حوار علمي بين محمد مجاهد ومصطفى وزيري في أعماق "مقبرة خوي" بسقارة (فيديو)

أخبار مصر

بوابة الفجر


التقطت كاميرا بوابة الفجر الإلكترونية، فيديو عفوي للأمين العام للمجلس الأعلي للآثار الدكتور مصطفى وزيري، والدكتور محمد مجاهد رئيس البعثة المصرية العاملة في منطقة سقارة، والتي اكتشفت مقبرة خوري، حيث كان يدور حوار علمي ما بين المتخصصين حول أبرز ما تحوية المقبرة. 

وقال الدكتور مصطفى وزيري، مخاطبًا الدكتور محمد مجاهد، أكثر ما يلفت النظر هنا هو بصمة يد أحد الأجداد التي علقت بالزخارف، وظلت موجودة عبر 4400 عام، حتى تصلنا اليوم. 

وأجابه الدكتور مجاهد قائلًا، من الممكن أن نجد كل يوم مومياوات أو تماثيل، ولكن هذه التفصيلة الحية هي من الندرة التي تستحق أن نتوقف عندها كثيرًا. 

وتابع الدكتور مصطفى وزيري قائلًا للدكتور مجاهد نلاحظ أن المقبرة مليئة بالتفاصيل، حيث نجد طريقة الذبح، والدم المتساقط من الضحية، ونجد كيف كان يسن المصري القديم السكين، والبرادة المتساقطة منها، ونجد كيف كان يقوم بإعداد الضحية، ويركز في الرسومات على قلب الضحية. 

يذكر أن هذا الحوار دار بين المختصين أثناء تفقدهما مقبرة خوي، في إطار زيارة وزير الآثار الدكتور خالد العناني للمنطقة، و"خوي" هو النبيل لدى الملك "جدكارع" من الأسرة الخامسة بجنوب سقارة ومقبرته تعود إلى 4400 عام مضت.

وقد تمكنت البعثة المصرية برئاسة الدكتور محمد مجاهد أثناء أعمال الحفائر والتسجيل العلمي للمجموعة الهرمية للملك جدكارع من الأسرة الخامسة بجنوب سقارة، في الكشف عن مقبرة فريدة من نوعها لشخص يدعي خوي كان يشغل منصب النبيل لدي الملك، في أواخر عصر الأسرة الخامسة من الدولة القديمة.

والمقبرة تتكون من بناء علوي عبارة عن مقصورة قرابين شيدت علي شكل حرف L. ومن الواضح أن احجار المقصورة قد تم انتزاعها خلال العصور المصرية القديمة واعيد ستخدامها في أماكن أخري، حيث لم تعثر البعثة سوي علي بقايا الجدران السفلية والتي شيدت من الحجر الجيري الأبيض.

كما تمكنت البعثة أيضًا من العثور في الجدار الشمالي من المقبرة علي مدخل البناء السفلي للمقبرة والذي يحاكي تصميمه أهرامات الأسرة الخامسة، وهو التصميم الذي يتم الكشف عنه لأول مرة داخل مقابر للأفراد وليس ملوك تلك الفترة.

يبدأ هذا الجزء من المقبرة بممر هابط يؤدي الي ردهة صغيرة ومنها الي حجرة امامية منقوشة عليها مناظر تصور صاحب المقبرة جالس أمام مائدة القرابين، وكذلك علي قائمة قرابين ومنظر لواجهة القصر.

كما كشفت البعثة عن حجرة ثانية غير منقوشة استخدمت كحجرة للدفن بها بقايا تابوت من الحجر الجيري الأبيض مهشم تمامًا.