"سنة أولى خطوبة".. قصص حب بعنوان "رمضان يجمعنا"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


لرمضان نكهة مختلفة عن باقي الأشهر، خصوصاً تلك المائدة الرمضانية التي تجمع الأهل والأحباب في جو جميل ومميز حولها، ولكن هذا العام يختلف الموسم الرمضاني لدى البعض، خاصة بالنسبة للمخطوبين في عامهم الأول، فلأجواء الشهر الكريم شكل آخر.

"منة ومحمود".. رمضان يجمعنا
قبل عامين من الأن كان اللقاء الأول بين "منة" طالبة قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة عين شمس، و"محمود" طالب "حقوق" في المركز الإعلامي لجامعة عين شمس، فالشابة كانت ذاهبة للحصول على تدريب في كتابة الأخبار، بينما كان محمود يقف برفقة أصدقاءه الذين ذهبوا للتعرف على أخر الأنشطة والندوات الموجودة بالجامعة، لم يكن أي منهما يعرف بعضهما البعض ولم يتحدثا.

انقضى عام عقب ذلك اللقاء الذي لم يتعدى سوى بضعة دقائق، وفوجئت منه بعد ذلك بمحمود يرسل لها طلب صداقة عبر موقع التواصل الأجتماعي" فيس بوك"، فتعرفا على بعضهما البعض وخاصة أن بينهما عدد من الأصدقاء المشتركين، نشأ بين الصديقان رابط حب قوي.

وبعد مرور عدة أشهر صرح"محمود" بحبه لمنه ورغبته في الارتباط بها، ولكنه يحتاج إلى بعض الوقت كي يجمع المال اللازم لشراء الشبكة ومستلزمات الخطوبة.

كانت منة تكن في قلبها هي الأخرى مشاعر له، وقررت انتظاره حتى يحضر نفسه جيداً لمقابلة الأهل، وعقب مرورعام جهز الشاب شقته، وجمع مال الشبكة، وحان وقت التقدم لخطبتها رسمياً من عائلتها، فوافق أهل العروسان واتفقا على موعد الخطبة، والتي عقدت في سبتمبر الماضي.





"تسعة أشهر" جمعت بين الحبيبان رسمياً، ليحل هذا العام رمضان الأول عليهما، وقبل أيام قليلة من بداية الشهر الكريم حرص الشاب العشريني على  شراء "فانوس رمضان" لحبيبته كي يخلد ذكرى حبهما في رمضان الأول لهما سوياً.






فرحة منة هذا العام برمضان تختلف عن أي عام أخر" حاسة بطعم تاني لرمضان"، استعدت الشابة لاستقبال خطيبها محمود في اليوم الأول لتناول الفطار برفقة عائلتها "النهاردة أول يوم هيجلي يفطر معايا في البيت"، فحرصت على تحضير الطعام بيدها كي يتناوله زوجها المستقبلي" من إمبارح بجهز الأكل وبشوفه بيحب إيه عشان اعمله بما أنه أول يوم فلازم يبقى يوم مختلف لينا".

"سلمي ومحمد".. رمضان بطعم الدعوات للأحبة
كان يوم عادي مثله مثل أي يوم، اتجهت فيه "سلمى" لزيارة خالها وأسرته، حينها كان الشاب "محمد" يستعد للخروج برفقة أصدقائه، وبمجرد أن خرج من باب المنزل وقعت عينه على"سلمى" فأسرت عقله وقلبه.

ظلت صورة عشرينية العمر في ذهن "محمد" يفكر بها كثيراً "فضل يسأل علينا أنا مين لمدة 3 شهور ومشي ورايا عشان يعرف أنا مين وبعدها بالصدفة، كنت رايحة عند خالي المدرسة مشي ورايا". 

توجه الشاب العشريني لسؤال خالها عنها وعن عائلتها من أجل التقدم لخطبتها، ناقش الخال الأمر برفقة عائلة سلمى، وبشر"محمد" بموافقة الأهل على التقدم لخطبة ابنتهم.

ثلاثة شهور تفصل بين اليوم الذي رأى فيه "محمد" حبيبته "سلمى" للمرة الأولى، وعقد الخطوبة في منزل عائلة العروس، قضى العروسان أوقاتهما يتبادلان الحديث عن حياتهما والعمل والتعرف على عادات بعضهما البعض.

وهذا الشهر يكمل العروسان "ستة أشهر سوياً"، وقبل عدة أيام حرص "محمد" على جلب"فانوس رمضان ومصحف" لحبيبته سلمى، حتى يتذكرا تلك الأيام الطيبة معاً بعد الزواج.

استعدادات سلمى لرمضان هذا العام تختلف عن أي عام مضى "استعدينا للنهاردة صحيته عشان يتسحر وقولنا كلمتين حلوين قبل الفجر وصلينا وكل واحد فضل يدعي التاني"، ومنذ الساعات الأولى من صباح اليوم، استيقظت سلمى لتعد الأكلات التي يحبها محمد من أجل استقباله "هو هيجي يفطر عندنا وإحنا هنتعزم عندهم وهنفطر سوا يوم بره إن شاء الله".