بعد 40 عامًا.. صندوق التنمية العقارية يعتزل الإقراض المباشر

السعودية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية



نوّه المشرف العام على صندوق التنمية العقارية خالد بن محمد العمودي، بالتأثير الذي أحدثه الصندوق خلال العامين الماضيين على نمو القطاع العقاري، وتحديداً بعد إطلاق برنامج الإسكان «سكني»، الذي يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 المتضمنة رفع نسبة التملك إلى 70% بحلول 2030.

جاء ذلك في حديثٍ للعمودي بحفل السحور الرمضاني الذي نظمته إدارة الصندوق، مساء الأربعاء، بحضور مندوبين عن وسائل الإعلام ومنسوبي الصندوق في فندق «الفيرمونت» بالرياض، مشيراً في كلمة له إلى التحديات التي واجهها الصندوق مع الجهات التمويلية، عند تطبيق برنامج التحول من الإقراض المباشر إلى الإقراض من خلال البنوك المحلية.

وأكد العمودي، أن صندوق التنمية العقاري استطاع التغلب على تلك التحديات عبر خطط مدروسة بعناية، من شأنها تحقيق جملة من الأهداف المرسومة الضامنة لنجاح ذلك البرنامج، ذكر منها استطلاع رأي الجهات التمويلية الهادف للوصول إلى شراكة تخدم المستفيد، لافتًا إلى أن ارتفاع العقود الموقعة بنسبة 84% خلال الربع الأول من العام الحالي، مؤشر نجاح كبير لخطط الصندوق المعنية بالبرنامج.

ولفت العمودي، إلى ما تحقق من تقدم كبير لبرنامج التحول الذي عمل به الصندوق, معللاً ذلك بارتفاع حصة الصندوق من إجمالي عقود التمويل الموقعة، بالإضافة إلى ما تعلنه الجهات ذات العلاقة من مؤشرات ارتفاع نمو القطاع العقاري في المملكة، منوّهاً ببعض نجاحات الصندوق المحققة منذ بداية برنامج التحوّل الذي أطلقه في عام 2017م، وحتى نهاية الربع الأول 2019؛ إذ استفادت 86.7 ألف أسرة من شراء أو بناء مسكن خاص بها، بحجم المبالغ المودعة التي تصل إلى 46 مليار ريال.

وأوضح أن الصندوق خلال 40 عاماً من إنشائه وحتى تاريخ انطلاق برنامج التحول، موّل 860 ألف مستفيد، أي بمعدل 20 ألف مستفيد سنوياً، معتمداً في ذلك على الدعم الحكومي والعمل المباشر مع المواطن بمعزل عن تنمية قطاع التمويل العقاري، مبيناً أنه بعد التحوّل ونتيجة لتلبية الأهداف الطموحة لرؤية المملكة 2030 ، تغيرت استراتيجية الصندوق العقارية، وارتكزت على أربعة محاور رئيسة، تمثلت في محور تنمية منظومة التمويل العقاري، ومحور الارتقاء بتجربة المواطن، والتميز المؤسسي والتشغيلي، إضافة إلى الاستدامة المالية.

وبين العمودي، أن الصندوق استطاع أن يستثمر كامل قدرات القطاع التمويلي في السوق، وفق منظومة متكاملة من المنتجات والحلول، أسهمت في تطويره وفق أهداف واضحة ومستدامة، وبدعم حكومي، ليحقق إنجازات كبيرة خلال العامين الماضيين، أي من تاريخ انطلاق برنامج التحوّل.

وأشار إلى أهداف الصندوق الواضحة فيما يتعلق بتقديم الحلول التمويلية لـ480 ألف مستفيد على قوائم الانتظار، إذ صدرت الموافقات لــ370 ألف مستفيد حتى العام الحالي، ومتوقعاً أن يحصل 110 آلاف مستفيد على الموافقات الفورية مطلع العام المقبل 2020م، مؤكداً انخفاض قائمة الانتظار لطالبي الدعم السكني إلى بنسبة 77%, مشيراً إلى أن الموافقات تصدر فوراً متى كان لدى المستفيد الجاهزية للاستفادة من الدعم المالي المقدم من الصندوق، وفي حالة لم تصدر الموافقة يستفيد من خدمة «عجّلها» عبر موقع الصندوق الإلكتروني.

وقارن العمودي الإجراءات التمويلية التي تدعمها الخدمات الإلكترونية والفروع الذكية والمستشار العقاري في الوقت الراهن، وما كان عليه الصندوق قبل عام 2017م، حيث كان يدعم 20 ألف مستفيد سنوياً , بينما يدعم الآن أكثر من عشرة آلاف مستفيد شهرياً،  كاشفاً عن وصول خدمات الصندوق إلى 15 ألف مستفيد شهرياً قبل نهاية العام الحالي.