تظاهرة ثقافية للحزب الجمهوري بمناسبة الذكرى الأولى لرحيل أمينته العامة السابقة مية الجريبي

تونس 365

بوابة الفجر


 نظم الحزب الجمهوري بقيادة أمينه العام عصام الشابي، مساء أمس السبت بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، حفلا فنيا بمناسبة الذكرى الأولى لرحيل المناضلة مية الجريبي الأمينة العامة السابقة للحزب، وأول امرأة تولت منصب الأمانة العامة لحزب سياسي، كان في طليعة النضال الديمقراطي ضد منظومة الاستبداد، وتركيز المسار الانتقالي الديمقراطي بتونس بعد سنة 2011.
وقال الشابي، في تصريح ل (وات)، إن هناك فكرة يعمل الحزب على تحقيقها وهي تحويل التظاهرة الى مهرجان سنوي ثقافي سياسي يحمل إسم "مهرجان الحرية - مية الجريبي"، مبينا أن هذه التظاهرة أقامتها "مؤسسة مية الجريبي للتمكين السياسي للمرأة" ولجنة المرأة في الحزب الجمهوري، "كعلامة وفاء لهذه المرأة الرمز"، التي يعتبرها الحزب "أيقونة للنضال الديمقراطي وقدوة للجيل الجديد، وحافزا على دعم المشاركة النسائية في قيادة العمل السياسي في البلاد".
وأضاف أن المؤتمر الوطني السادس للحزب، كان منطلقا لاعطاء المرأة مكانة كاملة صلبه، من ذلك تولي الدكتورة ليلى عمار رئاسة اللجنة المركزية، واحداث منظمة مية الجريبي لنساء الحزب الجمهوري تترأسها الاستاذة سميرة العقيلي، وتضم العديد من الكفاءات النسائية، كما أن ما لا يقل عن 25 بالمائة من أعضاء الهياكل المركزية للحزب هم من النساء.
وأكد أن الحزب الجمهوري سيعمل على أن يكون أول حزب يحقق التناصف بين المرأة والرجل في كل المواقع والهياكل القيادية، من مكتب تنفيذي ومكتب سياسي ولجنة مركزية، باعتبار أن المرأة في تونس قد احتلت كل المواقع القيادية في الحياة العامة، وهو ما يستدعي من الأحزاب مواكبة تقدم مكانة المرأة وتطويرها.
أما فيما يتعلق بالانتخابات المقبلة، فقد صرح الشابي بأن الحزب الجمهوري يستعد لها منذ انعقاد لجنته المركزية قبل ثلاثة أسابيع، وبدأ في تكوين القائمات واختيار رؤساء القائمات واجراء اتصالات مع الأحزاب القريبة منه وهي و"تونس إلى الأمام" و"المسار الديمقراطي الاجتماعي" و"حركة الشعب" و"الحزب الاجتماعي الديمقراطي" و"مبادرة قادرون" بهدف بحث إمكانية تكوين قائمات موحدة.
وتضمن برنامج التظاهرة وصلات غنائية وموسيقية لفرقة "الشيخ الإمام" والفنان ياسر جرادي، وعرض أشرطة فيديو عن مسيرة الفقيدة، والقاء كلمات لقيادات الحزب ومؤسسة مية الجريبي للتمكين السياسي للمرأة.
وقد شهدت سنة 2019 إطلاق اسم مية الجريبي على فضاءات عامة وجمعياتية، أهمها "دار مية الجريبي للجمعيات" برادس من قبل بلدية رادس، وساحة مية الجريبي التي تحتضن مقر الحزب الجمهوري وسط العاصمة من قبل بلدية تونس، وساحة مفترق طرقات بأريانة من قبل بلدية أريانة، اعترافا من الدولة والجماعات المحلية بالقيمة السياسية الرمزية لهذه المناضلة السياسية.
وولدت مية الجريبي في 29 جانفي سنة 1960 وتوفيت في 19 ماي 2018 وعاشت حياة سياسية نشطة في صفوف المعارضة الديمقراطية التي شاركت في الحكومة والمجلس الوطني التاسيسي بعد ثورة 2011 ، فكانت من مؤسسي الحزب الاشتراكي التقدمي الى جانب زعيمة التاريخي أحمد نجيب الشابي سنة 1983 ، وانتخت سنة 2006 أمينة عامة للحزب بعد أن اصبح اسمه الحزب الديمقراطي التقدمي، ثم تحول الى الحزب الجمهوري وفاز ب16 مقعدا في المجلس الوطني التاسيسي، وكان له وللفقيدة مية الجريبي مساهمة فاعلة في النقاشات التي أفضت الى صياغة دستور الجمهورية الثانية لسنة 2014 وعدة قوانين هامة للمرحلة الانتقالية.