تعرف على سر تناول البصل في شم النسيم (حكاية تاريخية)

منوعات

بوابة الفجر


يعد تناول البصل في شم النسيم من مظاهر الاحتفال الأساسية بهذا اليوم، ولكن هناك حكاية تاريخية تكشف سر تناول البصل في شم النسيم، وفقا لما أكده الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بمناطق آثار جنوب سيناء، والخبير الأثري المعروف، في تصريح خاص للفجر.

وأكد الخبير الأثري أن حكاية البصل وشم النسيم مرتبط بأسطورة انتشرت في مصر منذ أواسط الأسرة السادسة.

وأوضح ريحان، أنه ورد بإحدى  أساطير منف القديمة أن أحد ملوك قدماء المصريين القدماء، كان له طفل وحيد وكان محبوبًا من الشعب، وأصيب الطفل بمرض غامض أقعده عن الحركة، وعجز الأطباء والكهنة عن علاجه، ولازم الفراش عدة سنوات.

وأكمل ريحان أن الملك استدعى لعلاج الطفل  الكاهن الأكبر لمعبد آمون فنسب مرضه إلى وجود أرواح شريرة تسيطر عليه وتشل حركته بفعل السحر

وأمر الكاهن بوضع ثمرة ناضجة من ثمار البصل تحت رأس الطفل فى فراشه عند غروب الشمس بعد أن قرأ عليها بعض التعاويذ ثم شقها عند شروق الشمس ووضعها فوق أنفه ليستنشق عصيرها.

وأضاف ريحان للفجر، أن الرواية تتابع قائلة إن الكاهن طلب من أهل الطفل تعليق حزم من أعواد البصل الطازج فوق السرير وعلى أبواب الغرفة وبوابات القصر لطرد الأرواح الشريرة، وحدثت المعجزة وشفي الطفل وأقام الملك الأفراح في القصر لأطفال المدينة، ولما حل عيد شم النسيم بعد أفراح القصر بعدة أيام قام الملك وعائلته وكبار رجال الدولة بمشاركة الناس في العيد وتعليق حزم البصل على أبواب دورهم.