من أمام أبوالهول.. "حواس" يهنئ المصريين بأعياد القيامة وحلول شهر رمضان الكريم

الفجر السياسي

زاهي حواس
زاهي حواس


وجه الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات، التحية والتهنئة لجموع الشعب المصري عبر فيديو قصير من أمام تمثال أبو الهول صباح اليوم السبت من منطقة الأهرامات الأثرية في يالجيزة.


وقال "حواس" أهنئ المصريين مسلمين ومسيحيين بمناسبة حلول مناسبتين عظيمتين الأولى عيدالقيامة المجيد، تليها مباشرة حلول شهر رمضان المعظم.


وأشار "حواس" إلى أن مصر دائمًا عظيمة قوية بأبنائها وسواعد رجالها.



وتقع أهرامات الجيزة على هضبة الجيزة في محافظة الجيزة على الضفة الغربية لنهر النيل، بنيت قبل حوالي25 قرنا قبل الميلاد، ما بين 2480 و2550 ق، م وهي تشمل ثلاثة أهرام هي خوفو، خفرع ومنقرع.



وهي مقابر ملكية كل منها يحمل اسم الملك الذي بناه وتم دفنه فيه، والبناء الهرمي هنا هو مرحلة من مراحلتطور عمارة المقابر في مصر القديمة.



وبدأت بحفرة صغيرة تحولت إلى حجرة تحت الأرض ثم إلى عدة غرف تعلوها مصطبة.



وبعد ذلك تطورت لتأخذ شكل الهرم المدرج على يد المهندس ايمحوتب وزير الفرعون والملك زوسر في الأسرةالثالثة.



وتلا ذلك محاولتين للملك سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة لبناء شكل هرمي كامل. ولكن ظَهْر الهرمين غيرسليمي الشكل. وهما يقعان في دهشور أحدهما مفلطح القاعدة والآخر اتخذ شكلاً أصغر يقارب نصفحجم الأوّل. واستطاع المهندس هميونو مهندس الملك خوفو أن ينجز الشكل الهرميّ المثالى وقام بتشييدهرم خوفو بالجيزة على مساحة 13 فدانًا وتبع ذلك هرما خفرع ومنقرع.



أما عن فكرة الهرم تحديدًا فقد ارتبط الشكل الهرمي لديهم بفكرة نشأة الكون واعتقدوا كذلك طبقًا لبعضكتاباتهم ونصوصهم الدينية أن الهرم وسيله تساعد روح المتوفى في الوصول إلى السماء مع المعبود رع.



ويمكن أن نرى أحيانا أشعة الشمس بين السحاب وهي تأخذ الشكل الهرمى أيضًا وكانت كذلك من ضمنهذه الوسائل الكثيره التي يمكن أن تساعدهم في الصعود إلى السماء.


ونرى أيضا الشكل الهرمي أعلى المسلات وبعض المقابر الصغيرة للأفراد في جنوب مصر، حتى عندما فكرملوك الدولة الحديثة في بناء مقابرهم في البر الغربي في وادي الملوك ونقرها في باطن الجبل لحمايتها منالسرقة لم يتخلوا عن الشكل الهرمي والذي كان ممثل في قمة الجبل نفسه وبشكل طبيعي.


واستغرق بناء الهرم الأكبر ما يقرب من عشرين عامًا وبناء الممرات والأجزاء السفليه من الهرم عشرة أعواموذلك طبقا لما ذكره هيرودوت المؤرخ اليوناني الذي زار مصر في القرن الرابع قبل الميلاد بعد أكثر من 2000 سنة من بناء الهرم وسمع هذه الروايات وغيرها من بعض الكهنة والرواة.



وقطعت الحجارة التي استخدمت في بناء الهرم الأكبر من المنطقة المحيطة بالهرم وحجارة الكساء الخارجيمن منطقه جبل طره والحجارة الجرانيتيه المستخدمة في الغرف الداخلية من محاجر أسوان وكانوا يأتوابها عن طريق نهر النيل الذي كان يصل إلى منطقة الهرم في ذلك الوقت. كانت الحجارة تقطع وتفصل عنبعضها عن طريق عمل فتحات على مسافات متقاربة في قطعة الحجارة المراد قطعها ثم يتم دق بعضالأوتاد الخشبية فيها والطرق عليها مع وضع الماء عليها، وكلما تشرب الخشب بالماء ازداد حجمه داخلقطعه الحجر ومع استمرار الطرق عليها تنفصل عن بعضها ثم يتم تهذيبها وصقلها باستخدام نوع حجرأقوى مثل الجرانيت أو الديوريت.


واستخدم المصريون القدماء طريق رملي لبناء الأهرامات حيث توضع قطع الحجارة على زحافات خشبيةأسفلها جذوع النخل المستديرة تعمل كالعجلات ويتم سحب الزحافات بالحبال والثيران مع رش الماء علىالرمال لتسهل عمليه السحب، وكلما زاد الارتفاع زادوا في الرمال حتى قمة الهرم ثم يتم كساء الهرمبالحجر الجيري الأملس من أعلى إلى أسفل وإزالة الرمال تدريجيًا.


وتمثال أبو الهول يعود إلى الملك خفرع، ويرجع بناؤه إلى حوالي عام ٢٦٠٠ قبل الميلاد، ولا توجد أنفاقأسفله بطول التمثال، ولكن توجد به أربعة أنفاق صغيرة: واحد أعلى ظهر التمثال، وواحد خلف لوحة الحلم،وواحد في الناحية الشمالية، ولا يظهر حاليًا، وواحد بالقرب من مؤخرة التمثال وهو أكبرها.