س و ج.. كل ما تريد معرفته عن مبادرة "الحزام والطريق"

الاقتصاد

بوابة الفجر


يعمق الرئيس عبد الفتاح السيسي، علاقتة مع دولة الصين بزيارة هى السادسة له، اليوم الأربعاء، للمشاركة في قمة منتدي الحزام والطريق للتعاون الدولي.

وتأتي على رأس أولويات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارتة  لبكين، زيادة التعاون التجارى مع "الصين" التي تعد أهم الشركاء التجارين لنا بالخارج، من خلال تنمية دور مصر بالمبادرة الصينية"حزام واحد...طريق واحد."، نظرًا لأهمية تلك المبادرة في تحقيق مصر طفرة اقتصادية تحلم بها وزيادة حجم ترابطها التجارى مع عدد من دول العالم وليس دولًا محددة.

ويجيب هذا التقرير عن كافة التسأولات حول مبادرة الحزام والطريق التي يشارك" السيسي" في فاعليتها ببكين.


 ما هي مبادرة "الحزام والطريق" ؟

هي مباردة صينية أطلقت فى عام 2013 بواسطة الرئيس شي جين بينغ بهدف إحياء طرق بحرية وبرية صينية (طريق الحرير) قديمة كانو يستخدمونها الصينيون في زيادة حجم التبادل التجارى مع دول العالم إلا أنها بدأت تنتدثر، وستقوم الصين بأحياء هذة الطرق بأعادة ضخ استثمارات في البنية التحتية بالمناطق التي تمر بها المبادرة مما تؤهلها لأستعادة هذة الطرق التجارية وفتح افاق اقتصادية جديد مع دول العالم.

 ماذا تجني"الصين" من وراء هذة المبادرة ؟

أهدف ظاهري
 إحياء روابط تجارية حرة بين دول القارات  الثلاث، وأزالة العوائق الأقتصادية، ومنع هيمنة اقتصادية  لدول معينة علي حساب دول اخرى.

أهداف خفية:

تريد "الصين" العودة بمعدلات نمو اقتصادها بقوة، والحفاظ على الهيمنة الاقتصادية الحالية لها  على معظم دول العالم على حساب الولايات المتحدة الأمريكية المنافس الأول لها من خلال زيادة التعاون وحجم التبادل التجاري مع دول التي ستكون ضمن المبادرة وتعزيز استثمارتها بها،  بالأضافة إلى أنهاء سيطرة "الدولار" على التعاملات التجارية العالمية بين الدول بتوقيع اتفاقايات تجارية مع الدول التي تنضمن للمبادرة لتبادل التجارى باليوان؛ وبذلك قد يسحب اليوان بساط التعاملات التجارية من تحت الدولار المتحكم الأول بين الدول في التبادل التجارى.

 كيف سيتم إحياء المبادرة ؟

سيتم إحيائها عن طريق خطوط بحرية تبدأ من "فوجو" فى الصين، وتمر عبر فيتنام وأندونسيا وبنجلادش والهند وسيريلانكا وجزر المالديف وشرق أفريقيا على طول الساحل الأفريقى، متجها إلى البحر الأحمر مارا عبر قناة السويس إلى البحر المتوسط نحو أوروبا، حتى يصل إلى الساحل الصينى، وطرق برية تتضمن 6 ممرات وهى "الجسر البرى الآوراسى الجديد الذى يمتد من غربى الصين إلى روسيا الغربية، ممر الصين/ منغوليا/ روسيا ويمتد من شمال الصين إلى شرق روسيا، ممر الصين/ آسيا الوسطى/ آسيا الغربية يمتد من غرب الصين إلى تركيا، ممر الصين/ شبه جزيرة الهند ويمتد من جنوب الصين إلى سنغافورة، ممر الصين/ باكستان ويمتد من جنوب غرب الصين إلى باكستان، ممر بنجلاديش/ الصين/ الهند/ ميانمار ويمتد من جنوب الصين إلى الهند".

 كم تبلغ استثمارات الصين لأحياء "طريق الحرير" القديم؟

وعد الرئيس الصيني، "شي جين بينغ" خلال مؤتمر للترويج عن مبادرة" الحزام والطريق" بتخصيص 124 مليار دولار استثمارات صينية لإحياء طريق الحرير القديم يتم ضخهم في الدول المشاركة بالمبادرة عن طريق بنوك صينية وصندوق طريق الحرير الذي تم تأسيسة فى 2014 لتمويل المبادرة.

وبلغت استثمارات"الصينية" ضمن المبادرة من 2013 وحتي 2017 نحو 60 مليار دولار للدول التي رحبت بالمبادرة، بحسب نينغ جيز هي نائب رئيس اللجنة الوطنية للتنمية.

وكشف بنك التنمية الصيني فى مارس، أنه قدم تمويلات تصل إلى نحو 190 مليار دولار لأكثر من 600 مشروع منذ بداية المبادرة فى 2019، في حين قدم بنك الصادرات والواردات الصيني تمويلات؛ لنحو 1800 مشروع بقيمة 149 مليار دولار خلال نفس الفترة ايضًا.

أين مصر من مبادرة الحزام والطريق؟

تشارك مصر في المباردة عن طريق قناة السويس، التى تعد من أهم الممرات الملاحية بالمبادرة؛ ولذلك قامت الصين بتنفيذ استثمارات ضخمة بالمحور الأقتصادي قناة السويس بالعين السخنة عن طريق شركة تيدا الصينية بتطوير وتنمية مساحة نحو 7.3 كليومتر على غرار مدينة  تيانجين الصينية، وقامت بأنشاء مصانع في مجال الصناعات النسجية والخيوط الجراحية والموتسكيلات، وستبداء الشركة بتطوير المرحلة الثانية من المشروع خلال المرحلة المقبلة بمساحة 6 كيلو متر باستثمارات 5 مليار دولار متوقعة.