خسائر فادحة جراء الفيضانات العارمة في إيران

عربي ودولي

الفيضانات
الفيضانات


دعت 5 وسائل إعلام معارضة للنظام الإيراني إلى بدء حملة تضامن واسعة للإيرانيين بدول المهجر، لدعم منكوبي الفيضانات العارمة، في ظل تقاعس المسؤولين الحكوميين حيال معاناتهم، وفقا للعين الإخبارية.

 

واعتبرت صحف كيهان (ناطقة بالفارسية ومقرها لندن)، وإيران إمروز (تتخذ من ألمانيا مقرا لها)، وإيران جلوبال (مقرها الدنمارك) وأخبار إمروز الإلكترونية، ومجلة إيرانيان الصادرة من واشنطن، أن الدعوة موجهة لعموم الإيرانيين في خارج البلاد لإيصال الدعم المالي والعيني للمتضررين من خلال منظمات إغاثية غير حكومية.

 

وأكد بيان موحد صادر عن هذه المنصات الإخبارية المعارضة لنظام ولاية الفقيه، أن أرواحا بريئة قد لقيت حتفها تحت وطأة مياه السيول، ولم يعد يتبقي لها شيء في أراضي البلاد سوى الموت والخراب.

 

وشدد البيان الذي نُشر بشكل متزامن عبر هذه الصحف، أن دعوة التضامن والدعم لمنكوبي الفيضانات غير موجهة إطلاقا لنظام طهران المتخاذل، خاصة بعد فشله في الحد من تداعيات الكارثة البيئية.

 

وأشار إلى ضرورة البحث عن سبل أخرى أيضا لإظهار روح التضامن والتعاطف بين الإيرانيين المقيمين في دول المهجر والمتضررين جراء الكارثة البيئية في داخل إيران.

 

ولفتت الصحف الإيرانية المعارضة إلى أنها لن تتلقى أي إعانات مقدمة لضحايا الفيضانات التي اجتاحت 25 محافظة إيرانية على الأقل، بل تهدف إلى جذب الانتباه والتشجيع على بذل الجهود في هذا الصدد.

 

وفي سياق متصل، توقعت السلطات الإيرانية استمرار تداعيات الفيضانات في إقليم الأحواز (الذي تقطنه أغلبية عربية) الواقع جنوب غرب البلاد حتى نهاية شهر أبريل/ نيسان الجاري.

 

وحاصرت مياه الفيضانات مئات القرى على امتداد الطريق السريع الرابط بين مدينتي عبادان والأحواز بعد زيادة منسوب نهر كارون (أطول أنهار إيران)، بينما تواردت أنباء حول اندلاع احتجاجات بسبب الفشل الحكومي حيال الحد من الكارثة، وفقا لنشطاء أحوازيين.

 

واعترفت وكالة أنباء العمال الإيرانية "إيلنا"، أن أوضاع نهر كارون متأزمة للغاية في الوقت الذي تتواصل إمدادات الإغاثة بواسطة سكان محليين.

 

وتداول نشطاء أحوازيون على نطاق واسع مقطعا مصورا يُظهر تعنيف محافظ خوزستان (الأحواز) غلام رضا شريعتي أحد المتضررين من الفيضانات بشدة، بعد تأنيب الأخير له بسبب تجاهل أوضاعهم بينما يدعم نظام طهران رئيس النظام السوري بشار الأسد.

 

 

 

ورد شريعتي بغضب واضح على انتقاد الرجل الأحوازي (حسبما تظهر لهجته)، قائلا: "كفى حديثا فارغا.. المعارضون للنظام غير مؤدبون، انصرف عني"، بينما حاول الحراس المرافقون لشريعتي جذبه بعيدا ومنعه من مواصلة حديثه.

 

وشهدت الأيام الأخيرة اعتراضات من منكوبي الفيضانات في عدد من مدن محافظات إيران تبعا لتدنى مستوى منظومتي الطوارئ والإغاثة الحكوميتين.

 

واعترف غلام حسين برور رئيس منظمة الباسيج (تعبوية تنشط لقمع المحتجين داخليا) ضمنيا، الإثنين، أن اشتباكات حدثت بين عناصر من الحرس الثوري والباسيج مع متضررين في البلاد بدعوى تحريض من وسائل إعلام وصفها بـ "المعادية"، على حد زعمه.