سفارة المملكة في باكستان تنظم ملتقى لتوحيد الجهود في مواجهة التطرف

السعودية

بوابة الفجر


أقامت سفارة المملكة العربية السعودية، لدى جمهورية باكستان الإسلامية، اليوم السبت، في إسلام آباد ملتقى كبار العلماء ورؤساء الجماعات الإسلامية الباكستانية، برعاية إمام المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني، وحضور وكيل وزارة الشؤون الإسلامية الدكتور عبدالله بن محمد الصامل.

وقدم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان نواف بن سعيد المالكي، في كلمته بالملتقى، التعازي باسم المملكة العربية السعودية لقيادة وشعب باكستان في ضحايا التفجير الإرهابي الذي وقع أمس، في مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان وراح ضحيته عشرات القتلى والجرحى.

وأكد، أن الملتقى يأتي في إطار الجهود الكبيرة التي تقدمها السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، لجمع كلمة المسلمين بالعالم وخاصة العلماء وتوحيد صفهم لمواجهة التحديات التي تهدد كيان الأمة التي يأتي في مقدمتها الإرهاب والتطرف الفكري.

وأثنى على ما يقوم به العلماء ورؤساء الجماعات الإسلامية من دور كبير في توعية الشباب وتوعية المجتمعات من خطر الإرهاب والتطرف وبذل النصح والإرشاد عبر مختلف القنوات والمنصات بدءًا من المسجد ووصولًا إلى مواقع التواصل الاجتماعي، لافتًا الانتباه إلى أن جمع كلمة الأمة على منهج الاعتدال والوسطية هو أساس متين في ديننا الإسلام.

من جانبه، سلط رئيس مجلس الفكر الإسلامي الحكومي الباكستاني قبلة أياز الضوء على عمق العلاقات التي تربط المملكة العربية السعودية بجمهورية باكستان، مؤكدًا أنها علاقات عريقة تضرب جذورها في عمق التاريخ وتستند على روابط دينية وثيقة تربط شعبي البلدين.

وقال الأمين العام لجمعية علماء الإسلام الشيخ عبدالغفور حيدري: إن الشعب الباكستاني بجميع فئاته وشرائحه متفق على أهمية الوقوف مع المملكة العربية السعودية في الدفاع عن أمن الحرمين الشريفين، مشيرًا إلى أن الدورَ المحوري المركزي التي تؤديه المملكة دائمًا بقيادتها وعلمائها في جمع كلمة المسلمين، والوقوف مع الشعوب الإسلامية في أوقات المحن، يحظى بتقديم واحترام العلماء المسؤولين في باكستان.

بدوره، أشاد رئيس جمعية علماء باكستان الشيخ أويس نوراني بالمواقف الأخوية التي تقفها المملكة مع باكستان وشعبها في كل المحن والأوقات الصعبة، موضحًا أن المملكة تكون في مقدمة من يقف مع باكستان.

وقال: إن الوقوف مع المملكة وتأييد مواقف قيادتها الرشيدة يعد جزءًا من الإيمان كونها رافعة راية الإسلام، ومحور المسلمين ومهبط الوحي وبلاد الحرمين الشريفين.

واختتم اللقاء إمام المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني بكلمة أكد فيها أهمية دور العلماء الذين هم ورثة الأنبياء في الحفاظ على وحدة وتماسك الأمة الإسلامية. وحث العلماء على أن يكونوا علماء ربانيين لهداية الناس وتعليمهم دينهم وتوجيههم للحق وإحياء شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، موضحًا أنه يجب على العلماء الحرص على الرسوخ في العلم، والتمسك بتعاليم النبي صلى الله عليه وسلم، وخشية الله، والصبر واليقين.