائي بإعادة اللقاء في بلد محايد.

 

- انتصار على الفساد التحكيمي:

 

قرار الاتحاد الإفريقي بإعادة نهائي دوري أبطال إفريقيا، ليس انتصارًا لنادي الوداد أو الاتحاد المغربي فقط، ولكنه انتصار لجميع الأندية الإفريقية التي عانت من الفساد التحكيمي خلال السنوات الماضية، ومنها أندية مصر التي ظُلمت مرات عديدة وفي مناسبات مختلفة بسبب أخطاء وفساد تحكيمي كبير بالكاف، وأبرز هذه الوقائع، هدف الترجي الشهير الذي سجله "إينرامو" بيده في شباك الأهلي عام 2010 وأطاح بالمارد الأحمر خارج بطولة دوري أبطال إفريقيا.

 

- ما ضاع حق وراءه مُطالب:

 

قد يكون التصعيد الكبير الذي اتخذه الوداد المغربي وبدعم الاتحاد المغربي لكرة القدم سواء بالطرق القانونية والمشروعة، أو التصعيد الإعلامي ضد الاتحاد الإفريقي ومسؤوليه وعلى رأسهم أحمد أحمد، وراء سرعة اتخاذ الكاف تلك القرارت التاريخية التي منحت الأندية الإفريقية شعاع أمل في ثمة تغيير قد تحدث في طرق محاربة الفساد التحكيمي المتفشي بالقارة السمراء، لكن تأمل بالتأكيد الأندية أن يكون هناك اصلاح حقيقي في منظومة التحكيم وتطبيق صحيح للوائح والقوانين على أرض الواقع، وتنفيذ تقنية الفيديو بالشكل الأمثل وتوفير كافة العوامل والإمكانيات اللازمة لنجاحها وذلك لأهميته في تحقيق العدل في ملاعب كرة القدم.