جولة داخل قصر السكاكيني الأثري.. إبداع عمره 120 عام

أخبار مصر

بوابة الفجر


تجولت كاميرا بوابة الفجر الإلكترونية داخل قصر السكاكيني، والذي يعد من أعلام القصور الأثرية في القاهرة، حيث واجهاته الغنية بالكثير من التفاصيل ذات الطابع الغربي، وتبلغ مساحة القصر 2698 متر مربع ويحتوي على أكثر من 50 غرفة و400 شباك و300 تمثال.

وقصر السكاكيني يرجع تاريخ بنائه إلى عام 1897م، ويتكون من خمسة طوابق، ويشتمل على عدة طرز معمارية وكذلك عناصر زخرفية متعددة مثل طرز الباروك والركوك، إضافة لزخارف إسلامية متعددة مثل المحاريب، والزخارف الهندسية المتقاطعة مثل المفروكة بقاعة استقباله على السياج الخشبي. 

قباب القصر مخروطية الشكل، وقد تم البناء بواسطة مهندسين إيطاليين، وينتشر فيه مونوجرام من حرفي HS والذين يشيران إلى صاحب القصر، ويشتمل أيضًا على عدة مقتنيات منها لوحة زيتية بالطابق الأول في سقف حجرة الطعام، ويحيطها إطار ثماني الشكل باللون الأزرق لسيدة عارية، وبجوارها سيدة أخري تحمل باقة ورود، والثانية بجوارها طفل صغير وحولها رسوم لملائكة مجنحة.

وفي القصر تنتشر عدة لوحات إنسانية وحيوانية، إضافة إلى نافورة القصر والتي تعتبر من النوادر حيث صنعت من الرخام وهي من دورين بها زخارف لرؤوس أسود، وبجانبها تمثالان يجسدان أسدين جالسين مصنوعين من الرخام ويخرج الماء من فمه، كما يوجد تمثال نصفي رخامي محمول على قاعدة رخامية على واجهة القصر وهو لصاحبه حبيب باشا السكاكيني.

والقصر بناه حبيب باشا السكاكيني السوري المولود في دمشق، والذي قدم إلى مصر وعمره 17 عاما بعد ما تم توظيفه في شركة قناة السويس، واسم السكاكيني هو لقبه الذي اكتسبه لاحترافه تجارة الأسلحة البيضاء ومنها السكاكين، وقد جذب حبيب السكاكيني انتباه الخديو إسماعيل لذكائه الشديد، حيث تمكن من حل مشكلة انتشار القوارض في منطقة الحفر بقناة السويس عن طريق إرسال طرود من القطط الجائعة إلى القناة، وقد قام الخديو إسماعيل بتكليفه باستكمال بناء الأوبرا الخديوية.