أهلا بكم فى الإسكندرية "2".. يا سيادة المحافظ.. اسأل رئيس حى شرق عن الفساد

منوعات

ديوان عام محافظة
ديوان عام محافظة الإسكندرية - صورة أرشيفية


 شهيرة النجار

العدد الماضى نشرت نموذجاً مصغراً لوقائع فساد الأحياء بمحافظة الإسكندرية، متجسداً فى قصة فساد بناء العقار الذى أقطن فيه، والنصب الذى تعرضت له على يد صاحب العقار الأصلى، الذى يختفى خلف اسم «كاحول»، أو بالبلدى واحد يخلص باسمه الأوراق فى الحى.

وحكيت كيف توجهت لرئيس حى شرق الإسكندرية، اللواء وحيد، والمعاناة التى عانيتها منذ أكتوبر الماضى، وفوجئت بأن كل ما يعنيه هو أن أقدم شكوى رسمية، تؤكد أن العقار مخالف، وصاحب العقار باع البدروم على أنه جراج، فى حين الجراج قفله وباعه كوحدة.

ومرت ستة أشهر ولم يتحرك ساكنا، حتى جاء أول أبريل أمين شرطة شمع البدروم بعد توصية الأمن الصناعى، بعدما اعترف بأن البدروم خطر على كامل العقار، لأنه بدون صرف ولا كهرباء ولا أماكن تهوية، وبالفعل تم إخراج سياراتنا، وكتبت ما تم، وكنت أكتب وأعتقد أن الحياء لا يزال فى وجوه المسئولين بالثغر.

ولكن يبدو على رأى باسم سمرة فى فيلم «حلاوة روح» «أهم من الشغل تظبيط الشغل»، لم يتحرك سيادة رئيس الحى سواء باستدعاء صاحب العقار الأصلى أو بإجراء اتصالاته مع المسئول ليبلغه بأن صاحب العقار لم يحترم التراخيص الخاصة بالعقار، ورجاله فى الحى يعلمون، كما أن الرسم الهندسى فى الورق شىء وعلى الطبيعة شىء آخر، ولم يهتز له شعرة وهو يقبض راتبه من أموالنا نحن الشعب، وصاحب العقار أخذ أموالنا ولم يراع أى أصول وسياراتنا فى الشارع بدون مكان، والجراج الأصلى لا يزال فى حوزة من باع له صاحب العقار.

كنت أعتقد أن يخرج قرار تحقيق ويتم استدعاء مسئولى شركات الكهرباء والمياه والغاز لمعرفة كيف خرجت الرخص للتركيب منزلى والرخصة، إدارى وهذه أموال دولة؟!

لكن، لإننى فتحت الموضوع أصبحت أنا «بنت البطة السوداء»، ولست مثل بعض الجالسين مع الأسف طوال اليوم داخل المكاتب، ومع الأسف «...» كمواطنة سلكت الطرق القانونية لاسترداد حقى والكشف عن الفساد، الذى تم بالتعاون والتواطؤ مع بعض موظفى حى شرق ولم أرفع السماعة على أي مسئول كبير مثل الغالبية التى تفعل ذلك، وسلكت الطريق القانونية، بل كتبت أن صاحب العقار مشارك حالياً مهندسة كانت تعمل بحى شرق خرجت على المعاش، تخفى أموالها التى جمعتها «.....» وتغسلها معه.

إذن، عندما تخرجون وتتحدثون عن محاربة الفساد والإنجازات والكلام «المكلكع بتاع الورنشة» تذكروا جيداً أن بضاعتكم لا سوق لها، لما أدخل لرئيس الحى وأقول له عندما أردت تسجيل الوحدة وجاء المحامى الخاص بى ليطلع على ملف العقار ولم يجده، وبعدها اتصل صاحب العقار الأصلى الحاج المهندس يتفاوض مع المحامى الخاص بى ويطلب منه عدم السير فى إجراءات التسجيل إلا لمرحلة معينة، وأن الملف بالحى لن يجده إلا إذا وعده ألا يطلب إلا بصحة توقيع ونفاذ العقد فقط لاغير.

كان رد سيادة رئيس الحى: الملف هنا، فرددت عليه الملف الآن موجود وظهر مرة أخرى، الآن لا خوف منى على حسب اعتقاد السيد صاحب العقار، وبعد التهديد أن نقدم بلاغاً بالنيابة عليه وعلى السادة موظفى الحى، وأننا يمكن أن نحصل على جميع الأوراق الأصلية -وتحت كلمة الأصلية ألف خط- من المجمعة العشرية، التى بها كل ملفات عقارات مصر، هنا كان رد سيادة رئيس الحى «الصمت»، وأن هذا موضوع خطير.

ثم كرر قوله «هى جت على أيامى تشتكى؟»، عنده ألف حق، طيب أنا أوجه كلامى لسيادة المسئولين، بأن صاحب العقار بانى مخالف ومضيع حقوق الدولة وحقوقنا، بالتواطؤ مع كل من ساعده وباع الجراج وبنى بدروم، وادعى لنا أنه جراج وقبض ثمنه أضعافاً مضاعفة.

صاحب العقار له بدل العمارة أكثر من واحدة مخالفة فى الإسكندرية، بجليم وزيزينيا ومنطقة أبو قير وجناكليس وبـ«كواحيل» أيضا، فهل سيادتكم تخافون بجد على المواطن ومصلحته وتزيلون العراقيل، أم تخافون على كراسيكم وعلى رءوسكم من الصراع؟!.. قفلتم البدروم تماما، لكن هل قبضتم على الفاعل؟ هل أعدتم الجراج الأصلى؟

يعنى المطلوب منى أن أتقدم ببلاغ ضد رئيس الحى والموظفين ومسئولى شركات المياه والكهرباء والغاز فى النيابة العامة وأعمل قضية نصب ضد صاحب العقار الأصلى؟، يعنى أسير فى هذا الاتجاه بذراعى ولا كأن فيه مسئولين بيراقبوا ويحاسبوا وأنتظر سنوات، هذا إذا وصلت لشىء، لكن «إحنا فالحين بس ننتفض لفيديو منشور على الفيس بوك لفلان أو علان»، وهذا يخدش الحياء، وبس .......

■ الدكتور الفقى وسامح «بك»!

الدكتور مصطفى الفقى بعلاقاته القوية وانتشاره فى الحياة العامة ولما له من رصيد عند الناس بلور ماسبق فى معرض الكتاب، الذى أقيم داخل دهاليز مكتبة الإسكندرية، التى يرأسها، بحضور أسماء لامعة فى ندوات، مثل العالم الفذ فاروق الباز، الذى كانت تربط الفقى بشقيقه الدكتور أسامة الباز علاقات المحبة والعمل داخل ديوان رئاسة الجمهورية أيام مبارك.

وندوة فاروق حسنى الوزير الأسبق والفنان التشكيلى ابن بحرى الموهوب، الذى شارك فى حفل بالمعرض، ثم بعدها بأيام كان معرضه فى القاهرة حفلا آخر، واستفتاء على محبة الناس له وجماهيريته.

المهم، الحراك الثقافى الراقى أتابعه عن بعد وعبر الصحف، لأن ببساطة السيد مدير إعلام المكتبة الصحفى السابق بوكالة أنباء الشرق الأوسط، قبل أن يكون له ناس وناس، مرارا وتكرارا شكوت الأمر للدكتور الفقى، وكان رد الأستاذ سامح «دعوتها ورفضت»، لأكتشف أن الفقى عندما يسأل عنى يقول هذا الرد، واكتشفت ذلك بالمصادفة.

عاتبته مرة واثنتين وأبديت ملاحظاتى على من يدعوهم السيد سامح فوزى، بل إنه يعطى مكانة لأناس ليست لهم مكانة ولا خبرة، وعندما أناقشه يدافع بشراسة، قائلا اسألى فلان بك وعلان بك، لماذا، فيكون الرد عليه، ولكن هم يدعون صفة ليست بهم، وأنت تؤكد ذلك وتعززه، بل تعطيهم حجما ليس حجمهم، يرد: عندك حق وآخر مرة.

وللأسف تعود الكرة، دون أن يستمع لما يقوله الدكتور الفقى، الأستاذ سامح فوزى مع احترامى أنت تدير المكتبة إعلاميا بنظام الشلالية، الاحترافية ياسيدى ليست هكذا، إنك تعتمد على رصيدك فى قلب الدكتور الفقى، فتفعل ما تريد؟ إذا كنت تعتقد ذلك فالمكتبة كيان، وليست حكرا لك، والفقى تعب عتاب معاك!