مظاهر احتفال الكنيسة المصرية بـ"خميس العهد"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يحتفل المسيحيون حول العالم ، اليوم الخميس بذكري "خميس العهد او الخميس المقدس أو خميس الأسرار"  Maundy Thursday ، وهو يوم مقدس يسبق عيد القيامة بثلاتة أيام.

 

 حيث يحتفل المسيحيون بذكري العشاء الاخير للسيد المسيح مع تلاميذه " وجاء يوم الفطير الذي كان ينبغي أن يذبح فيه الفصح، فأرسل بطرس ويوحنا قائلًا اذهبا وأعدا لنا الفصح لنأكل"، قد جسد ليوناردو دافنشي الخميس العهد في لوحة العشاء الاخير والتي تجمع المسيح مع تلاميذه في العشاء الاخير قبل صلبه.

 

سر التناول

 

ينص الأنجيل علي أن السيد المسيح منح تلاميذه الخبز والخمر ليؤسس لسر الإفخارستيا (التناول من الأسرار المقدسة)، كما وعظ المسيح تلاميذه بأن يحبوا بعضهم البعض كما أحبهم هو وترك لهم وصيته، ويوم الخميس هو اليوم الذي قبض فيه علي السيد المسيح بعد خيانة يهوذا له وتسليمه لليهود ومحاكمته بتهمة التجديف.

 

غسل الأرجل

 

كما غسل المسيح أرجل تلاميذه، وهو اتخذته الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية والأرثوذكسي كطقس لغسل أرجل المصليين ورشمهم بالزيت " وَابْتَدَأَ يَغْسِلُ أَرْجُلَ التَّلاَمِيذِ وَيَمْسَحُهَا بِالْمِنْشَفَةِ، فَإِنْ كُنْتُ وَأَنَا السَّيِّدُ وَالْمُعَلِّمُ قَدْ غَسَلْتُ أَرْجُلَكُمْ، فَأَنْتُمْ يَجِبُ عَلَيْكُمْ أَنْ يَغْسِلَ بَعْضُكُمْ أَرْجُلَ بَعْضٍ" .

 

غسل البابا فرنسيس بابا الفاتيكان أقدام 12 سجينا خلال طقس خميس العهد في واحدة من كبرى كاتدرائيات روما حيث يغسلون أقدام 12 قسيسا، لكن البابا فرنسيس نقله إلى أماكن احتجاز مثل السجون ومراكز المهاجرين ونزل المسنين وذلك للتأكيد على رمزيته.

 

الكنيسة المصرية

وترأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، الخميس، صلوات خميس العهد، من دير الشهيد مارمينا بكينج مريوط بالإسكندرية، بحضور مجموعة كبيرة من الأساقفة والكهنة والرهبان والأقباط.

 

وأقيمت صلوات "خميس العهد" في جميع الكنائس بمصر وبلاد المهجر، بمشاركة الآباء المطارنة والأساقفة أعضاء المجمع المقدس، احتفلت مطرانيات الأقباط الأرثوذكس السبعة، ومطرانية الأقباط الكاثوليك، بإحياء التذكار السنوى لقداس خميس العهد.

 

طقوس الصلاة

 

بدأت طقوس خميس العهد بكنيسة دير القديسة دميانة منذ الرابعة صباحا حيث بدأت الطقوس بصلوات البصخة المقدسة حتى السادسة والنصف، وارتدى كبير الكهنة ملابس كهنوتية سوداء مخصصة وتم رفع البخور لأول مرة بعد انقطاع منذ بداية أسبوع الآلام، ثم أعقبها «زفة يهوذا» وهى زفة بحمل الصليب "من الشمال إلى اليمين"، عكس اتجاه الزفات داخل الكنيسة، وردد الكاهن: "ياهوذا يا مخالف الناموس بالفضة، بعت سيدك المسيح لليهود مخالفى الناموس، فأما مخالفو الناموس فقد أخذوا المسيح وسمروه على الصليب في موضع الإفرانيوم"، فيما ردد المصلون: "يوداس يا يهوذا.. يا مخالف الناموس".

 

وأمام الهيكل، وضع الشمامسة منضدة عليها وعاء كبير ممتلئ بالماء، يسمى "اللقان" وحوله شموع وبدأ الكهنة صلوات خاصة لإصباغ الماء بالصبغة المقدسة، قبل أن يرفع الكاهن والمصلون طلبات ودعوات لله بصوت قوى ومسموع، بالرحمة والمغفرة وقبول التوبة، بالإضافة للصلاة لمصر وكافة بقاعها بالفرحة والنصر وأن تمتلئ بالخير والرخاء كما شملت صلوات لنهر النيل بالتجدد والصعود وزيادة الأمطار والزروع وتنتهى كل طلبة بجملة «يا رب ارحم»، ثم اختتمت كل الطلبات بصلاة "يا رب ارحم" ١٠٠ مرة.

 

وعقب الصلاة، غسل كبير الكهنة أقدام باقى الكهنة والشمامسة بماء اللقان، ثم تبادلوا نفس الفعل مع بعضهم البعض ثم قام عقب الصلاة بغسل أرجل جميع الرجال والصبية بالكنيسة، بينما قام أحد الكهنة برشم الصليب بالمياه على جبهة السيدات والبنات بالكنيسة دون غسل أرجلهن.