عمرو الليثي عن محود الجندي: وفاة زوجته وصديق عمره مصطفي متولي أعاده إلى الطريق الصحيح

الفجر الفني

محمود الجندي
محمود الجندي


أوضح اإعلامي د. عمرو الليثي، أن الفنان الراحل محمود الجندي، كان واحدًا من الناس المبدعين، المتفانين في عملهم.. ارتبطت به شخصياً على المستوى الإنساني فربطتني به صداقة أعتز بها، حكى لي الكثير عن أعماله وما مر به خلال مشوار حياته وبحكم معرفتي الشخصية به، بعيداً عن الكاميرات والاستديوهات، كان محمود الجندى يمثل لي حالة إنسانية جميلة..

وأضاف اللليثي نشأ الجندي في أسرة كبيرة العدد ففضل أن يدخل ثانوى صناعي ليساعد والده، في التقليل من المصاريف التي تثقل كاهله.. في المرحلة الإعدادية كان يهوى أن يدخل يشاهد فريق التمثيل وأوكل له معلمه دور أن يؤدى صوت صهيل الحصان في العرض وفى السنة التالية أعطى له دورا في المسرحية التي يقدمونها.

ومن هنا بدأ حبه الشديد للمسرح بعدها بفترة كان اللواء وجيه أباظة محافظاً للبحيرة وكان مهتما جداً بالنشاط الثقافي، والفني فأفرد لهما مساحة كبيرة فكان النشاط الفني، في دمنهور في أوجه في تلك الفترة وجذب ذلك أكثر الفنان الكبير محمود الجندى للفن وأخذ ابن بلده الفنان الكبير محمود الحديني، مثلاً له فسار على دربه.

دخل الفنان الراحل محمود الجندي، معهد الفنون المسرحية، وقابل أول عقبة في طريقه عندما اكتشف بعد نحاجه في امتحانات القبول وعند ذهابه لتقديم أوراقه أنهم لا يقبلون الثانوي الصناعي ولنجاحه بامتحانات القبول أعطوه فرصة عمره كما وصفها فمنحوه فرصة ستة شهور للدراسة بالمعهد وامتحانه بعدها فإذا نجح سيستمر وإذا رسب فيترك مكانه لشخص آخر وبذل جهداً كبيراً فكان يدرس صباحاً ويعمل مساء بمصنع بالعباسية على نول وحصل على جيد جداً بالسنة الأولى، وأنهى دراسته بالمعهد عام 1967 ليدخل بعدها الجيش في ظروف صعبة على البلد كلها لتعرضها لنكسة 67 ليظل في الجيش حتى حرب أكتوبر عام 1973 لينهى خدمته عام 74.