"الصعايدة فطروا القطر".. شباب قنا يرفعون شعار "المحبة في اللمة" (صور)

محافظات

بوابة الفجر


مشاهد متعددة، تألف وتراحم، وود يسوده المحبة، كل هذا يتجسد تحت شعار "اللمة الحلوة"، في قرى ومدن محافظة قنا، طوال شهر رمضان المبارك، حيث التجمع حول مائدة الطعام، لزيادة المحبة والالفة بين الجميع، دون التفرقة بين الدين أو القبيلة، إنها موائد "طعام الخير".

- كنيسة أبودياب

فهنا في قرية أبودياب، بمركز دشنا، في شمال المحافظة، أعدت كنيسة الانبا شنودة، مأدبة طعام، جمعت فيها مسلمي ومسيحيو القرية، والقرى المجاورة، وبعض القيادات الإسلامية والمسيحية والشعبية.

"المحبة في اللمة"، ذلك هو الشعار الذي رفعته قيادات الكنيسة، من أجل أن يسود الود والتألف بين الجميع، لتقيم حفل الافطار الجماعي، على أرواح الشهداء، وتقوم بتوزيع كميات كبيرة من السور والكتيبات الدينية والمصاحف.

- بشلاو بنقادة

أما هنا في قرية بشلاو، في مدينة نقادة جنوب المحافظة، تجمع الشباب والكبار، من اجل فعل الخير خلال الشهر الكريم، ليقوموا بتنظيم رحلات يومية على الطريق الصحراوي، من أجل إفطار المسافرين، ممن يتعثر بهم الوقت، ولا يستطيعون الافطار في مكان يعج بالمحال أو المطاعم.

لم تقتصر فكرة العمل الجماعي للخير، على الافطار بالطريق الصحراوي فقط، الامر الذي جعلهم يبادرون في التفكير لجمع شمل الاهالي بالقرية ليطلقوا شعار "الحب يجمعنا"، وييبدأوا في تجهيزات المائدة الكبرى للاهالي بمسلميها ومسيحييها وكبارها وصغارها.

- أطول مائدة للسحور

لم يختلف الحال في مدينة نجع حمادي، حيث اجتمع العديد من الشباب، للدخول في منافسة "طعام الخير"، الامر الذي جعلهم يعقدون العديد من الاجتماعات فيما بينهم، للاعداد لأطول مائدة للسحور في أكبر شوارع المدينة 30 مارس.

أشار الشباب القائمين على المبادرة، الى أن مثل تلك الموائد تهدف في المقام الاول، الى جمع الشباب والكبار والصغار على مائدة واحدة، من أجل التآلف والتواد والتراحم فيما بينهم، والعمل على تضييق الفجوة التي أحدثتها مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أصبحت الصداقات والحديث عبر الانترنت، دون التواصل الحقيقي على ارض الواقع.

- طعام الخير "دليفري"

"سنرحل ويبقى الاثر"، شعار اطلقه مجموعة شبابية، تهدف لتوصيل الوجبات الغذائية المجانية وتوزيعها على الاسر الفقيرة ومحدودة الدخل، بقرى مراكز فرشوط ونجع حمادي.

يقوم الشباب بتوزيع من قرابة 100 وجبه يوميا مجانا، وذلك عن طريق بعض المتطوعين في المبادرة، وساتغلال سيارتهم الخاصة لتوصيل الوجبات للأهالي في القرى المترامية الاطراف وتوزيعها على الفقراء والايتام والمحتاجين في قري مركزي فرشوط ونجع حمادي، لرسم البسمة علي وجوههم.


- الصعايدة فطروا القطر

"محطة السعادة"، تلك هي المحطة التي اتخذت منها مجموعة شبابية بمركز دشنا، مقرًا لها لافطار المسافرين بالقطارات حال وقوفه في محطة دشنا، وتوزيع الوجبات المغلفة والمياه المعدنية عليهم.

ينتظر الشباب مواعيد وصول القطارات المتجهة من أسوان الى القاهرة والعكس، من أجل توزيع الوجبات والعصائر والتمور التي قاموا بتجهيزها، وخلال 15 دقيقة يكون اعضاء الفريق قد انتهوا من توزيع تلك الكميات الكبيرة على المسافرين في القطار، ليتمكنوا من الافطار.

فيما أقام العديد من الشباب موائد للسحور والافطار، بقرية نجع سالم، والنجاحية والرحمانية والقناوية، وغيرها من القرى بمراكز محافظة قنا، المختلفة، هدفها الاول لم شمل الأهالي، ولكي تسود المحبة والود بين الجميع، مشيرين الى أن ذلك يقرب المسافات التي باعدتها مواقع التواصل الاجتماعي.