إدراج الحرس الثوري على لائحة الإرهاب يعمق مأزق مليشيات إيران بالعراق

عربي ودولي

الحرس الثوري
الحرس الثوري


جاء قرار الولايات المتحدة الأمريكية بإدراج ميليشيا الحرس الثوري الإيرانية في قائمة المنظمات الإرهابية الدولية ليعمق من مأزق إيران ونفوذها في العراق، وفقا للعين الإخبارية.

 

وأصبحت المليشيات والأحزاب التابعة لطهران في العراق هي الأخرى ضمن دائرة الإرهاب رسميا الأمر الذي سيعرضها إلى عقوبات اقتصادية مشددة وضربات عسكرية مستقبلا.

ومليشيا الحرس الثوري هي ذراع إيران المخربة في المنطقة، وتنشط في مناطق الصراع، لا سيما سوريا واليمن والعراق ولبنان.

 

ووفق سياسيين لم يعد بعد اليوم باستطاعة الإرهابي قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني (الجناح الخارجي لميليشيا الحرس الثوري) التجول بحرية في العراق والتدخل في كل صغيرة وكبيرة كما كان يفعل سابقا قبل تصنيف قواته كمنظمة إرهابية.

 

وبات على الحكومة العراقية التي تربطها اتفاقية أمنية وسياسية مع الولايات المتحدة الأمريكية أن تتعامل مع سليماني كإرهابي.

 

ومن مليشيات إيران بالعراق "العصائب" و"النجباء" و"بدر" و"حزب الله" حيث ظهرت أغلبها في نهاية يونيو/حزيران 2014، بعد فتوى المرجعية في النجف (جنوب)، علي السيستاني، ثم انضوت بعدها تحت مظلّة ما يسمى بالحشد الشعبي، ويبلغ عدد قواته 130 ألف مقاتل و45 فصيلا.

 

وعقب سقوط نظام البعث في العراق عام ٢٠٠٣ تحول العراق إلى ساحة للنفوذ الإيراني من خلال سيطرة واضحة للحرس الثوري على الحكم في بغداد عبر الأحزاب التابعة لنظام ولاية الفقيه، وتواصل هذه الميليشيات منذ ذلك الوقت وحتى الآن التحكم بالقرار السياسي العراقي.

 

وكشف قرار الولايات المتحدة بإدراج الحرس الثوري على لائحة الإرهاب مدى التوغل الإيراني في العراق، فرئاسة الحكومة ووزارة الخارجية وميليشيات الحشد الشعبي والأحزاب الموالية لإيران سارعت للتنديد بالقرار واعتباره مزعزعا للاستقرار في المنطقة.

 

وقال رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، الثلاثاء، في مؤتمر صحفي، إن حكومته سعت من خلال الاتصال بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والإدارة الأمريكية إلى ثني واشنطن عن إدراج الحرس الثوري الإيراني على لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية.

 

 

 

واعتبر أن القرار يعزز انعدام الاستقرار في المنطقة، مؤكدا، في الوقت ذاته، على أن العراق سيواصل سياسة النأي عن الصراعات في المنطقة.

 

ورحبت أوساط سياسية وشعبية عراقية بالقرار الأمريكي وأشادت بدوره في تخليص العراق من النفوذ والهيمنة الإيرانية.

 

وأعلنت مجموعة من السياسيين والمثقفين العراقيين تحمل اسم (أحرار العراق)، في بيان لها، عن ترحيبها بقرار واشنطن.

 

وأضافت: "نعلن ترحيبنا وتفهمنا وتأييدنا لقرار الولايات المتحدة الأمريكية المهم في منع الهوس والشعوذة والتمدد العدواني للنظام الإيراني والشبكات المسلحة الإرهابية التابعة للحرس الثوري الإيراني".