عملا بـ"ورشة وكافيه".. رحلة زياد وصديقه لتوفير المال من أجل "خروجة رمضان"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


رمضان كريم ويصبح أكثر كرمًا عندما يجتمع الأصدقاء سوياً على مائدة الفطار، فالاجتماع متعة وبهجة لا تعوض فى أى شهر أخر، خاصة إذا تم اختيار مكان الخروجة بشكل جيد، ومع الرفقة الصحيحة، حيث تظل دقائق تلك اللمة برفقة عشرة العمر ذكرى في النفوس، نحييها بمرور السنوات.

قبل شهر من الأن قرر الصديقان زياد ومحمد، تحديد يوماً للإفطار سوياً في شهر رمضان الكريم، فهذه عادتهما منذ 3سنوات، قضوها سوياً منذ بداية دراستهما معاً بالمرحلة الإعدادية، ولكن كانت أزمتهما الوحيدة هي  توفير المال "أي خروجة لازم تتكلف مش أقل من 200 جنية".

فكر الصديقان سوياً ما هو الحل الأفضل لتوفير المال الكافي من أجل "الفسحة الرمضانية" دون الاعتماد على الوالدين، فاهتدى الصديقان إلى الاعتماد على ساعديهما، فلجأ الطفل زياد البالغ من العمر 15 عاماً إلى العمل في ورشة والده للسيارات، مقابل 15 جنية يومياً، أما صديقه محمد فكان يعمل في مقهى والده مقابل 20 جنيه يومياً.

ولكن في الوقت ذاته كان عليهما المذاكرة من أجل أداء امتحانات نهاية العام "كنا بنشتغل الصبح وبالليل لما نروح نأكل ونبدأ مذاكرة طول الليل علشان الامتحان، وده كان شرط أهالينا إننا نشتغل بس منقصرش في حق المذاكرة".

وضع الصديقان أجرة اليوم على اليوم الذي يليه، حتى تمكنا من جمع 500 جنيهاً في الأيام الأولى من شهر رمضان، وحينها بدأت الامتحانات التي استمرت لمدة أسبوع، توقفا عن العمل وبدأ في تكثيف ساعات المذاكرة، وقبل اليوم الأخير من الأمتحانات اتفقا الصديقان على النزهة في منطقة الحسين وشارع المعز والسيدة زينب.

وفي يوم العزومة المنشود، انتهي "زياد ومحمد" من امتحان الدراسات الاجتماعية، فخرجا من لجنتيهما، واستقلا المترو حتى محطة مترو العتبة، ليستقلا سيارة إلى منطقة الحسين.

بدأت رحلة الصديقان من المقاهي الخاصة بمنطقة الحسين، حيث جلس "زياد" في إحدى المقاهي يحتمى بها من حرارة الشمس، بينما ينتظر زميله"محمد" الذي ذهب لشراء بعض العصائر مثل التمر والمياه، من أجل التوجه إلى مسجد الحسين للصلاة والانتظار به حتى موعد مدفع الإفطار.

وعقب الفطار اتفقا الصديقان على جولة بشارع المعز والتقاط الصور معًا، ثم الذهاب لمنطقة السيدة زينب من أجل الصلاة والدعاء والاقتراب من الله.