المفتي: الفتوى التي تهدم الأوطان وتؤدي لزعزعة الاستقرار "فاسدة"

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن صناعة الفتوى من أدق المسائل؛ لأن الفتوى هي محركة فيمكن للفتوى أن تهدم أو تعمر أوطان، مشددًا على أن الفتوى التي تهدم أوطان هي فتوى فاسدة؛ لأن الإسلام لم يأت إلا لإعمار الكون وأن يكون هناك سلم وعمران وبناء.

وأضاف "علام"، خلال حواره ببرنامج "الله أكرم" على فضائية "سي بي سي"، اليوم الخميس، أن الفتوى التي تؤدي لزعزعة الاستقرار وسفك الدماء فهي فتاوى غريبة وشاذة، وبعيدة تمامًا عن صناعة الفتوى.

وتابع، أن العلماء كانور يركزون على صناعة المفتي، والتي تتلخص في محورين أساسيين تتمثل في التكوين العلمي للمفتي منذ نعومة أظافره، وأن يكون محبب إليه العلم بالجلوس مع العلماء ومعرفة كيف يتصرفون في القضاء التي تعرض عليهم، وكيفية تفسير النص، ثم تأهيل المفتي وتدريبه وأن يكون في مهارة في قضية الفتوى، وهذا قد يستغرق عشرات السنين أو أكثر من ذلك.

وأوضح، أن دار الإفتاء المصرية عمرها يزيد عن 120 عاما على المستوى الرسمي التي سجلت فيه الفتوى بسجلات رسمية، وأول فتوى بهذه السجلات كانت عام 1895 في عهد الشيخ حسونة النواوي، أول مفتي بدار الإفتاء المصرية.