تزامناً مع زيارة "السيسي".. محطات بارزة في تاريخ العلاقات بين مصر وكوت ديفوار

تقارير وحوارات

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي



يصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، إلى كوت ديفوار، المحطة الثالثة من جولته الخارجية، حيث بدأ الرئيس السيسي الأحد الماضي جولة خارجية تشمل زيارة كلٍ من غينيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وكوت ديفوار، والسنغال.

زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الحالية لساحل العاج "كوت ديفوار" سبقها تاريخ طويل من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، يرجع إلى عام 1960 حيث اعترفت مصر بجمهورية كوت ديفوار خلال نفس عام استقلالها، وجرى إقامة أول تمثيل دبلوماسي مصري على مستوى قائم بالأعمال 1963.

وارتبطت مصر بعلاقات صداقة مع كوت ديفوار ولم تشهد هذه العلاقات تقلبات سياسية أو دبلوماسية وتميز نمط تصويت "كوت ديفوار"، دائما بتأييد المواقف والترشيحات المصرية بشكل عام بخاصة ما ارتبط منها بموقف أفريقي موحد، وكلا من البلدين لم يتخذ على مر هذه السنوات مواقف سياسية مناوئة للطرف الآخر.

عضوية العديد من المنظمات
تشترك مصر وكوت ديفوار في عضوية العديد من المنظمات منها منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة وحركة عدم الانحياز بالإضافة إلى عدد من المنظمات والتجمعات الإقليمية والدولية الأخرى مثل المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأفريقي وتجمع دول الساحل والصحراء، كما تشارك مصر في عملية الأمم المتحدة لحفظ السلام بكوت ديفوار "ONUCI" بسرية مهندسين عسكرين، ما يعطي العلاقات بعداً مؤسسياً ويتيح التقاء مسؤولي البلدين على فترات متقاربة.

تبدي قيادة كوت ديفوار تقديراً واضحاً للدور المصري الداعم للسلام واستعادة الاستقرار في بلادهم، والبعد عن استغلال معاناة الشعب الإيفواري، واتضح ذلك في تأييد مصر لاتفاق "واجادوجو" للسلام في كوت ديفوار في 4 مارس 2007- وذلك وفقا لتقرير الهيئة العامة للاستعلامات-.

العلاقات السياسية
في إطار العلاقات السياسية، تبادل مسؤولو الدولتين الزيارات الرسمية على مدار السنوات الماضية تمثلت آخرها في 13 فبراير 2019، حيث  أجرى عبد الرحمن سيسيه وزير البترول والطاقة المتجددة بكوت ديفوار والوفد المرافق له، زيارة لمصر للمشاركة في فعاليات مؤتمر إيجبس 2019، استقبله المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية. 

وفي 12ديسمبر 2018 استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي نائب رئيس جمهورية كوت ديفوار دانيال كابلان دينكان، على رأس وفد يضم وزير التجارة والصناعة، ووزير الاقتصاد والمالية، ومدير مكتب رئيس جمهورية كوت ديفوار. بينما في 8ديسمبر 2017 استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية ساحل العاج "الحسن واتارا"، على هامش أعمال منتدى أفريقيا 2017 في شرم الشيخ.

وفي 9يونيو 2017، زار سامح شكري وزير الخارجية كوت ديفوار للمشاركة في الدورة الـ44 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي. كما في 4مايو 2017 زار الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، كوت ديفوار لترأس وفد مصر المشارك في فعاليات الاجتماع السادس لوزراء دفاع دول تجمع الساحل والصحراء.

 وفي 17إبريل 2017، زار سورو كيجبافوري جيوم رئيس البرلمان الإيفواري والوفد المرافق له مصر، واستقبله سامح شكري وزير الخارجية وبحث الجانبان التعاون الثنائي والتنسيق المشترك في المحافل الدولية بين البلدين.

أما  في 20مارس 2015 زار المهندس إبراهيم محلب مستشار رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، أنذاك، كوت ديفوار، واستقبه الرئيس الإيفواري الحسن وتارا، بحث الجانبان خلالها سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

العلاقات الاقتصادية
وعلى صعيد العلاقات الاقتصادية تجمع مصر وكوت ديفوار آفاق عديدة للتعاون فى العديد من المجالات على رأسها التبادل التجارى، بجانب السعى نحو تعزيز الاستثمارات المشتركة واستثمارات الشركات المصرية فى كوت ديفوار، كما ارتفع حجم التبادل التجارى بين مصر وكوت ديفوار، خلال السنوات من "2011 – 2016" بنسبة 45% ليصل إلى 38.55 مليون دولار بنهاية 2016 مقابل 26.61 مليون دولار نهاية 2011.

العلاقات الثقافية
وحول العلاقات الثقافية بين البلدينـ فتم الاتفاق على التعاون الثقافي والعلمي والفني، كما يقدم الأزهر الشريف سنويًا 5 منح دراسية لطلاب إيفواريين، هذا بجانب كنيسة قبطية أرثوذكسية توجد فى أبيدجان منذ عام 2001 التابعة للكنيسة القبطية المصرية، وقد قدمت الحكومة الإيفوارية أرض الكنيسة ومركز التأهيل الزراعى التابع لها كهدية، كما تستفيد ساحل العاج من معظم الدورات التدريبية التى ينظمها الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع أفريقيا.