إيمان كمال تكتب: البطولات لا تصنع النجوم

مقالات الرأي



■ الهجوم على دينا الشربينى بدأ قبل عرض مسلسلها «زى الشمس»، البداية كانت اعتراضا على تصدرها للبوستر الخاص بالمسلسل الذى يحمل اسمها، فهو ثانى بطولاتها المطلقة بعد تجربتها العام الماضى فى «مليكة».

والإصرار على أن الشربينى نالت ما لا تستحقه لأنها حبيبة «عمرو دياب» ليختصر كل ما قدمته عبر السنوات الماضية فى حياتها الشخصية وكأن الإنجاز الوحيد الذى قدمته هو قصة الحب التى تعيشها ويضيع مجهود السنوات التى قدمت خلالها شخصيات مختلفة فى «المواطن اكس» و«حكايات بنات» و«تحت الأرض» و«جراند اوتيل» و«خلصانة بشياكة» فلم تصعد دينا للنجومية من سنة أولى تمثيل مثل آخريات.

الحقيقة أن الكثيرين لم ينتظروا مشاهدة مسلسلها زى الشمس وانتقدوه منذ اللحظة الاولى وكأن البعض يقف للتجربة «على الواحدة» فالبعض لام تصدر دينا تتر العمل فى ظل وجود مجموعة قوية معها مثل سوسن بدر وريهام عبد الغفور وجمال سليمان، ونسوا أن البطولة وحدها لا تصنع النجومية فكثير من النجوم والنجمات لم يهتموا بتصدر أسمائهم على الافيش مثل أمينة رزق وسناء جميل وزكى رستم وكثيرون ممن شكلوا تاريخ السينما والفن المصرى، وحصول دينا على البطولة لا يعنى أن عليها أن تكون الأعظم ولكن لابد وأن نعطيها الفرصة ونتركها تجتهد، فإن أخفقت فستضيع منها الفرصة الذهبية التى حصلت عليها لتكون من نجمات الصف الأول، وإن اجتهدت فسنفوز بنجمة جديدة على الشاشة التى تحتاج من وقت لآخر لتجديد الدماء.

الجمهور الذكى.. الفنان الذكى

■ «حضرتك الجرافيكس مقصود تبقى بالمستوى ده.. المشهد مكسر الدنيا.. فأنا أسف جدًا وواضح أن دمك تقيل ومش فاهم هزار.. ارجوك متشوفليش حاجة خالص.. ربنا يكتبلنا الجمهور الذكى بس» هكذا رد الفنان أحمد فهمى على انتقاد واحد من الجمهور لمشهد جرافيك فى مسلسله «الواد سيد الشحات»،وعاد مجددا إلى استخدام نفس الأسلوب فى الحوار الذى أجراه مؤخرا لجريدة الوطن قائلا إن أعماله الفنية ليست للمرضى النفسيين.

بصراحة لا أفهم كيف يقوم فنان بسب وشتيمة جمهوره لمجرد أنه قدم مشهداً أو عملاً لم ينل الإعجاب؟ هل يظن فهمى أن على الجميع الإعجاب بمشهده اللى كسر الدنيا من وجهة نظره؟ هل علينا أن نتقبل أعماله بالإكراه أو لا ننتقدها كى لا نتعرض للإهانة.

الحقيقة الموقف الذكى كان للفنانة مى عز الدين والتى تعرضت للانتقاد بعد مسلسلها «البرنسيسة بيسة» والذى لم يحالفه النجاح الذى توقعته على عكس أعمالها السنوات الماضية، فتعاملت مى مع الأمر بذكاء وقررت أن تعتبر الأمر أذواق شخصية وأن هناك من تقبل المسلسل وأحبه بينما لم ينل إعجاب آخرين لأنها من الصعب أن ترضى الجميع، على حد تعبيرها، فلم تتطاول على جمهورها ولا حتى منتقديها ولم تتعال على النقد، ولأن مى فنانة متواضعة وذكية فستعمل خلال الفترة المقبلة على التدقيق كثيرا فى اختياراتها قبل أن تقبل على تجربة جديدة.

والحقيقة أن الفنان الذكى هو الذى يتقبل النقد ويعيد حساباته ويحترم وجهات النظر المختلفة تجاه ما يقدمه من عمل فنى وسأستعير كلمة مى بأنه لا يوجد عمل فنى ينال إعجاب الجميع.