حكايات اليوم.. أول محاولة ناجحة لتسلق قمة إيفرست.. وميلاد زكي طليمات

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


شهد العالم عدة أحداث في مثل ذلك اليوم، 29 مايو، كان لها دورًا في التاريخ العربي والعالمي الأمر الذي يستدعي استذكارها عندما يأتي ذكراها، نظرًا لأهميتها التي أثرت في التاريخ القديم والمعاصر.

ومن أبرز الأحداث التي وقعت في 29 مايو فتح القسطنطينية على يد محمد الفاتح و أول محاولة ناجحة لتسلق قمة إيفرست.

فتح القسطنطينية على يد محمد الفاتح
كانت القسطنطينية عاصمة للإمبراطورية الرومانية، خلال الفترة من ٣٣٠ إلى ٣٩٥، وعاصمة الدولة البيزنطية من ٣٩٥ إلى ١٤٥٣، أما أصلها التاريخى فيعود إلى ٦٥٨ ق.م، إذ كانت قرية للصيادين عرفت باسم "بيزنطة"، وفى ٣٣٥ جعلها الإمبراطور قسطنطين عاصمة للإمبراطورية الرومانية الشرقية (الإمبراطورية البيزنطية)، وأصبح يطلق عليها القسطنطينية على اسم الإمبراطور قسطنطين، مؤسس الإمبراطورية، وكان بها مقر بطريركية الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية (كنيسة آيا صوفيا).

وتقع القسطنطينية، في المدخل الشرقى لأوروبا على خليج (الدردنيل)، حيث كانت بمثابة البوابة الشرقية للمرور إلى أوروبا، وقد تكررت محاولات المسلمين لفتح هذه المدينة منذ عهد عثمان بن عفان ومن بعده معاوية بن أبى سفيان على مدار سبع سنوات، لكنه لم ينجح ثم سليمان بن عبدالملك إلا أنّه لم يوفق أيض

وفى العهد العثمانى، تكررت المحاولات، وقاد هذه المحاولات السلطان بايزيد الأول ومراد الثانى إلى أن نجح السلطان العثمانى محمد الفاتح في فتحها فى ٢٩مايو ١٤٥٣، ويعد فتح القسطنطينية من الملاحم الإسلامية العظيمة، فقد كان من الصعوبة اقتحامها نظرًا لموقعها الحصين، كما كانت محاطة بالمياه من أغلب جوانبها، كما أن السور الذي تحصَّن به حكامُ المدينة كان منيعًا بدرجة كبيرة ولقد كانت الإصلاحات المختلفة التي قام بها محمد الفاتح نقطة الانطلاق لفتح القسطنطينية.

وقد بدأ "الفاتح"، حصار المدينة، ونوَّع من خططه للتعجيل بالفتح، ولتذليل الصعوبات التي تواجه جيشه، فاستخدم المدافع كبيرة الحجم التي استعان في تصنيعها بمهندسين من خارج دولته ،كما تم نقل سفن الجيش المسلم برًّا للالتفاف حول المتاريس والسلاسل التي وضعها البيزنطيون في مدخل ميناء القرن الذهبى لكى تعوق السفن العثمانية، ثم جاء الهجوم الأخير بعد أن ضعفت المدينة من جراء القصف المتواصل من مدافع المسلمين.

أول محاولة ناجحة لتسلق قمة إيفرست 29 مايو 1953
لم تتوقف محاولات تسلق أعلي جبل في العالم، المعروف باسم "إفرست"، منذ القدم، لكنها نجحت لأول مرة في ٢٩مايو ١٩٥٣، إذ وصل السير "لادموند هيلاي" وزميله "تنزينج نورجاي"، وفيما بعد نجح أكثر من ألف ومائتي متسلق في الوصول إلى القمة، فيما لقي نحو مائتي شخص حتفهم، وقد اختلف علماء المساحة حول الارتفاع الصحيح لإفرست، وفي تقرير لبعثة مساحة بريطانية قامت بمسح الجبل في أوائل القرن التاسع عشر وقررت أن ارتفاع الجبل يبلغ ثمانية آلاف وثمانمائة وأربعة وأربعين متراً يعني نحو تسعة كيلو مترات.

لا تقتصر شهرة إفرست على أنه أعلي الجبال في العالم وأعظمها، لكن في بنيته الصخرية المختلفة والتي بسببها يعتبر أصعب الجبال تسلقًا، إذ تصل حرارة المناطق المرتفعة به إلى تحت الصفر.

يُذكر أن جبل "إفرست"، أحد جبال سلسلة الهملايا، الذي يقع على حدود التبت ونيبال وشمالي الهند.

ميلاد زكى طليمات
تمر اليوم ذكرى ميلاد الفنان القدير الراحل زكى طليمات فى عام 1899، فى حى عابدين بالقاهرة، والذى احترف التمثيل على خشبات المسرح وأمام شاشات التليفزيون، وله الكثير من الأدوار المؤثرة، والتى دوت فى سماء الفن، كما زادت شهرته بعد تجسيده الرائع لشخصية "الدوق آرثر" فى فيلم "الناصر صلاح الدين" والذى برع فى أدائها وترك بها أثرا كبيرا فى أذهان المشاهدين.

وفى سن الشباب توجه طليمات، إلى فرنسا من أجل تعلم أصول وقواعد فنون التمثيل فى مسارح باريس الكبرى وحصل هناك على دبلوم الإلقاء وشهادة فى مجال الإخراج، وعمل مدير عام للمسرح المصرى الحديث ومشرف فى المسرح العربى بالكويت ومديراً للمسرح القومى.

وقدم الراحل زكى طليمات، العديد من الأعمال الرائعة على مدار تاريخه الفنى المشرف لعل من أبرزها "الناصر صلاح الدين" و"يوم من عمرى" و"خالد بن الوليد" و"نصف عذراء" و"من أجل امرأة"، وتوفى فى 22 ديسمبر من عام 1982.

وفاة الملكة نازلي 
لم يغادر الضابط الفرنسي، سليمان باشا الفرنساوى، مصر مع الحملة الفرنسية، وبقى بمصر حتى استعان به محمد على في تأسيس الجيش المصرى وتدريبه، واعتنق الإسلام، ثم تزوجت إحدى بناته محمد شريف باشا "أبوالدستور المصري"، فأنجبت منه فتاة تزوجت عبد الرحيم صبرى باشا "وزير الزراعة، وأثمر الزواج "نازلى" في ١٥ يونيو ١٨٩٤، وعلى هذا فإن سليمان باشا الفرنساوي هو جد الملكة نازلي لأمها، وكانت نازلي قد أنجبت لزوجها الملك فؤاد"فاروق الملك لاحقا"، والأميرات "فايزة وفائقة وفتحية وفوزية".

وعندما توفى الملك فؤاد في إبريل ١٩٣٦، لعبت "نازلى" دورًا كبيرًا في اعتلاء الملك فاروق العرش، إذ لم يكن بلغ السن القانونية لتولى العرش فاستصدرت فتوى من الإمام المراغى ليتم حساب عمر"فاروق" بالتقويم الهجرى، ونشبت قصة حب ملتهبة بين "نازلى" وأحمد حسنين باشا كانت سببا في الصدام بين "نازلى" وابنها فاروق، ثم قَبِل بزواجهما عرفيًا، واستمر الزواج حتي مصرع حسنين باشا، ١٩ فبراير ١٩٤٦، إثر حادث تصادم فوق كوبرى قصر النيل، وكانت "نازلى"، قد تركت مصر في ١٩٤٦ إلى أوروبا مع ابنتيها فايقة وفتحية.

واستقرت "نازلي"، في الولايات المتحدة الأمريكية حتى وفاتها في ٢٩ مايو ١٩٧٨ في لوس أنجلوس بأمريكا.