في اليوم العالمي لضحايا الاعتداءات.. ما هي الدول الأكثر خطورة على الأطفال؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يخلد العالم في الرابع من يونيو سنويًا، ذكرى اليوم العالمي للأطفال ضحايا الاعتداءات، في ظل تنامي أشكال العنف الممارس ضدهم سواء على الجانب النفسي أو المادي في البلدان العربية التي تعاني من الحروب الأهلية والاضطرابات المجتمعية.

وخصص اليوم العالمي للأطفال ضحايا الاعتداءات؛ لتوفير حقوق الأطفال، ومنها حقهم في الحماية من خلال توفير بيئة مناسبة لهم، لايتعرضون فيها للإساءة والعنف والاستغلال، وتضمن للطفل توفير حقوقه الأساسية والحصول على كل أوجه الرعاية من تعليمية وصحية واجتماعية وغيرها.

ما يقرب من 300 مليون طفل يتعرضون للعنف
وجاء تخصيص هذا اليوم بعد أن تصاعد العنف ضد الأطفال وبات يشمل جميع الثقافات والطبقات والمستويات، ويؤكد هذا إحصاءات "اليونيسيف" التي تشير إلى وجود ما يقرب من 300 مليون طفل حول العالم يتعرضون للعنف والاستغلال والإساءة بما فيها أسوأ أشكال عمالة الأطفال، وصور العنف الأخرى ضدهم، ومنها الإيذاء البدني والنفسي والعاطفي والإيذاء الجنسي.

وفي السنوات الأخيرة، زاد عدد الانتهاكات المرتكبة ضد الأطفال في العديد من مناطق الصراع، ولذلك لابد من بذل المزيد من الجهود لحماية هذه الأطفال، الذين يعيشون في بلدان ومناطق متأثرة بالنزاع، كما يجب بذل المزيد من الجهود لحماية الأطفال من استهداف المتطرفين لهم، وتعزيز القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، وكفالة المساءلة عن انتهاكات حقوق الطفل.

خطة التنمية المستدامة لعام 2030 
وحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" فإن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 توفر المخطط العام العالمي لضمان مستقبل أفضل للأطفال، وفي هذا الصدد حددت الخطة لأول مرة هدفا محددا، الهدف 16، لإنهاء جميع أشكال العنف ضد الأطفال، وإنهاء الإساءة لهم وإهمالهم واستغلالهم، وسيدمج في العديد من الأهداف الأخرى المتعلقة بالعنف.

الحماية في 59 بلدًا 
ويشير تقرير اليونيسف الصادر عام 2019 تحت عنوان " العمل الإنساني من أجل الأطفال "، إلي جهودها لتزويد 41 مليون طفل بإمكانية الحصول على المياه المأمونة، والتغذية، والتعليم، والرعاية الصحية، والحماية في 59 بلدًا في جميع أنحاء العالم. ويتطلب تمويل برامج حماية الطفل 385 مليون دولار من مجموع المبلغ المطلوب في النداء، بما في ذلك حوالي 121 مليون دولار لخدمات الحماية للأطفال المتأثرين بالأزمة السورية.

وقد أشارت " هنرييتا فور" المديرة التنفيذية لليونيسف، في رسالة لها بهذه المناسبة - إلي أن ملايين الأطفال الذين يعيشون في أوضاع نزاعات أو كوارث حاليًا يعانون من مستويات مفزعة من العنف والكرب والصدمة، ولا يمكن المبالغة بشأن تأثير عملنا في مجال حماية الأطفال في هذه الأوضاع، فحينما لا تتوفر للأطفال أماكن آمنة للعب، وعندما لا يتاح لم شملهم مع أسرهم، ولا يتلقون دعمًا نفسيًا، فإنهم سيعانون من الندوب الخفية الناشئة عن الحرب.

اليمن وسوريا أكثر الدول فقرا لحماية الطفل
وتقدر اليونيسف أن أكثر من 34 مليون طفل ممن يعيشون في أوضاع النزاعات أو الكوارث يفتقرون لخدمات حماية الطفل، بمن فيهم 6.6 مليون طفل في اليمن؛ و5.5 مليون طفل في سوريا؛ و4 ملايين طفل في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وتتضمن خدمات حماية الطفل كافة الجهود الرامية إلى منع الإساءات والإهمال والاستغلال والصدمة والعنف، والاستجابة لها في حال وقوعها.

ويحتاج بعض الأطفال المتأثرين بالحرب والتشرد والأحداث الصادمة من قبيل العنف الجنسي، إلى رعاية متخصصة لمساعدتهم على التعافي والتغلب على المصاعب التي يعانون منها. أما أكبر خمسة نداءات منفردة فهي مخصصة للاجئين السوريين في المجتمعات المحلية المضيفة في مصر والأردن ولبنان والعراق وتركيا (904 ملايين دولار)؛ واليمن (542.3 مليون دولار)، واليمن (542.3 مليون دولار)؛ وجمهورية الكونغو الديمقراطية (326.1 مليون دولار)؛ وسوريا (319.8 مليون دولار)؛ وجنوب السودان (179.2 مليون دولار)-بحسب ما أشارت تقارير اليونيسف-٠

أطفال ليبيا
كما أشارت تقارير اليونيسف إلي أن حوالي نصف مليون طفل بالإضافة إلى عشرات آلاف الأطفال الآخرين في المناطق الغربية يتعرضون للخطر المباشر نتيجة اشتداد القتال وتصاعد العنف خلال الأيام الماضية في العاصمة الليبية طرابلس وحولها.