ما هو السبب في تعذر رؤية هلال شهر شوال

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


بالإمس شهدت مواقع التواصل الإجتماعي جدل لاستطلاع هلال شهر شوال واختلف عدد من الدول العربية في روية هلال واختلفت أيضًا في تقدير الحساب الفلكي للشهر ومع قرب نهاية الشهر اختلف عدد كبير من المواقع علي استطلاع رؤية الهلال.

ويقول الدكتور عصام جودة، رئيس الجمعية المصرية للعلوم الفلكية وعضو الاتحاد الأوروبي لعلوم الفضاء والفلك، إن التفسير الفلكي لاختلاف رؤية الهلال ترجع لسببين: الأول، هو أن رؤية الهلال ليست واحدة في كل مكان على الأرض، ما يترتب عليه اختلاف الحساب الفلكي لظهوره، بخاصة بين دول الشرق والغرب، وذلك بسبب الاختلاف بين خطوط الطول ودوائر العرض بين الدول، موضحا أنه كلما اتجهنا للغرب كلما كانت رؤية الهلال أوضح.

أما السبب الآخر، فيرجع لاختلاف الآراء الفقهية، فبعض الفقهاء يحددون وفقا للرؤية البصرية، والبعض الآخر يحدد وفقا للحسابات الفلكية، التي تعد أكثر دقة وصحة من الرؤية البصرية، كما أكد رئيس الجمعية المصرية للعلوم الفلكية.

وأكد جودة أن هناك لجانا مختصة تخرج من دار الإفتاء المصرية لرصد الهلال في بعض الأماكن في مصر، منها مرصد حلوان ومطروح وقنا، لافتا إلى أن التلوث في القاهرة خصوصا حلوان قد يشوب الرؤية أحيانا، بسبب وجود مرصد حلوان بين مصنعي أسمنت.

وأعلن مركز الفلك الدولي، تحديد اليوم الأول المتوقع لعيد الفطر المبارك، وذلك استنادًا على رؤية هلال شهر شوال في أنحاء العالم، ووفقًا لما ذكرت "روسيا اليوم"، أوضح محمد عودة مدير مركز الفلك الدولي، أنّ جميع المؤسسات الفلكية أجمعت على صعوبة رؤية الهلال يوم الإثنين باستخدام جميع الوسائل، في قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا وأستراليا، ما يعني أنّ الأربعاء سيكون أول أيام عيد الفطر فلكيًا، وأعلن المركز أنّ معظم الدول الإسلامية، بدأت شهر رمضان يوم الإثنين الموافق 6 مايو، وبالتالي سيتم تحري هلال شهر شوال يوم الإثنين، إذ شدد عودة على أنّ المركز لم يعلن يوم العيد الرسمي، لكنّ عليه توضيح الأمور فلكيًا.

وأشار إلى أنّ القمر سيغيب الإثنين في معظم الدول العربية، بعد غياب الشمس بدقيقتين، ما يجعل رؤيته مستحيلة بعد الغروب، إذ تتأجل رؤيته إلى الثلاثاء.

وكانت قد أعلنت دارُ الإفتاءِ المصريةُ، أنها استطلعت هلالَ شهرِ شوال لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وأربعين هجريًّا بعد غروب شمس يوم الإثنين التاسعِ والعشرين من شهر رمضان المبارك لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وأربعين هجريًّا، الموافق الثالث من شهر يونيو لعام ألفين وتسعة عشر ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية.

وفي البيان تُعلن دارُ الإفتاءِ المصريةُ أن يومَ الثلاثاء الموافق الرابع من شهر يونيو لعام ألفين وتسعة عشر ميلاديًّا هو المتمم لشهر رمضان لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وأربعين هجريًّا، وأن يوم الأربعاء الموافق الخامس من شهر يونيو هو أول أيام عيد الفطر المبارك لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وأربعين هجريًّا.