"الشهاوي": صفقة القرن إعلامية.. ومصر لا يمكن أن تضحي بشبر من أرضها
قال اللواء محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لواشنطن في غاية الأهمية من حيث التوقيت والموضوعات التى تم مناقشتها خلالها، حيث أن التوقيت جاء بعد القمة العربية الثلاثين في تونس، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي لم يعرض هموم وقضايا المصريين فقط، وإنما قضايا الأمة العربية بأكملها.
وأضاف "الشهاوي"، خلال حواره ببرنامج "المنصة"، على فضائية "الحدث اليوم"، مساء الأربعاء، أن هذه الزيارة تأتي بعد رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، هذا وتمثل القارة الإفريقية قارة الفرص الذهبية في الاستثمار والتنمية، مشيرًا إلى أن الموضوع الرئيسي للزيارة تمثل في القضية الفلسطينية، مشددًا على أن الثوابت الفلسطينية في هذا الإطار هو دولة فلسطينية مستقلة.
وأكد، أن صفقة القرن إعلامية، ومصر لها ثوابت تتمثل في حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 67، مشددًا على أن مصر لايمكن أن تضحي بشبر من أرضها، وحدودها ثابتة منذ قديم الأزل، وسيناء في بؤرة إهتمام المواطن المصري، وسالت دماء الشهداء على أرضه ولايمكن التنازل عنها.
هذا وتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح الأحد، إلى غينيا في بداية جولة خارجية تشمل أيضا كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وكوت ديفوار، والسنغال.
وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، بأن جولة الرئيس الخارجية إلى منطقة غرب أفريقي تأتي في إطار حرص مصر على تكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة، وكذا مواصلة تعزيز علاقاتها مع دول القارة في مختلف المجالات، لاسيما عن طريق تدعيم التعاون المتبادل على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، إلى جانب الأولوية المتقدمة التي تحظى بها القضايا الأفريقية في السياسة الخارجية المصرية، خاصةً في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي.
كما أنه من المنتظر أن يعقد الرئيس خلال الجولة الأفريقية سلسلة مكثفة من المباحثات الثنائية مع زعماء كلٍ من غينيا وكوت ديفوار والسنغال، بهدف بحث آليات تعزيز أوجه التعاون الثنائي مع مصر، وكيفية التعامل مع مشاغل القارة الأفريقية، فضلا عن مناقشة مستجدات القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وسبل التعاون لبلورة جهود الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي والهادفة بالأساس نحو دفع عملية التنمية وتعزيز الاندماج الاقتصادي في القارة.
وأضاف بسام راضي أن زيارة الرئيس السيسي للعاصمة الأمريكية واشنطن تأتي تلبيةً لدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك في إطار سلسلة اللقاءات التي تجمع الرئيسين بهدف تعزيز علاقات الشراكة المتبادلة التي تربط بين مصر والولايات المتحدة في كافة المجالات، بما يحقق المصالح الاستراتيجية للدولتين والشعبين، فضلًا عن مواصلة المشاورات الثنائية حول القضايا الإقليمية وتطوراتها.
