اختتام مناورات التمرين السعودي البريطاني "جند الصحراء 3" في المنطقة الشمالية الغربية

السعودية

بوابة الفجر


اختتم بالمنطقة الشمالية الغربية، اليوم، تمرين جند الصحراء 03 الذي تشارك فيه القوات البرية الملكية السعودية مع الجانب البريطاني، بحضور قائد المنطقة الشمالية الغربية اللواء الركن الدكتور ظافر بن علي الشهري، ومدير إدارة التدريب والعقائد العسكرية للقوات البرية اللواء الركن علي بن عبد الرحمن القحطاني، وقائد اللواء الواحد والخمسون مشاة خفيفة من الجيش البريطاني، إضافة إلى الملحق العسكري البريطاني، واستمر التمرين لمدة أسبوعين.

وانطلق حفل الختام بسلام اللواء، ثم آيات من الذكر الحكيم، وكلمة لمدير التمرين العميد ركن عبد الحفيظ العتيبي، أكد فيها أن التمرين قد أكسب القوات المشاركة المهارات التدريبية المطلوبة، وحقق الأهداف العامة والتكتيكية التي وضعت له، مقدمًا شكره لكل المشاركين وللقوات التي أسهمت توجيهاتها وإرشاداتها وحرص أفرادها في نجاح التمرين ووصوله إلى الهدف المنشود.

بعد ذلك ألقى قائد اللواء الواحد والخمسون مشاة خفيفة من الجيش البريطاني المقدم جراهام سيفتون، كلمة قال فيها: حينما خاطبتكم في حفل الافتتاح لهذا التمرين المميز أشرت إلى أن هناك هدفين سنسعى لتحقيقهما وهي أن نتمكن من تدريب الكتيبة الثالثة التي أنشئت حديثًا في المملكة المتحدة من خلال ما تعلمناه من قوة الواجب السعودية، والهدف الثاني هو تعميق أواصر التواصل والصداقة بين جيشينا وبناء فهم متبادل لثقافاتنا وممارساتنا ، وبالنظر إلى مخرجات التمرين يمكنني القول بأننا قد حققنا تلك الأهداف بل أكثر.

وأضاف: “إننا سنغادر ونحن على معرفة جيدة وإلمام شامل بثقافة المملكة العربية السعودية وجغرافيتها وتاريخها ومستقبلها ، ولذا أزجي جزيل الشكر نيابة عن كامل فريق الكتيبة الثالثة الأسكتلندية لكم على ماقدمتم من وقتكم وتعليمكم وخبرتكم وكرمكم الفياض”.

بعد ذلك أعلنت مراسم إنزال الأعلام، ثم عزف السلامان الملكيان للمملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة.
وأوضح قائد المنطقة الشمالية الغربية اللواء الركن الدكتور ظافر بن علي الشهري أن هذا التمرين يعد امتدادًا لتمارين سابقة تهدف لرفع الجاهزية القتالية لقواتنا البرية.

وقال: لقد حقق التمرين الأهداف التي خطط لتحقيقها بعد أن مر بعدة مراحل منذ البدء قبل قرابة العام وحتى اختتام مجرياته اليوم، حيث تمت عمليات التدريب والتنفيذ في مراكز قيادة باستخدام المشبهات لعمليات حقيقة وعمليات قليلة الكثافة، مشيرًا إلى أن التمرين قد أعد له إعدادًا جيدًا ومتميزًا مما انعكس إيجابًا على فعالياته التي استمرت لمدة 14 يومًا، تمكنت القوات المشاركة فيها من تحقيق جميع الأهداف.

وأضاف اللواء الشهري: يعد هذا التمرين واحدًا من سلسلة تمارين مشتركة بين القوتين السعودية والبريطانية، وضمن مجموعة من التدريبات العسكرية التي تجريها القوات البرية مع مختلف الجيوش العالمية سواء الصديقة أو الشقيقة، بهدف رفع جاهزية أبطال القوات البرية القتالية في كل مناطق المملكة، مؤكدًا أن المستوى الذي ظهر عليه هذا التمرين ما هو إلا مؤشر على قدرة المقاتل السعودي ومهارته في إتقان العمليات العسكرية مما اكتسبه من خبرة سواء بقتاله على الحدود الجنوبية أو من خلال تجاربه مع الجيوش الأخرى، وفي هذا التمرين الذي نفذ مع القوات البريطانية المعروفة بعراقتها العسكرية وخبرتها قد أضاف الجندي السعودي إلى جعبته خبرة أخرى تضاف إلى مجمل تجاربه وخبراته.

وأفاد بأنه ركز على إكساب التمرين إلى جانب العمليات العسكرية ثقافة المفهوم العام حضاريًا وثقافيًا ، مشيدًا بما قدمه المشاركون في التمرين من جاهزية قتالية عالية وإتقان لكل ما أسند إليهم من عمليات أثناء التمرين , موكدًا أن ذلك يأتي من الحرص والاهتمام الذين توليانه قيادتنا الرشيدة لقواتنا المسلحة سواء على مستوى التدريب والتأهيل أو على مستوى التجهيز والتسليح.