فخري الفقي: الاقتصاد الصيني سيصبح الأول عالميا بحلول 2030 (فيديو)

توك شو

فخري الفقي
فخري الفقي


قال الدكتور فخري الفقي، أستاذ الاقتصاد والمستشار السابق لصندوق النقد الدولي، إن دولة الصين تحاول أن توجد نظام اقتصادي دولي جديد وفرض تواجدها مع الدول النامية على الساحة العالمية، لافتا إلى أن الاقتصاد الصيني سيصبح الأول عالميا بحلول 2030، وتأتي بعدها الهند ثم الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف خلال لقاء مع فضائية "إم بي سي مصر 2"، اليوم الأحد، أن هذا الأمر يدفع أمريكا لمحاولة تحجيم التنين الصيني ووقف تقدمه الاقتصادي ولكن الخلل في الميزان التجاري الخاص بها مع تطور الميزان الصيني يجعل الأمر لصالح الصين، مشيرا إلى أن الصين اتجهت إلى مبادرة "الحزام والطريق" عام 2013 بهدف تطوير وإنشاء طرق تجارية وممرات اقتصادية تربط عشرات الدول وهو ما يجعلها في الصدارة.

كما لفت إلى أن الصين تبادر بعمل بنك اسيوي لتمويل البنية الأساسية والولايات المتحدة رفضت المشاركة بحجة كونها ازدواج لعمل البنك الدولي، وكذلك بعض دول الغرب والاقتصاديات الكبرى تشكك في هذا البنك لما سيحدث من تأثير لديها حال نجاح هذا البنك. 

وأعلن الرئيس الصيني شي جين بينج، أن عقودا بقيمة 64 مليار دولار وقعت خلال قمة «طرق الحرير الجديدة»، مؤكدا أن مزيدا من الدول ستنضم إلى هذا المشروع الضخم لإنشاء بنى تحتية تربط بين آسيا وأوروبا وإفريقيا.

واختتم «شي» ورؤساء دول وحكومات 37 بلدا المنتدى الذي استمر 3 أيام في بكين، مع تعهدات بأن مشاريع «طرق الحرير الجديدة» صديقة للبيئة ومستدامة ماليًا، بعد إبداء قلق بشأن أضرار بيئية أو ديون يمكن أن تتسبب بها.

وقال «شي» للصحفيين في نهاية القمة «نحن ملتزمون بدعم تنمية مفتوحة ونظيفة تراعي البيئة ونرفض الحمائية»، ولم يسمح للصحفيين بطرح أسئلة.

وتهدف السياسة الخارجية لشي إلى إحياء طريق الحرير القديم للربط بين آسيا وأوروبا وإفريقيا عبر استثمارات كبيرة في مشاريع بحرية وطرق وسكك حديد بمئات المليارات من الدولارات بتمويلات من المصارف الصينية.

ويرى منتقدو شي أن المشروع الذي أطلق قبل ست سنوات يهدف إلى تعزيز نفوذ الصين ويفتقد إلى الشفافية ويميل لمصلحة الشركات الصينية ويغرق الدول في ديون ويسبب أضرارا للبيئة.

وتنظر الولايات المتحدة والهند وبعض الدول الأوروبية بشك إلى المشروع، ولم ترسل واشنطن أي ممثل لها إلى القمة.