سفارة السعودية بواشنطن تعقب على حالة المبتعث المصاب في حادث إطلاق النار

السعودية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



أصدرت سفارة المملكة العربية السعودية في الولايات المتحدة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، بيانًا بشأن إصابة المبتعث رامي بن رياض آل رمضان (20 عامًا)، الذي يدرس الهندسة الميكانيكية في جامعة نورث كارولينا بمدينة تشارلوت بولاية كارولينا الشمالية، إثر إصابته في حادثة إطلاق نار.

وذكر البيان، إنّه انطلاقًا من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، باشرت السفارة الحادثة، وقامت بالتواصل مع الطالب المصاب في المستشفى؛ للاطمئنان عليه وتسهيل كل الإجراءات المتعلقة بعلاجه.

وأضافت السفارة أنّها مستمرةٌ في متابعة حالة المصاب وتقديم كل المساعدات اللازمة له، والتأكّد من سلامته، لافتةً إلى أنّه تمّ كذلك التواصل مع الجهات الرسمية التي أعلنت القبض على المعتدي من قبل السلطات المحلية الأمريكية.

وأكّدت حرصها الدائم على سلامة المواطنين في الولايات المتحدة، وتقديم كل المساعدات لهم على مدار اليوم من خلال السفارة وقنصلياتها أو بالاتصال على أرقام الطوارئ الموضحة في المواقع الإلكترونية للسفارة والقنصليات في خارج أوقات الدوام الرسمية.

في سياق متصل، غادر والد المبتعث المصاب إلى الولايات المتحدة الأمريكية؛ للاطمئنان على ابنه الذي يتلقى العلاج في المستشفى، وقد كشف في تصريحات سابقة لـ«عاجل»، عن أنّ حالة ابنه مستقرة وتتحسّن مع مرور الوقت، مشيرًا إلى أنه لم يجرِ العملية بعد، وستتضح مدى حاجته لها بعد التأكد من الفحوصات وقد يغادر المستشفى.

وأُبلِغَت الأسرة بنبأ إصابة رامي، من أحد رجال الإطفاء الذي نقله من موقع الحادثة، بعد أن زوّده المصاب برقم هاتف والده للتواصل معه.

وكانت وكالة خدمات إدارة الطوارئ في ميكلنبرج، قد أعلنت الثلاثاء الماضي، أنّ مسلحًا فتح النار في حرم جامعة شارلوت في ولاية نورث كارولاينا؛ ما أدى إلى مقتل اثنين وإصابة أربعة آخرين؛ بينهم ثلاثة في حالة خطيرة.

وكثيرًا ما تشهد الولايات المتحدة حوادث إطلاق نار، ويرى محللون أنّ السبب في ذلك هو أنّ امتلاك السلاح هناك يعتبر من بين الحقوق التي أقرّها الدستور، وهي الدولة الوحيدة التي تسمح لمواطنيها بحمل السلاح حتى في الشوارع، انطلاقًا من مبدأ احترام الحرية الفردية، لكن تزايد أعمال العنف قادت إلى مطالب كثيرة بوضع حدّ للعنف ومراجعة التشريعات الخاصة بحيازة الأسلحة.

ويمكن للأمريكيين اقتناء الأسلحة والذخيرة بأسعار متدنية عبر مواقع الإنترنت التي تعد سوقًا ضخمة، كما تنشط تجارة تهريب الأسلحة عن طريق الحدود المكسيكية والعصابات المسلحة، التي تنشط في الاتجار بالمخدرات، وبالتالي تختلف الأسلحة المنتشرة في الولايات المتحدة من حيث الكمّ والنوع.

وتشير إحصاءات إلى وجود أكثر من 300 مليون قطعة سلاح فردية في الولايات المتحدة، وأنّ أكثر الأسلحة المستخدمة في حوادث القتل هي البنادق نصف الآلية والمسدسات من مختلف المعايير، خاصةً تلك التي تتميز بالسرعة العالية والمتتالية في إطلاق النار؛ ما يجعل الولايات المتحدة أحد أكبر البلدان التي تشهد الكثير من الاعتداءات والهجمات بواسطة الأسلحة النارية.