حضانات لاستضافة الأطفال أثناء أداء الأمهات "التراويح" و"الفجر"

العدد الأسبوعي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


شقق مفروشة يتم تأجيرها خلال رمضان لاستضافة الصغار و90 جنيهاً تكلفة الرضيع.. و75 جنيهاً لأكبر من عامين

رغم أن الصلاة فريضة يومية، إلا أن المسلمين يقبلون على أدائها بدرجة أكبر فى شهر رمضان، ويحرصون على أدائها فى المساجد، بجانب صلاتى التراويح والفجر.

ومنذ سنوات قليلة أصبحت مشاركة النساء فى صلاتى التراويح والفجر مسألة ملحوظة جداً، العقبة الوحيدة التى تواجه الشابات منهن هى الإزعاج والمشكلات التى يسببها الأطفال سواء تركنهم فى المنازل أو اصطحابهم إلى المساجد ما دفع كثيرا من المساجد للتنويه بعدم اصطحابهم منعاً لإزعاج المصلين واحتراماً لقدسية الصلاة.

واستغل البعض هذه المشكلة ولصقوا إعلانات على أبواب المساجد فى رمضان على وجه التحديد يعرضون فيها استضافة الأطفال فى حضانات خلال صلاتى التراويح والفجر للتيسير على الأمهات، مقابل مبالغ مادية محددة.

وتتضمن هذه الإعلانات أرقام هواتف لتسهيل التواصل والاستفسار حيث قالت إحدى السيدات التى ردت على اتصال «الفجر» إنهم يستقبلون الأطفال من سن الرضاعة حتى 6 سنوات فقط، وأن تكلفة استضافة الطفل الرضيع حتى عامين 90 جنيهاً طوال مدة صلاة التراويح، ويتكلف استضافة الطفل أكبر من عامين حتى 6 سنوات 75 جنيهاً فقط لأن الطفل فى هذا العمر يكون قادراً على الاعتماد على نفسه بدرجة أكبر.

ويمكن استضافة الطفل خلال فترة صلاة الفجر أيضاً مقابل 50 جنيهاً، ويمارس الأطفال خلال مدة الاستضافة عدة أنشطة منها تلاوة القرآن الكريم وقراءة القصص بجانب عدد من المسابقات والألعاب للترفيه.

والحضانة الرمضانية مجرد شقة سكنية فى الطابق الرابع فى أحد العقارات، وعلى الباب كان هناك ملصق مطبوع باسم الحضانة الموجود فى الإعلان، وفتحت الباب شابة تبدو فى الثلاثينات من العمر، وفى الداخل سيدة أخرى تبدو مديرة الحضانة، والتى رحبت بالطفل، ثم فتحت باب إحدى الغرف والتى يوجد فى داخلها عدد كبير من الأطفال بعضهم يلهو بالألعاب على الأرض، وآخرون يشاهدون أفلام الكارتون فى التليفزيون، بينهم 5 أطفال رضع لا تتجاوز أعمارهم عدة أشهر، تراصوا بجوار بعضهم يبكون على سرير كبير.

عبرنا عن غضبنا من الزحام وعدم وجود رعاية كافية بالأطفال أو الأنشطة المعلن عنها، فأوضحت السيدة أن الأنشطة تتم بالفعل ولكن فى أوقات محددة وحاولت إحدى السيدات طمأنتنا ونصحتنا باللحاق بصلاة التراويح قبل أن تضيع علينا، وعندما سألنا عن سبب إغلاق باب الغرفة على الصغار فى ظل غياب مشرف عليهم، حاولت إقناعنا بأنهم يحاولون توفير الهدوء حتى لاينزعج بقية سكان العقار من ضوضاء الصغار.

رفضنا ترك الطفل وقبل مغادرة المبنى سألنا الحارس عن «حضانة الدور الرابع»، فأوضح أنها شقة إيجار بنظام المفروش وأنها مؤجرة فقط طيلة رمضان لاستضافة الأطفال خلال أداء أمهاتهن الصلاة مجرد «عمل خير».