برلماني ليبي: حكومة السراج تساعد إيران على نشر الفوضى بالمنطقة

عربي ودولي

الرئيس الإيراني
الرئيس الإيراني


قال زايد هدية، رئيس لجنة الرقابة بمجلس النواب الليبي، إن رصد سفينتين إيرانيتين متورطتين في تهريب الأسلحة والذخائر إلى ليبيا يفضح شراء حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج السلاح من طهران.

 

وأضاف هدية، في تصريحات وفقاً لـ"العين الإخبارية"، أن التدخل الإيراني في ليبيا "ليس غريبا"، ومنذ فترة رصدت المخابرات الليبية وجود عناصر تابعة للمخابرات الإيرانية والحرس الجمهوري الإيراني في جنوب وغرب ليبيا.

 

وتابع "عملية الرصد جاءت قبل إطلاق الجيش الوطني عمليته العسكرية في يناير/كانون الثاني الماضي، لتطهير جنوب غربي البلاد من العصابات والجماعات الإرهابية".

 

وأشار هدية إلى أن تزايد نشاط المخابرات الإيرانية في ليبيا جاء بمساعدة بعض المليشيات المسلحة التي تسعى للحصول على السلاح لتقوية صفوفها، فضلا عن تنظيم "داعش" الإرهابي الذي تنشط بعض عناصره في الجنوب الليبي.

 

وأوضح البرلماني الليبي أن إيران تسعى لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط لتخفيف العقوبات عليها، وعدم الاستقرار في ليبيا في صالح إيران لأنه يوقف ضخ النفط الليبي في الأسواق العالمية.

 

ولفت هدية إلى أن إيران تسعى لعدم استقرار ليبيا كونها جزءا من المنظومة العربية، وتحاول إيران بكل الطرق إحداث شرخ وانقسام بين الدول العربية لتخفيف الضغط عليها، ووجدت إيران في حكومة الوفاق ضالتها لنشر الفوضى في ليبيا.

 

اختتم البرلماني الليبي تصريحات لـ"العين الإخبارية" بالقول: "ثمن السلاح الإيراني يرسل عبر الصديق الكبير محافظ مصرف ليبيا المركزي غير الشرعي، وتُصرف إلى تركيا ومنها للشركات الإيرانية".

 

الثلاثاء الماضي، قال عبدالسلام التركي، مدير العلاقات والتواصل بغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الوطني الليبي، الثلاثاء، إن سفينة إيرانية ثانية وصلت إلى ميناء مصراتة غربي ليبيا محملة بـ"حمولة مجهولة".

 

وأضاف التركي، لـ"العين الإخبارية"، أن السفينة التي رصدت أثناء دخولها لميناء مصراتة، ورغم عدم توافر المعلومات بشأن الحمولة أو الجهة التي استقدمتها إلى ليبيا، يبدو أنها شحنات أسلحة كسابقتها التي كشف عنها مع بداية انطلاق عملية طوفان الكرامة.

 

وأشار التركي إلى أن الجيش الليبي ينتظر توقيع عقوبات على مليشيات مصراتة والوفاق، خاصة بعدما ثبت تورطهم في علاقات مشبوهة مع الحرس الثوري الإيراني، مرجحا أن الشحنة يتم إفراغها خارج الميناء لإخفاء حمولتها.

 

وكان ميناء مصراتة استقبل، أواخر أبريل/نسيان الماضي، سفينة شحن إيرانية "بحمولة مجهولة" مقبلة من شرقي أوروبا، وهي مملوكة لشركة إيرانية مدرجة على قائمة العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.

 

وهذه الشركة الإيرانية هي شركة "IRSL" للنقل والشحن البحري الحكومية، التي تم معاقبتها أمريكياً منتصف العام الماضي على اعتبارها واحدة من المقاولين الرئيسيين في إيران، وخدمتها الخاصة الرئيسية تتعلق بفيلق الحرس الثوري الإيراني.

 

ويخوض الجيش الوطني الليبي عملية عسكرية، منذ الرابع من أبريل/نيسان الماضي، لتطهير العاصمة طرابلس من المليشيات والجماعات التابعة لتنظيم الإخوان والقاعدة.

 

وأكد العميد خالد المحجوب، في حوار مع "العين الإخبارية" الإثنين، رصد الجيش الوطني الليبي لتزايد دعم قطر وتركيا للإخوان والمليشيات، قائلا: "بعد عملية طرابلس، الاجتماعات والحركة بين تركيا من جهة وطرابلس ومصراتة من جهة أخرى لم تتوقف.. هناك بواخر وسفن ودعم مباشر بالطائرات تأتي من تركيا بحمولات"، مؤكدا أنها أسلحة لتلك الجماعات المسلحة والمتطرفة.

 

وأكد ناصف الفجراني، المحلل السياسي الليبي، أن تركيا طورت من دعمها لمليشيات الإخوان والجماعة الليبية الإرهابية ليتحول من الدعم المالي وإرسال الشحنات البحرية والجوية إلى نقل الإرهابيين العائدين من سوريا عبر مطارات تركية لمصراتة، ومن ثم لطرابلس.

 

وأوضح الفرجاني في تصريح وفقاً لـ"العين الإخبارية" أن تركيا أرادت التصدي للجيش الليبي في تحرير العاصمة من المليشيات فتورطت بشكل واضح بإرسال المرتزقة، مشيرا إلى اعتراف الطيار المرتزق الأجنبي الذي أسقطت طائرته مؤخرا.

 

وأكد الفرجاني وجود طيارين وفنيين أتراك يشاركون في قصف مواقع الجيش الليبي في تخوم طرابلس بأسلحة صاروخية متطورة إلا أن دفاعات الجيش الليبي تتصدى لهم.

 

ونوَّه المحلل السياسي الليبي بإعلان أردوغان أنه لن يسمح للجيش الليبي بدخول طرابلس، وسيدعم مليشيات الوفاق، مشيرا إلى ما شهده مسرح العمليات من استعمال المليشيات طائرات تركية بدون طيار أسقطت إحداها في منطقة الجفرة الواقعة جنوب سرت التي تعد نقطة عبور نحو الجنوب الليبي.