رفعت يونان عزيز يكتب: المسيح والحياة الأبدية

ركن القراء

بوابة الفجر


بالمسيح لنا الحياة الأبدية
(إنجيل يوحنا 3: 16) لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.
هذاهو اليوم الذي صنعه الرب فلنفرح ونبتهج فيه " (مز 118: 24)
في البدء خلق الله كل شيء بنظام وترتيب حسن ثم خلق الإنسان ليتمتع بالشركة معه، ليتمجد أسمه القدوس إلا أن الإنسان سقط بمخالفة وصية الله له وأستحق الموت الأبدي والانفصال التام عنه إلا أن محبة الله له فاقت كل الحدود. وكانت لله خطته العجيبة التي تمت في مراحل
محبة الله للإنسان:- أحب الإنسان وميزه بالعقل والتفكير وسلطان علي المخلوقات وكل ما في الأرض ومنحة الحرية كاملة لاتخاذ القرار، مبينًا له طريق الخير والشر، وعاقبة كل طريق ومع ذلك أخطأ الإنسان وسقط وأستحق العقاب " الموت الأبدي " ولكن لمحبته لنا ولصنعة يديه، كان عنده خطة، ولم يقدمها لنا لحظة السقوط للإنسان الأول حتي يبين لنا حقائق وأعمال هامة لآبد أن نعرفها ونعيش تعاليمه فالميراث السماوي يفوق كل مباهج ومتعة العالم وميراث الأرض، فنجده لم يهلك وترك فرصة لنا لنعرفه أنه هو كلي القدرة والخالق وحتي يعود الإنسان لرتبته الأولي بدأ يتعامل مع مرض السقوط في خطية مخالفته بإرسال الأنبياء والرسل أحسنا علي معرفة تقديم الذبائح كعلامة ونبوءات لما قد يقدمه لخلاصنا وأن كان فترة تركه للعالم يسعي لتقديم خلاص نفسه إلا ليعرفنا لا خلاص بدونه هو ذاته لأنه بآدم دخلت الخطية فأصبحت بجنس البشرية، وحتي يعيدنا كان لابد من تحقيق النبوءات.
عناية وأهتمامه بنا: - نسل المرأة يسحق الحية، فكان ميلاد المسيح من العذراء مريم، بين محبته (رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 2: 7) لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. قدم ذاته طواعية لفداء وخلاص البشرية جمعاء. ففي ميلاده كانت أنشودة الملائكة السمائية تقول " المجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وفي الناس المسرة " فالبداية سلام ومسرة جال يصنع خيرًا يشفي مرضي العمى والبرص والخرس والمفلوج ومن عليهم أرواح نجسة ويقيم موتي حتي بعد أن تنتن وتحلل عناصرها علم في المجمع وبهت الجميع من تعاليمه، وجرب من الشيطان وأنتصر عليه، صار يعلم ويرسم الخط المستقيم لسير الكنيسة، علمنا التواضع في أبهي وأعظم صوره حين أنحني وغسل أرجل التلاميذ، علمنا كيف نصلي، علمنا المحبة للجميع في مثل ألسامري الصالح، علمنا كيف يكون المواطن الصالح، علمنا طاعة الرؤساء والملوك بما لا يفصلنا عن الإيمان بمسيحنا، أهين من البشر تألم بالكثير من العذاب الجسدي والنفسي، صلب صار ذبيحة، متحملًا كل الآلام حاملًا خطية الإنسان الأول وحول صليب العار لرمز الانتصار والافتخار، وبموته ودفنه في القبر دفن الخطية ،القيامة والصعود وأثرها في البشر:- وبقيامته "صار باكورة الراقدين" (1 كو 20:15). أي أنه أول واحد قام قيامة ليس بعدها موت،، ذبيحة حية منتصرًا علي الموت ( 1كو 15: 55) "أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية؟" ففي فجر الأحد أول الأسبوع كانت القيامة لأن الشمس تشرق فجرًا فبشروق نور شمس البر ظلمة الشيطان وشوكة الموت اختفت فهو قال عن نفسه " أنا هو نور العالم "( يو 8: 12 – 9: 5 ) لذا نجد المسيح بمحبته ورحمته وعدله خلصنا من العقوبة. ولكي تكون الذبيحة حية ودائمة كان الصعود الإلهي.، ففي بشارة يوحنا يقول المسيح (يو 11: 25): قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا، " وفي " (يو 14: 6): قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الأب إِلاَّ بِي. " القيامة انتصار المحبة علي الكراهية والخير علي الشر والنور علي الظلام. " فالمسيح لا يشاء أن يهلك أناس بل يقبل الجميع إلى التوبة" (2بط 9:3 )، "الذي يريد أن الجميع يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون" (1تيمو4:2). بهذه المناسبة نصلى إلى الله من أجل بلدنا الحبيبة مصر ويجعل نسيج وطننا متماسك وأن يساند الجيش والشرطة في المعركة علي الإرهاب ليتحقق الانتصار الشامل والدائم ويساند الرئيس في البناء والأعمار وتحقيق سلام وأمان ورفاهية الشعب المصري ومواطنة عادلة بين جميع الشعب لقيامة حضارة الإنسانية بمفهومها الحقيقي.